يوسف فعلتسجل لاتحاد الكرة براءة اختراع خصم 15% الى 20%من قيمة عقود اللاعبين المحترفين المحليين عند تعاقدهم مع الفرق الخارجية ويحق لأعضاء الاتحاد التفاخربه أينما حلوا وارتحلوا لان الاختراع يعمل وفق منظار خاص بعيدا عن المعايير الدولية ،
وعملية الخصم بدعة أوجدها اتحاد الكرة ابان النظام المباد ولم يستطع احد إلغاءه أو التفكير بتغييره لأنه يدر الأموال الباهظة الى ميزانية الاتحاد لاسيما ان أصحاب الشأن لايعلمون أين تذهب تلك الأموال وكيف يتم تبويبها وتحت أي بند من بنود الرقابة المالية توضع ،ومايهمنا في الأمر ان تلك المعاملة المالية اجحاف كبير بحق اللاعبين المحترفين وتسبب لهم أضراراً لوجستية ومادية، على اعتباران الاتحاد ليست له سلطة لا من بعيد او قريب على تعاقد اللاعب مع أي ناد لأنه يتم بين الطرفين حسب صيغة العقد بينهما والاتحاد جهة مشرفة اداريا ترعى شؤون لاعبيها في المنتخبات الوطنية في حالة وجود اشكالات او تجاوزات غير قانونية على اللاعبين من الأندية مثل عدم السماح بتمثيل اللاعب منتخب بلاده . ولم نسمع يوما ان الاتحاد الأرجنتيني خصم مبالغ مالية من عقد ميسي مع نادي برشلونة الاسباني او ان الاتحاد البرتغالي فعلها مع رونالدوا والاسباني استقطع نسبة من عقد فابريغاس مع الارسنال الانكليزي وحتى الاتحادات الوطنية العربية لم تفعل مايفعله اتحاد الكرة ولم تصلنا اخبار عن سعي الاتحاد المصري على سبيل المثال استقطاع مبلغ من عقدي لاعبيه ميدو وعمروزكي مع ناديهما الانكليزين والاتحاد التونسي من عقود محترفيه في الاندية الاوروبية ويسري الحال على بقية الاتحادات في تعاملها مع لاعبيها المحترفين.وخلال سؤالي العديد من العاملين في الاتحادات العربية لكرة القدم او الزملاء الإعلاميين العرب أثناء البطولات العربية او اللقاءات الاعلامية بشأن استقطاع نسبة معينة من عقود اللاعبين ذكروا ان ذلك مخالف لتعليمات فيفا ولا توجد فقرة في عقود اللاعبين تنص بوجوب استقطاع نسب منها، و ذلك شأن داخلي يخص عمل الاتحادات الوطنية الذي عليه المصادقة رسميا على تلك العقود والمتضرر الأكبر منه اللاعب اوناديه الأصلي الذي صرف الأموال الكثيرة لأجل ان يتشد عوده ويصبح قادرا على الابداع والتألق في الملاعب فضلا عن ان الاتحادات الوطنية ليس لها أي تدخل في سياسة عمل الأندية وتعمل خارج سربها الافي الحالات الفنية .ووفق تلك المعطيات يجب على أعضاء الاتحاد معالجة الثغرة القانونية في صيغة أبرام العقود لتغيير بعض المفاهيم الراسخة في عقول أعضاء الاتحاد الذين لا يريدون الخروج من شرنقة الطابع الروتيني في التعامل مع مختلف المواقف الكروية التي تتطلب ان تتماشى بوصلة الاتحاد مع متطلبات الاحتراف الخارجي كي نعطي حرية اكبر للاعبينا لطرق باب الاحتراف الحقيقي في الدول الاوروربية لاسيما ان الاتحاد الدولي لكرة القدم فرض تطبيق النظام العالمي الجديد لانتقال اللاعبين الذي يتم العمل فيه عبر الانترنت للقضاء على الوسطاء ووكلاء اللاعبين في صفقات تبييض الاموال ، كما ان الغاء الخصم من عقود لاعبينا يأتي من باب دعم الاندية ومساعدتها لزيادة حصتها المادية لان اغلبها تعاني أزمات مادية خانقة ولم تجد من يمد لها طوق النجاة.yosffial@yahoo.com
نبض الصراحة :خصم خارج المألوف
نشر في: 28 مارس, 2010: 05:42 م