TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > إنه صمام أمان وحدة العراق

إنه صمام أمان وحدة العراق

نشر في: 29 مارس, 2010: 05:01 م

صبيح الحافظأثارت التصريحات التي اطلقها سياسيون بارزون وهم يضطلعون بوظائف ومناصب قيادية في الدولة العراقية حفيظة الرأي العام العراقي واستفزازه مما أدى الى استنكارها وشجبها من قبل المثقفين العراقيين والعرب، أدباء وكتاب ومحللين سياسيين وغيرهم كونها تحمل نزعات قومية شوفينية متعصبة يهدف اصحابها الى اعادة العراق الى مرحلة الدكتاتوريات الاستبدادية المقيتة وخلق فتنة بين القوميتين المتأخيتين العربية والكردية .
ان اختراق الدستور وعدم الالتزام بنصوصه وقواعده القانونية (وهم ساهموا بوضع مواده وفقراته والتوقيع عليها) يعني عدم الايمان بالديمقراطية الناشئة وحركة التاريخ للتغيير.فأن المادة (14) من الدستور ساوت العراقيين دون تمييز بسبب الجنس او العرق او القومية أوالاصل او اللون او الدين او المذهب او المعتقد او الرأي او الوضع الاقتصادي او الاجتماعي، وأن المادة (65) اشترطت في المرشح لرئاسة الجمهورية:1. أن يكون عراقياً بالولادة من ابويين عراقيين.2. أن يكون كامل الاهلية وأتم الأربعين سنة من عمره.3. أن يكون ذو سمعة حسنة وخبرة سياسية.4. أن يكون مشهود له بالنزاهة والاستقامة والاخلاص للوطن.لهذا نرى ان الرئيس العراقي مام جلال انه حائز على الشروط المنصوص عليها في الدستور إضافة الى أن له مميزات قل وجودها عند عراقي آخر ، حيث وصفه المرجع الديني الأعلى سماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني بأنه صمام أمان وحدة العراق ، كونه يقف على مسافة واحدة من كل أطياف ومكونات الشعب العراقي.وفي الساحة الدولية أنه انتخب نائباً لرئيس الاشتراكية الدولية عام 2008 وان هذا الانتخاب هو مدعاة فخر للشعب العراقي.ونحن نتحدث بخصوص انتخاب فخامة الرئيس العراقي جلال الطالباني لولاية ثانية والعراق يمر بأزمات وصراعات حادة تتطلب إيجاد رجل قوي ذو ماضي مجيد  في صد ومقارعة أعداء العراق بأطرافهم الداخلية والخارجية.وبهدف ارساء اسس وقواعد الديمقراطية الناشئة ، فمن المفيد ان نذكر وبشكل موجز الخلفية السياسية لمام جلال وكيفية تأسيس حزبه (الاتحاد الوطني الكردستاني ) ليطلع الشعب العراقي عن ماضي هذا الرجل والذي وصفوه برجل المهمات الصعبة.على اثر اقرار اتفاقية الجزائر في 6/3/1975 بين المقبورين شاه ايران وصدام حسين تم اغلاق الحدود الايرانية بوجه الثورة الكردية ومنع دخول الارزاق والمستلزمات الحياتية للثوار كما يقول الاستاذ كمال محي الدين ، مما اضطرت القيادة المركزية الكردية آنذاك الى اعلان وقف القتال والتخلي عن السلاح ودعوة الثوار (البيشمركه) للعودة الى بيوتهم ، ولكن وبعد مرور شهر واحد من تلك الاتفاقية المشؤومة ، غير ان جذور الثورة بدأت تنمو من جديد حيث برزت ثلاثة كيانات سياسية تدعو لاستمرارية الثورة من خلال تشكيل حزب جديد يجمعها وهذه الكيانات هي:اولاً: الحركة الاشتراكية الديمقراطية في كردستان برئاسة الشهيد صالح اليوسفي ومن اعضائها البارزين الشهداء ابراهيم احمد وعمر دبابة وعلي العسكري ودكتور خالد سعيد وغيرهم.ثانياً:الجمعية الماركسية للتنمية في كردستان – كوملة- وكان جلال الطالباني سكرتيراً لها ومن ابرز قادتها الشهيد شهاب نوري وشاه زاد صائب وفرياد محي الدين وخسرو محمد كول وفريدون علي وعمر سيد علي وغيرهم.ثالثاً: مجموعة (الخط العريض) وتتكون هذه المجموعة من المثقفين وممن يتصفون بنكران الذات وذوي الخبرة الثورية والمشبعة افكارهم بضرورة استمرار الثورة ولقد كانت انطلاقة العمل في تأليف الاتحاد هي دعوة الاستاذ مام جلال الى اجتماع موسع مشترك لهذه المجموعات الثلاث لتشكيل جبهة وطنية كردية تحت اسم (الاتحاد الوطني الكردستاني).ولظروف طارئة لم يحصل هذا الاجتماع الموسع وتم الاكتفاء بأجتماع مصغر في دمشق بتاريخ 22/5/1975 في مطعم طليطله بمحلة الرمانه حضره الاستاذ مام جلال والسادة الدكتور فؤاد معصوم وعادل مراد وعبد الرزاق فيلي وأصدروا أول  بيان لاعلان تشكيل (الاتحاد الوطني الكردستاني) نتيجة لاندماج التنظيمات الثلاثة سالفة الذكر وتم نشر البيان في 1/6/1975 أي بعد اقل من ثلاثة أشهر من اتفاقية الجزائر المشؤومة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram