أربيل / المدىقالت مستشارة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كردستان امس الأحد، إن تطبيق معايير الجودة الشاملة أمر لا مفر منه لوضع الجامعات والهيئات العلمية الموجودة في الإقليم على الخارطة العلمية والأكاديمية العالمية،
داعية لنشر ثقافة الجودة على أوسع نطاق والالتزام بمتطلباتها، في حين قالت خبيرة أمريكية إن النمو المطرد الذي يشهده إقليم كردستان حاليا يتطلب تركيزا كبيرا على نظم الجودة الشاملة في مجالات العمل والإنتاج بعامة وقطاع التعليم العالي بخاصة.وذكرت المستشارة د.بيريوان مصلح عبد الكريم الخيلاني أن ورشة العمل التي نظمتها الوزارة على مدى يومي (السبت) وامس (الأحد) بشأن عمل مكتب التقييم وضمان الجودة النوعية بالتعاون مع الجانب الأمريكي هدفت إلى "التعرف على كيفية قيام بعض الجامعات الأمريكية بإجراء التقييم السنوي لجامعاتها والإطلاع على تجربة بعض الجامعات الانكليزية بهذا الشأن وعمل هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب في مملكة البحرين"، مشيرة إلى أن أهم أهداف الورشة يتمثل بـ"تحديد وتبرير الحاجة للتقييم الذاتي والتعرف على أدواته وكيفية تطبيقها لدعم انجاز أهداف التخطيط الإستراتيجي للجامعات".وأضافت الدكتورة بيريوان الخيلاني بحسب بيان المكتب الاعلامي لوزارة التعليم العالي الكردستانية أن التقييم الذاتي "يسعى لضمان وتحسين الجودة من ناحية الأداء والانجاز والاستجابة لمتطلبات العصر وطموح الجامعات والكليات وإداراتها وطلبتها ومنتسبيها كافة فضلا عن أصحاب العلاقة"، مبينة أن الورشة "تسعى للتعرف على ثقافة الجودة وتعزيزها لدى المنتسبين ليكون التقييم الذاتي فعالا وليتقبل المنتسبون إجراءات نظام الجودة الشاملة ويشعرون بأن أداءهم معرضا للتقييم والمراجعة طوال الوقت".وأفادت أن من نتائج الورشة "التعرف على مهام وواجبات مديرية التقييم وضمان الجودة النوعية في الجامعات والهيئات العلمية ومركز الوزارة وعلى المواصفات المطلوبة في الموظفين الذين سيعملون في هذه المديرية"، مشددة على ضرورة "تطبيق معايير الجودة الشاملة بدقة كاملة لوضع الجامعات والهيئات العلمية الموجودة في الإقليم على الخارطة العلمية والأكاديمية العالمية ونشر ثقافة الجودة على أوسع نطاق والالتزام بمتطلباتها من قبل منتسبي التعليم العالي كافة".من جانبها قالت البروفيسورة كاثرين كارلو مسؤولة دائرة التقييم في جامعة أوكلاهوما إن النمو المطرد الذي يشهده إقليم كردستان حاليا "يتطلب تركيزا كبيرا على نظم الجودة الشاملة في مجالات العمل والإنتاج بعامة وقطاع التعليم العالي بخاصة"، مشيرة إلى أن من شأن تطبيق المعايير العالمية المعتمدة لضمان جودة التعليم العالي الإسهام في "إعداد ملاكات مؤهلة للنهوض بأعباء تنمية الإقليم بنحو سليم والارتقاء بمستوى الجامعات والهيئات العلمية الكردستانية".وأوضحت أن أمام الإقليم "فرصة واعدة لبناء نظام تعليم عال رصين وعلى أعلى مستوى عالمي"، مبينة أن الخطوة الأساس في نظام الجودة تتمثل بوضع سياقات سليمة لتقييم الأداء وتطبيقها من خلال ملاك مؤهل ومتفهم".يذكر أن الورشة تطرقت خلال يومي عملها لجملة من المواضيع ذات الصلة أهمها وضع مؤشرات الأداء، جمع الأدلة عن الجامعات والكليات وتقييمها، كتابة تقرير تقييم الأداء من خلال استمارات استبيان خاصة بالأساتذة والطلبة والإداريين في الجامعات والهيئات العلمية والكليات والمعاهد.وأن ورشة العمل أقيمت بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الإقليم وجامعة ابلاشيان الأمريكية Appalachian state بمشاركة الخبيرة الأمريكية أ.د. كاثرين كارلو مسؤولة دائرة التقييم في جامعة أوكلاهوما والمتخصصة في مجال ضمان جودة التعليم العالي وذلك في إطار سعي الوزارة لتطبيق معايير الجودة الشاملة في الجامعات والهيئات العلمية التابعة لها. وقد تطرقت الورشة لنظم الجودة الشاملة المعتمدة في الجامعات الأمريكية والبريطانية فضلا عن تلك المعتمدة من قبل مملكة البحرين.. كما استعرضت الخطوات المعتمدة في الجامعات الأمريكية لكتابة تقارير التقييم الذاتي وطبيعة عمل الجهات المسؤولة عن إعداد هذه التقارير وسياقات عملها ومواصفات من يعمل فيها.. ونظم الاعتمادية وطبيعة وكالات الاعتمادية الأمريكية المتخصصة في مجال التعلم العالي فضلا عن تلك الموجودة في المملكة المتحدة ومملكة البحرين. وشارك في الورشة مجموعة من مساعدي رؤساء الجامعات والهيئات العلمية الكردستانية وثلاثة منتسبين من كل جامعة أو هيئة معنيين بضمان جودة التعليم يشكلون نواة البرنامج الذي تعتزم الوزارة تطبيقه لضمان الجودة الشاملة في الجامعات والهيئات العلمية التابعة لها في غضون الشهرين المقبلين.
التعليـم العـالي: ضـرورة تطبيـق معـاييـر الجـودة فـي الجامعات الكردستانية
نشر في: 28 مارس, 2010: 07:29 م