TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > شبابيك :للذئب أغنية واحدة

شبابيك :للذئب أغنية واحدة

نشر في: 27 مارس, 2010: 04:43 م

عبد الزهرة المنشداوي في هذه الصفحة ليس لنا من سلاح غير الكلمة التي ننقلها عن المواطن وهي كلمة صادقة وبسيطة يمكن لها ان تصل الى إسماع مسؤول من اجل نجدة مواطن وقع في مأزق او العمل على تقديم ما يمكن تقديمه، وقدر الإمكان لشريحة او منطقة تحتاج الى مقومات لابد منها لمواصلة حياتها .
نعتقد ان الكلمة ليست حجر يرمى بها نحو هذا او ذاك من القائمين على قطاع الخدمات في الدولة بقدر ما نفهم بأنها وسيلة إظهار بلا تفاعلات كيماوية او ظواهر فيزياوية  تصاحبها النار والدخان.الكلمة ابعد من ذلك.. الكلمة لا تخلق الشيء بقدر ما تشير إليه وفي هذه الإشارة تكمن فعاليتها اذ تظهر الشيء وتلفت اليه النظر وبذلك تذكر وتدعو ممن غاب عن باله بغير قصد معالجة ظاهرة سلبية هناك او حاجة ماسة يطلبها الناس.إيماننا بالتغيير وبالعملية السياسية يدفعنا للبحث عن كثير من الأمور التي نرى بأنها بحاجة الى إصلاح كذلك ثقتنا كبيرة في من أوكلت لهم مهمة خدمة المواطن بأنهم  لا يألون جهدا لان يهرعوا إلى من هو بحاجة الى تدخل مؤسساتهم ودوائرهم .حرية الكلمة والعهد الزاهر الذي يعيشه العراق يدفعنا للكتابة عن سلبيات عديدة من اجل جعلها تتوافق والطروحات في عراق المواطنة والمساواة والعدالة التي نؤمن بأنها تتجذر في نفوسنا يوما بعد آخر وانها ستتجسد على الرغم من رهان البعض على فشلها الذين نعتقد بأنهم واهمون او انهم يستكثرون العهد الجديد على العراقيين الذين عاشوا سنين طويلة.البعض يظهر السلبيات وينفخ فيها لا من اجل شيء الا لخدمة مصالحه ونياته المبيتة في التالي على العهد الجديد الذي نرى فيه الصباح الذي أشرق على العراق والعراقيين وان أساس المشاكل التي نتحدث عنها هاهنا وفي هذا العمود على وجه الخصوص ما هي ألا أرث ورثناه من العهد البائد ذلك العهد الذي يمكن تمثيله بالكابوس المدمر  الذي استفقنا منه آخر الامر ولكن ما تزال هناك أشباح بقيت له تعيش خارج الحدود استأجرها البعض من دول الجوار للتزمير والتشويش من خلال صحف صفراء  وفضائيات ومواقع الكترونية  مشبوهة بات المواطن يعرف نياتها السيئة ويعرف مقدار الأجر الذي يدفع لأصحاب الأصوات النشاز والذين لا يجدون أغنية غير الأغنية التي الفوها وتدربوا عليها في السنين الخوالي جعلتهم يبحثون عمن يستسيغ سماعها ولكن ليس ذلك بغريب فللذئب أغنية واحدة.ولنذكر هؤلاء من أصحاب الفضائيات والمواقع والصحف الصفراء بان العراق والعراقيين ماضون الى الأمام حيث لا يشكو عاطل من العمل فرصة ولا يبحث مواطن لعائلته عن سقف فالاستثمار سيجعل من بلدنا ورشة عمل لا يهدا دورانها. ليس من المستغرب ان تكون مدننا وقرانا بالحال الذي نتطرق اليه فهي عانت على مدار عقود وعقود من السنين من الظلم والحيف نصفها لنلفت إليها النظر لاطعنا بمن أوكلت لهم مهمة فالكثير منهم يعمل ما في وسعه.الأطفال الذين وصفناهم في عمود نشر سابقا بانهم يتراشقون بالحجارة ستبنى لهم المدارس والدار الملائمة و(سيصعدون ويزرعون القمح في ارض القمر ) وهذا ما نؤمن به ونكتب لأجله بالعكس منهم حين يولولون على إطلال العهد المباد الذي لا ولن يعود ثانية.rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram