ميونيخ / فيصل صالحبعد انحسار الغيمة (السوداء) والتداعيات والإرهاصات التي هيمنت على مشهد كرة القدم العراقية في الفترة السابقة..وبعد اجتياز محنة العقوبات التي طالت مشاركات الكرة العراقية وإيقاف نشاطاتها عربيا وآسيويا ودوليا بسبب تدخل غير منطقي وغير مبرر من البعض الذي دس (انفه) في شؤون الاتحاد العراقي الشرعي لكرة القدم ..
وبعد القرار الصائب الذي اتخذه (فيفا) بدعم ايجابي من رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام ..وكذلك بسبب تأثير العلاقات الإيجابية التي يتمتع بها رئيس الاتحاد العراقي الكابتن حسين سعيد مع اعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم.. إضافة الى الموقف الشجاع لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية رعد حمودي بالغاء قرار الأولمبية السابق بحل الاتحاد العراقي لكرة القدم والذي نأى بنفسه من كم الضغوط التي مورست عليه من قبل البعض في أمور كرة القدم العراقية والدولية ودفعته لاتخاذ موقف لا يؤمن به هو اساسا ولكن جذوره الحقيقية المتجذرة بتربة كرة القدم العراقية فرضت عليه الموقف الذي كان يجب أن يتخذه قبل هذه الفترة وسد الطريق امام بعض المتصيدين بـ(الماء العكر) والذي كان سببا رئيسا في حرمان الكرة العراقية من المشاركات الآسيوية والدولية .. وكان لوقع  قراره هذا صدىً ايجابيا في اوساط وجمهور اللعبة الحقيقيين ..وتمكن العراق اخيرا من استعادة موقعه ومكانه الطبيعي في منظومة كرة القدم الدولية ومنها مكانته  وموقعه في الاتحادات القارية والدولية..والأكثر من هذا وذاك أكد رعد حمودي انه  تمكن أخيرا من وضع عملية تطوير الرياضة العراقية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة على سكتها الصحيحة وذلك من خلال زيارته الأخيرة الى فرنسا التي لم  تحض بالتغطية الإعلامية المناسبة رغم الجهد الواضح التي تبذله الزميلة د.عاصفة موسى في هذا المجال ..لأن مثل هذه الزيارة تحتاج الى وفد اعلامي متكامل  يضم القلم والعدسة والكاميرا التلفزيونية لأهميتها.اعتقد ان وجود وفد اعلامي متكامل كان سيقوم..الى جانب ماقامت به الزميلة موسى بتغطية اعلامية جيدة ومطلوبة للنشاطات كافة التي قام بها وفد اللجنة الأولمبية في هذه الزيارة التي اعتبرها ..وهذا رأي شخصي.زيارة تأريخية يقوم بها أول رئيس لجنة اولمبية عراقية ينتمي للأسرة الرياضية قلبا وقالبا بعد اختطاف رئيس اللجنة الأولمبية السابق أحمد الحجية وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية العراقية السابق ودخول المكتب التنفيذي السابق في دوامة الحل والاتهامات التي طالت شخصية رياضية محترمة لم تخضع للضغوط التي مورست على اغلب اعضاء المكتب التنفيذي السابق من قبل اعداء العملية الرياضية ولذلك اتهم حسين العميدي باتهامات تتعلق ببعض الأمور المالية التي اكد فيها نظافة يده وملفاته..ومثل هذه الاتهامات يحاول البعض إلصاقها بعدد من اعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم ويحاول من خلالها  تخويفهم من دخول الانتخابات الجديدة ونسي هذا الذي يوزع اتهاماته شرقا وغربا ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته.. وأن حسين العميدي بريء حتى يصدر القضاء ما يخالف ذلك!بعد ذلك كله نقول ما المفروض والمطلوب في هذه الفترة حتى نتمكن من اقامة انتخابات حرة ونزيهة للاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم تستند الى الشرعية والقوانين الدولية المعترف بها وليست تلك التي تتفتق بها افكار البعض لتتناسب مع مصالحهم الشخصية والتي تطلقها بعض الأصوات (النشاز) من هنا او من هناك.القوانين التي يعترف بها الاتحاد الدولي وليس تلك التي يرضى عنها هذا المسؤول العراقي او ذاك المتصيد بـ(الماء العكر)..قوانين تعترف بأعضاء الهيئة العامة وتحدد شكل وعدد هذه الهيئة التي ستقرر من سيكون عضوا في الاتحاد العراقي ..قوانين بعيدة عن ضغوط البعض !قوانين يتفق عليها اهل الشأن الكروي ومنهم رئيسا اللجنة الأولمبية والاتحاد العراقي المسؤولان المباشران عن هذه الانتخابات..واعتقد ان الرجلين ومعهما اهل اللعبة الحقيقيون سوف لا يختلفان عن شكل هذه الهيئة وعدد اعضائها ..ولاسيما انهما من اولاد المحلة الذين يعرف بعضهم بعضاً وكذلك يعرفان من هو الذي يستحق ان يكون عضوا في الهيئة العامة..وخاصة أن جميع اعضاء الهيئة العامة معروفون للوسط الرياضي الكروي ولا يمكن ان يدس احد انفه في هذه الهيئة على طريقة اولئك الذين دسوا نوفهم في عمل وشؤون الاتحاد العراقي الشرعي لكرة القدم..ولكن من يستحق ترشيح نفسه من اعضاء هذه الهيئة؟الجواب سهل ولا يحتاج للكثير من التفكير: الذي يستحق من مارس كرة القدم لاعبا على مستوى المنتخبات وارتدى فانيلة المنتخبات الوطنية المختلفة..والأفضل من هؤلاء هو الحاصل على شهادة اكاديمية عليا ..وكذلك من مارس كرة القدم مدربا وإداريا..والأفضل منه من (زاوج ) بين الخبرة التدريبية والشهادة الجامعية..وكذلك من مارس كرة القدم حكما ..إداريا او إعلاميا..والأفضل منه من مارس كرة القدم فعلا والذي سبق له وحصل على شهادة اكاديمية في مجال تخصصه.