TOP

جريدة المدى > الملاحق > نوافذ..موسكو وواشنطن تضبطان ساعتيهما على توقيت جديد

نوافذ..موسكو وواشنطن تضبطان ساعتيهما على توقيت جديد

نشر في: 27 مارس, 2010: 05:52 م

متابعة اخبارية:واشنطن تضبط ساعتها وفق توقيت مشهد سياسي عالمي جديد، اتفاق تقليص الأسلحة النووية يخفي عناوين كبيرة اخرى.ما قامت به واشنطن وموسكو هو محاولة «إعادة ضبط» لعلاقات البلدين وخطوة إلى الإمام نحو الاعتراف الأميركي الضمني بأهمية روسيا.ولن يكون التفصيل المبذول في الصحافة العالمية حول ماهية الاتفاق – وبضمنه ما ترجمته المدى امس السبت عن الغارديان البريطانية،
 هو الملف الرئيس لما وراء موقعة «ستارت».. المحللون يقولون ان كل قمة تكون معدة بشكل جيد، غالبا ما تسفر عن «مفاجأة».السؤال الذي يلف اروقة الساسة في البلدين هو: هل انتهت الحرب الباردة بينهما؟. وتحاول صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية الاجابة عليه بالافتراض أن القمة خطوة إلى الأمام في العلاقات الأميركية الروسية، خاصة وأنها تأتي بعد فترة مشوبة بالتوتر والفتور في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.محللون اعلنوا امس السبت أن توقيع معاهدة جديدة لتقليص الأسلحة النووية في المدى القريب، يشكل انتصارا دبلوماسيا مهما للرئيس الأمريكي باراك اوباما. واعتبر مركز التقدم الأمريكي في رسالة الكترونية أن المعاهدة التي ستحل محل معاهدة ستارت تشكل «انجازا تاريخيا سيساهم في زيادة امن الولايات المتحدة وحلفائها».اهم ما في الامر ان الاتفاق يقلل من خطر اندلاع حرب نووية، ويترجم رؤية أوباما لعالم خال من الأسلحة النووية، كما يشكل نتيجة ملموسة لمساعيه من اجل تحسين العلاقات مع روسيا.تجدر الاشارة الى ان مصدرا في الكرملين أبلغ وكالة الانباء الفرنسية، الأربعاء الماضي، أن موسكو وواشنطن توصلتا إلى «اتفاق على كل الوثائق» المطلوب توقيعها في المعاهدة الجديدة لخفض الأسلحة النووية.يذكر أن الولايات المتحدة وروسيا تملكان معا 95% من الأسلحة النووية في العالم، وكان الرئيسان الروسي ديمتري مدفيديف والأمريكي باراك اوباما حددا في وقت سابق هدف خفض عدد الرؤوس النووية إلى ما بين 1500 و1675 لكل من بلديهما، وعدد الصواريخ القادرة على حملها إلى ما بين 500 و1100.ورغم الحديث عن بوادر ايجابية التي قد يخلفها الاتفاق الا ان بعض الخلافات لا تزال عالقة بين الجانبين، وزيرة الخارجية الامريكية، هيلاري كلينتون، اقرت بوجودها وقالت ان الخلافات في وجهات النظر ستظل موجودة مع «الأصدقاء الروس» ولكن الاتفاقية الراهنة «تظهر إمكانية التوصل عبر المفاوضات لما فيه مصلحة الجميع، كما تظهر لدول مثل إيران وكوريا الشمالية إصرارنا على مواصلة السعي لعدم وقوع الأسلحة النووية بين يدي جهات غير مناسبة».وكان بعض التوتر شاب العلاقات الروسية الامريكية في الأعوام القليلة الماضية حين شهد العالم ما يذكّره بالحرب الباردة كـ»مشروع الدرع الصاروخي الأمريكي» وهو المشروع الذي يتضمن نصب صواريخ اعتراضية أمريكية في الأراضي الأوروبية لحماية أوروبا وأمريكا من صواريخ كورية شمالية أو إيرانية.ورأت موسكو، في وقتها، أن الهدف من الإشارة إلى صواريخ كورية وإيرانية افتراضية إخفاء الهدف الحقيقي لمشروع الدرع الصاروخي الأمريكي وهو وضع الصواريخ الحربية الأمريكية في الأماكن التي تستطيع الصواريخ الأمريكية الانطلاق منها نحو روسيا بأقصر طريق.وتبقى روسيا في عداد البلدان التي تصوّب أمريكا صواريخها النووية نحوها، إلى جانب كوريا الشمالية وإيران والعراق وسورية وليبيا والصين كما جاء في وثيقة «استعراض القدرات النووية للولايات المتحدة الأمريكية» الصادرة في عام 2001.ورأت روسيا أن «مشروع الدرع الصاروخي» يستهدف إبطال مفعول أسلحتها الصاروخية النووية لأن روسيا لن تستطيع القيام رداً على الضربة النووية الأولى في حال وجهتها أمريكا من الأراضي البولندية.وتصاعدت الشكوك لدى موسكو عندما أخبرت الولايات المتحدة العالم خلال الحرب الروسية الجورجية بأن القوقاز يحتل حيزا مهماً في مجال المصالح الإستراتيجية الأمريكية.لكن اتفاق ستارت خمد نار الشكوك، وفتح بابا جديدا امام نوع اخر من العلاقات بين البلدين.ويبقى ان نذكر ان اوساطا سياسية واستخبارية في البلدين مازالت تعيش وفق العقيدة الكلاسيكية المرتبطة بذهنية الحرب الباردة، وهوس نفوذ وعقود القوة العظمى في العالم. هذه اللغة التي تخيف العالم يكون التصدي لها مرهوناً بعقيدة جيل جديد من النخبة السياسية في البلدين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram