TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بعد إعلان نتائج الانتخابات..السلطة الرابعة تحت مجهر التقييم

بعد إعلان نتائج الانتخابات..السلطة الرابعة تحت مجهر التقييم

نشر في: 27 مارس, 2010: 05:13 م

تحقيق / وائل نعمةتصوير /مهدي الخالديالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات كانت تعلن  نسب المشاركة في المحافظات بشكل تدريجي وتعرض النتائج الواحدة تلو الاخرى ، وقد دعت جميع الكيانات السياسية الى الألتزام بنتائج الانتخابات النيابية، ومع ذلك  عدد من الكيانات المرشحة استمرت بترويج نتائج مزعومة تحاول من خلالها بعض وسائل الاعلام ايهام للمواطنين بصحتها .
ماتبثه وسائل الاعلام هنا وهناك وتستمر على بثه قوبل بتسجيل الاكثرية من العراقيين ملاحظات عدة ومفارقات لاتخلو من طرافة . فما معنى ان تقول قناة عن كيان معين  بانه قد حقق 70 بالمئة من الاصوات ولم تنقض الا ساعات من الانتخابات صبيحة الاحد البنفسجي وما معنى ان تصل نسبة احد الكيانات الى اكثر من ذلك مع بدء أولى  لحظات عملية الفرز. بل راحت أطراف أخرى تبتهج بإطلاق العيارات النارية فرحا بفوز غير معلن والاكثر من ذلك  ان طرفا منافسا تروج له احدى القنوات الفضائية وصلت اصواته الى تسعين بالمئة مادعا بعض العراقيين الى استذكار أرقام انتخابات الطاغية المقبور حيث قال بعضهم لماذا لا تضيفون تسعة اخرى لتكون النتيجة تسعة وتسعين !! اما الواقع فهو شيء آخر طبعا.وكانت العديد من الجهات اعطت احصائيات مختلفة لنتائج الانتخابات رغم نفي المفوضية المستقلة إعلانها أية نتائج الان الا بعد التدقيق وعمليات فرز الاصوات وغيرها من الاجرءات وعند اكتمالها يتم اعلان النتائج.نزاهة الانتخابات وشفافيتها هي دعوة الضمير الحي لجميع ابناء البلاد الى انتظار النتائج التي تعلنها المفوضية وعدم التكهن بها مسبقا استنادا الى انطباعات عملية الفرز والعد الاولي.وحري ايضا الالتزام بها .بعد اعلان النتائج النهائية من قبل المفوضية العليا للانتخابات ، نسلط الضوء على ظاهرة تضارب الارقام  التي سبقت اعلان النتائج النهائية  وتناقلتها وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمقروءة وارقام الاستطلاعات التي اظهرتها. ونحاول أن نكشف مدى قدرة الاعلام العراقي على متابعة شأن الانتخابات التي وان كانت الثانية ولكنها مازالت  تجربة جديدة ، ونتساءل هل كان دور السلطة الرابعة ايجابيا في  انفراج الوضع السياسي ام سلبيا ؟ وهل زاد من توترات المواطنين والكيانات السياسية ام ازاحها ؟أرباك المواطن !آلا الطالباني من التحالف الكردستاني قالت (للمدى)  بأن كثرة وسائل الاعلام قد اربكت كل شيء ونقلت الحقائق مشوهة وبعض المؤسسات الاعلامية  قد نقلتها من وجهة نظرها الشخصية دون حيادية  واخرى  عبرت عن وجهات نظر احزاب وشخصيات ، وهذا النوع من وسائل الاعلام قد اربكت المواطن ووضعته في حيرة وعدم معرفة الحقائق .وتشير (آلا) إلى أن هذه الوسائل قد تربك الكتل السياسية ولكنها لم تربكها في الأقل لان هناك مؤسسات اعلامية يمكن الوثوق بها واخذ المعلومات الحقيقة منها وهي موجودة في العراق .الحاجة الى التخصص!وفي هذا الصدد اشار الاعلامي حازم الشرع من صحافة الحرب والسلام ، إلى أن وسائل الإعلام العراقية المختلفة كان أداؤها جيدا خلال فترة الانتخابات وبعدها من خلال اقامة الحوارات واللقاءات والحديث عن المرشحين وبرامجهم بينما غابت في معظم الاحيان صوت المفوضية وفضلت الحديث مع الوكالات العربية والغربية . ويضيف: الكثير من وسائل الاعلام كان لها الفضل الكبير في ايصال صوت المرشحين الى الناخب والكثير منها لم تدخل طرفا في الصراع ولافي حملات التسقيط والتشهير ، لكن كان الاداء عكسيا فيما يتعلق بالوسائل الاعلامية المملوكة لبعض الشخصيات التي دخلت غمار الانتخابات فأستخدم هذه الوسائل لخدمتها واثرت حتى على حقيقة النتائج الانتخابية.ربما هذه التجربة قد كشفت لنا ضعفا في الكوادر الاعلامية التي تعمل في اوقات الانتخابات واوجدت تقصيرا في القدرة على تغطية كل النشاطات لهذا قد نكون بحاجة الى كوادر متخصصة ، وفي هذا الموضوع يعلق الشرع قائلا : العالم  الان يتجه نحو الاختصاص واختصاص الاختصاص اي يتجه نحو الدقه ، ففي الاعلام الغربي هناك كوادر تعمل على قضايا الارهاب ويتخصص البعض بأرهاب الشرق الاوسط واخر بألارهاب في اوروبا وهكذا تتوزع الاختصاصات حتى يصبح الاعلامي ملما اكثر بأدواته وقادرا على تقديم المعلومة بشكل دقيق، اما في العراق فما زلنا نحبو  بالجانب الاعلامي وبعد 2003 ظهرت لنا الكثير من المؤسسات الاعلامية والكثير من الاعلاميين وذلك بسبب احتكار الاعلام قبل سقوط النظام بيد الحكومة فقط ، لذلك يحتاج الصحفيون إلى الانضمام لدورات تدريبية خصوصا فيما يتعلق بالانتخابات والتعامل معها وان تكون الدورات عملية اكثر ما ان تكون نظرية حتى نصل الى درجة من الرقي والحرفية في اعلامنا ونعرف العاملين في هذا المجال الخطير الذي تقع عليه مهمة بناء المجتمع وليس مهمة قبض المبالغ المادية من الشخصيات السياسية وعمل الدعايات وتزييف الحقائق .المعايير الأخلاقية وأوضح الدكتور حيدر القطبي مدير اذاعة صوت الطلبة في كلية الاعلام بأن من غير الممكن اطلاق صفة واحدة لمجمل العمل الاعلامي في تغطيته نتائج الانتخابات ودفعه لنتائج الى المتلقي، فهناك بعض الجهات كانت لها اغراض خاصة وترتبط بأجندات معينة وعملت وفق سياسات 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

صحيفة عبرية: "إسرائيل" وأميركا يخشوّن أنصار الله كونها جهة يصعب التغلب عليها

الأنواء تحذر من رياح عالية في العراق

مقتل إعلامية لبنانية أمام المحكمة

لا حلول لـ"الشح".. العراق يلوح بـ"تدويل" أزمة المياه مع تركيا لزيادة حصصه

اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram