بابل- إقبال محمدأقيم في محافظة بابل معرض مشترك للتصوير الفوتوغرافي للفنانين فؤاد شاكر وكفاح الأمين وهادي النجار عكسوا فيه تجاربهم الفنية التي انطوت على قراءة المكان عبر لغة مشتركة وفاعلة ومؤثرة مجسدين فيها اصالة الصورة الفوتوغرافية من ناحية الضوء والظل وانسيابية المكان والانعكاسات الضوئية وان هذا المعرض يعتبر قراءة فنية للواقع العراقي الذي نعيشه.
وقال الفنان هادي النجار: حاولنا ان نطرح في هذا المعرض رؤى جديدة في التصوير لمجموعة من المصورين المحترفين لنؤكد ان التصوير ليس هو حمل الكاميرا فقط الا ان وراء الكاميرا افكاراً وابداعاً ورؤى من الضروري ان نقدم الفكرة قبل ان نقدم على تصوير أي موضوع. أما الفنان فؤاد شاكر فقال ان معرضنا هذا هو نتاج اعمالنا التي صورناها منذ فترة طويلة لكي يطلع الجمهور عليها وعلى خفاياها، واشار ان الواقع العراقي زاخر بالمواضيع التي يجب ان توثق للتاريخ وان توثيقها هو مسؤوليتنا. وكشف شاكر ان هناك معرضاً كبيراً سيقام له في واشنطن وبدعوة من الجهات الفنية وان هناك كتاباً كبيراً سيصدر من واشنطن يوثق حياة العراقيين طيلة 50 عاما. حيث قدمت لهم اكثر من 515 صورة فوتوغرافية عن الواقع العراقي بكل تصنيفاته.فيما قال كفاح الامين ان معرضنا هذا الذي أقمناه في بابل تحدث فيه عن الفوتغراف كفن ونسق وهو القصيدة والرواية والمسرح وهو شكل ابداعي له طقوسه وهمومه وقوانينه حاولنا في هذا المعرض ان ننقل للمتلقي تصورات قادرة على ان تبتعد عن الفهم المبسط للتصوير وكل شيء جاهز مثل صورة النخلة والغروب والمشحوف، في هذا المعرض كانت استغلالات الصورة اسئلة الحرية والمعرفة والانسان. وأشار الاديب مزاحم الجزائري الى ان المعرض منفرد في لوحاته يشعر المتلقي بانه يتلاقى في واحدة من مفردات الحياة اليومية وزمانها ومكانها. وقال الفوتوغرافي سمير يوسف: شاهد المتلقي البابلي في هذا المعرض الحالة الانسانية التي مثلتها مجموعة من الفنانين المحترفيين حيث كانت الصورة عندهم تحمل ابعادا مكانية متعددة صورهم عبارة عن قصص رائعة تحاكي الوجدان الإنساني وذات حرفية جميلة متميزة ورسم مصورونا بعدساتهم كل معاني الظل والضوء.
صورهم قصص..في بابل ثلاثة فوتوغرافيين يقيمون معرضاً مشتركاً
نشر في: 27 مارس, 2010: 05:43 م