TOP

جريدة المدى > الملاحق > اليمن الذي لا يهدأ .. الحراك الجنوبي يعود الى دائرة الصراع

اليمن الذي لا يهدأ .. الحراك الجنوبي يعود الى دائرة الصراع

نشر في: 27 مارس, 2010: 05:29 م

متابعة اخبارية:اليمن لم تهدأ بعد، ولن يكون لها ذلك في المستقبل القريب، في الاقل. صفحة "صعدة" الملتهبة بحطب الصراع مع الحوثيين، تلتحق بها ازمة جديدة :" الجنوب المضطرب النازح نحو طموحات الانفصال".اخر الانباء اليمنية تفيد بان عددا من محافظات الجنوب تقفت فيها شبكات الاتصال الهاتفي.
ما يعزز المخاوف من تفاقم التدهور في تلك المناطق في اطار ما يسمى بـ"الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال.وبينما يجري قطع اوصال اثير تلك الشبكات، شنت السلطات اليمنية حملة اعتقالات قال سكان محليون لوكالة الانباء الفرنسية إنها شملت العديد من ناشطي الحراك الجنوبي بمحافظة لحج.وأثار هذا التطور مخاوف من تصعيد عسكري في تلك المناطق وخصوصا مع مواصلة صنعاء نشر قوات الجيش في بعض المحافظات، وانتشار مسلحين يتبنون "الكفاح المسلح لتحرير الجنوب" يعتقد أنهم من أنصار "الحراك الجنوبي" .واتهمت وزارة الدفاع اليمنية "عناصر انفصالية مسلحة خارجة عن القانون" بتدمير الكابلات وأبراج الاتصالات في مناطق المفلحي، وثمر وحيلة ونهب محتوياتها ما أدى إلى توقف الخدمة في عدد من المناطق بالمحافظتين.وفي خط مواز تعود احزاب المعارضة الى الواجهة، خصوصا ما يسمى باحزاب "اللقاء المشترك" التي اعلنت رفضها التعامل مع دعوات حزب المؤتمر الحاكم بزعامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى الحوار "ما لم يحدد موقفا واضحا وصريحا من الوساطة السورية والمبادرة الأميركية للتوفيق.ودانت ما اعتبرته تنكرا للمبادرتين من الحزب الحاكم بعد إعلانه الترحيب بهما.من جانب آخر طالب القيادي في اللقاء المشترك المعارض والأمين العام لحزب الحق الإسلامي حسن زيد، صنعاء بإزالة معسكرات تتبع تيار "الجهاديين السلفيين" في محافظة صعدة على الحدود مع المملكة العربية السعودية لتحقيق السلام في المحافظة.وقال: "السلام لن يتحقق ما لم تباشر السلطات نزع سلاح الجهاديين في معسكر أبي زبارة"، الذي يعتقد أنه يمول من مؤسسات سلفية مجهولة.وأفاد أن المعسكر يقع في نقطة حدودية بين اليمن والسعودية "وهذه الجماعة تعكر أجواء السلام ويعضها ينتمي إلى تنظيم القاعدة وشارك السلطة في الحرب على الحوثيين".واتهم زيد، الذي اضطلع سابقا بدور الوسيط بين الرئيس علي صالح وعبد الملك الحوثي، صنعاء بالتلكؤ "في تنفيذ مبادرة النقاط الست" وحذر من انهيار ما سماه "هدنة".وكان الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي خرجوا امس الاول في مناطق مختلفة من محافظة لحج، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت ألقت السلطات القبض على العديد من المعارضين في محافظتي لحج والضالع بتهمة القيام بأحداث شغب ومهاجمة دورية أمنية.في محافظة لحج استهدفت عناصر الحراك الجنوبي دورية أمنية بهجوم بواسطة قنبلة فأصيب أربعة جنود، بالإضافة إلى ستة آخرين من المواطنين.وكانت مصادر محلية في محافظة لحج ذكرت أن آلاف المتظاهرين احتضنتهم مدينة الحبيلين في مسيرة حاشدة، طافت شوارع المدينة بهتافات تطالب برفع الحصار العسكري عن كل مدن المحافظات الجنوبية. كما استنكر المتظاهرون الحكم القضائي الذي صدر في حق البرلماني السابق أحمد بامعلم بالسجن لعشر سنوات. وكان في مقدمة الحشد قيادات الحراك الجنوبي وعلى رأسهم ناصر الخبجي، حيث رفع المشاركون الرايات الخضر وأعلام دولة الجنوب السابقة وصور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، واحتشدوا صفوفا مزدحمة في منصة الشهداء بالحبيلين .وأكد العميد قاسم الداعري، الذي برأته محكمة إبتدائية في مدينة عدن من تهمة التحريض على الانفصال، أن نضاله مستمر من أجل قضية الجنوب، مشيراً إلى أنه خرج من السجن أشد ثباتا وصموداً ولن يتراجع عن نضاله .وقالت الأجهزة الأمنية في محافظة الضالع إنها ألقت القبض على خمسة مطلوبين امنيا متهمين بالتخريب وارتكاب جرائم خطرة، حيث تورطوا بإطلاق نار على نقاط أمنية ومعسكرات ورجال امن، بالإضافة إلى قيامهم بقطع الطرقات وممارسة أعمال سلب ونهب وجرائم أخرى بدافع الكراهية، كما تقول وكالة سبأ.وأشارت إلى أن اسماء المطلوبين الخمسة كانت مدرجة في قائمة المطلوبين الخطرين، التي تضم 57 شخصا متهمين بجرائم خطرة منها المساس بالوحدة اليمنية.كما ضبطت الأجهزة الأمنية في محافظة لحج ثلاثة من أنصار الحراك الجنوبي وأحالتهم إلى التحقيق.سياسياً، قالت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم إن اللجنة العامة (المكتب السياسي) للحزب ناقشت في اجتماع لها رسالة من أحزاب اللقاء المشترك المعارض تتعلق بالحوار الوطني، وأوضحت أنه تم تشكيل لجنة من اللجنة العامة لدراسة ما تضمنته الرسالة والرد عليها في ضوء حرص قيادة المؤتمر على إنجاح الحوار بمشاركة القوى السياسية كافة وتحت سقف الدستور والثوابت الوطنية، وما تضمنته "اتفاقية 23 شباط" الموقعة العام الماضي بين المؤتمر والمعارضة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram