TOP

جريدة المدى > كردستان > نوشيروان مصطفى من كركوك يدعو إلى ضمها بـ"ضمانات" ويهاجم زج الجيش في السياسة

نوشيروان مصطفى من كركوك يدعو إلى ضمها بـ"ضمانات" ويهاجم زج الجيش في السياسة

نشر في: 6 نوفمبر, 2012: 08:00 م

 المدى برس/ كركوك

دعا زعيم حركة التغيير نوشيروان مصطفى، امس الثلاثاء، من كركوك الى تقديم ضمانات لسكان المحافظة لكي تكون جزءا من إقليم كردستان العراق، وشدد على رفضه إشراك الجيش العراقي في حل النزاعات السياسية، في حين جدد المحافظ هجومه على عمليات دجلة، مشددا على ضرورة إجراء الانتخابات "من دون شروط"، وسط انتقادات من العرب والتركمان.
وقال مصطفى في مؤتمر صحفي عقده مع محافظة كركوك نجم الدين كريم، في مبنى المحافظة، وحضرته (المدى برس) إن "حركة التغيير تؤيد من حيث المبدأ ما يطالب به سكان كركوك لكن لدي رأي شخصي يتضمن تقديم ضمانات لسكانها كي تكون جزءا من اقليم كردستان وفق وضع خاص".
وأوضح مصطفى أن الهدف من زيارته إلى كركوك هو "دعم حركة التغيير في محافظة كركوك، وقرارات مجلس المحافظة (بشأن وجود قوات عمليات دجلة في المحافظة)"، عادا أن "الوضع السياسي في المدينة بحاجة الى توافق".
وبين زعيم حركة التغيير أن "الحركة تدعم تعزيز قدرات الجيش العراقي وتسليحه لكنها ترفض زج الجيش في حل النزاعات السياسية".
الكرد: نريد الانتخابات من دون قيد أو شرط
من جانبه، شدد محافظ كركوك نجم الدين كريم خلال المؤتمر على "دعم عمل اللجنة الأمنية المشتركة في كركوك"، ولفت إلى أن "هناك تنسيقا كبيرا مع قيادة الفرقة الثانية عشرة التابعة للجيش العراقي بشأن الوضع الأمني في كركوك"، مجددا رفضه لتواجد قوات عمليات دجلة في المحافظة.
وشكلت اللجنة الأمنية في كركوك قبيل الانسحاب الأمريكي نهاية العام 2011 وضمت الفرقة الثانية عشرة من الجيش العراقي وقوات الشرطة والبيشمركة، ومهمتها سد الفراغ بعد الانسحاب الأمريكي خصوصا مع استمرار المشاكل السياسية وعدم اتفاق بغداد وأربيل على أي حلول بشأنها منذ سقوط نظام صدام حسين. وفي سياق آخر، شدد المحافظ على أهمية إجراء الانتخابات "من دون قيد أو شرط"، لافتا إلى أن "الحوارات ما زالت مستمرة للوصول الى صيغة تتفق عليها مكونات كركوك لإجراء الانتخابات".
ولم تشهد محافظة كركوك أي انتخابات محلية منذ العام 2005، إذ أدت الخلافات بين مكوناتها على سجلات الناخبين إلى تأجيل الانتخابات المحلية في العام 2009 لوجود خلافات كبيرة بشأن سجلات الناخبين في المدينة.
العرب: لا يمكن فرض الأمور علينا
اما المكون العربي في كركوك فقد سارع إلى التعليق على زيارة نوشيروان مصطفى وتصريحات محافظ كركوك بتأكيد أن "الموقف العربي في كركوك ثابت بشأن اعتبارها مدينة عراقية".
وقال نائب المحافظ راكان سعيد الجبوري في حديث إلى (المدى برس) إن "أقصى ما يذهب إليه العرب للتوافق مع مكونات كركوك هو اعتماد الوضع الخاص للمدينة مع تطبيق الإدارة المشتركة بنسبة 32% لكل مكون وتكون تحت إشراف الحكومة الإتحادية والبرلمان"، مضيفا أن "الوضع الخاص سيكون خطوة نحو توافق مكوناتها وتقريب وجهات النظر".
وشدد الجبوري على أن "المكون العربي لا يمكن له أن يقبل الانضمام إلى إقليم يحمل هوية قومية لأن هوية العراق ذات غالبية عربية"، مضيفا "كما لا يمكن لنا الاعتماد في كركوك على رأي الشعب في ظل  التغير الديمغرافي الموجود حاليا". وبين الجبوري أن العرب يؤكدون دعمهم لـ"تسليح الجيش العراقي وانتشاره في عموم مدن العراق وخصوصا كركوك"، مبينا "لا يمكننا القبول بإقحام البيشمركة والاسايش والشرطة في حسم الخلافات السياسية وهذا ما نشده اليوم".
التركمان: المشكلة كردية شيعية وكركوك الخاسر
بدوره، قال الناطق باسم الجبهة التركمانية علي مهدي في حديث إلى (المدى برس) إن "التركمان يطالبون بـعدم استغلال كركوك كورقة ضغط بين المتخاصمين سياسيا"، معتبرين أن "المشكلة هي بين الكرد والعرب الشيعة، وإن الخاسر الأكبر هم سكان كركوك".
وعد مهدي زيارات المسؤولين في الحكومة وفي الإقليم إلى كركوك بأنها "مثيرة للحساسية"، وموضحا بالقول "زيارة نوشيروان مصطفى اليوم كانت إلى قومية واحدة فقط ولم يلتق رئيس مجلس المحافظة (تركماني) ولم نكن على علم بزيارته".
ورأى مهدي أن "حل قضية كركوك يكمن عبر تشكيل إقليم مستقل"، وبين بالقول "لاننا اليوم لدينا مشاكل في تقاسم السلطة ونزاعات الملكية والانتخابات لذا لا يمكن فرض حلول أمام  هذه الأوضاع  عن طريق عسكرة المحافظة أو نشر بيشمركة أو أسايش".
وأكد أن التركمان يطالبون بـ"تشكيل قيادة عمليات كركوك لأن أمن واستقرار كركوك يقرره  أهاليها بكافة مكوناتهم". ويشكل الكرد أغلبية في مجلس كركوك بحسب نتيجة الانتخابات التي جرت في العام 2005 والتي حصدوا فيها فوزا كاسحا على أصوات العرب والتركمان. وكان زعيم حركة التغيير نوشيروان مصطفى قد وصل الى مدينة كركوك صباح الثلاثاء في زيارة غير معلنة هي الثانية في نوعها منذ مطلع 2010 في ظل توتر سياسي بين الحكومة المحلية والحكومة المركزية في بغداد بشأن تشكيل قيادة عمليات دجلة ونشر قوات لها في كركوك.
كما تبدو الزيارة كرسالة لدعم لحكومة كركوك في مواجهة إصرار رئيس الحكومة نشر قوات عمليات دجلة في المحافظة، وأيضا ترويجا لقاعدته الشعبية فيها نظرا إلى أن ظروف الزيارة الحالية تبدو مشابهة لظروف زيارته الأولى التي جاءت قبيل انتخابات 2010 النيابية والتي شهدت تنافسا كبيرا بين حركته (التغيير) وبين حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (بزعامة جلال طالباني) الذي انشق عنه في العام 2009. يذكر أن وزارة الدفاع العراقية أعلنت في الثالث من تموز الماضي تشكيل قيادة عمليات دجلة" برئاسة قائد عمليات ديالى الفريق عبد الأمير الزيدي للإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالى وكركوك، الأمر رفضه مجلس محافظة كركوك بقرار صوت عليه في أيلول الماضي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram