TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > فاطمــة ناعــوت والسعــي وراء تـأنيـث الـعــالم

فاطمــة ناعــوت والسعــي وراء تـأنيـث الـعــالم

نشر في: 29 مارس, 2010: 06:43 م

حوار: علي عبد السادة فاطمة ناعوت في سطور كاتبةٌ صحفية وشاعرة ومترجمة مصرية. تخرجت في كلية الهندسة قسم العمارة جامعة عين شمس. لها، حتى الآن، خمسة عشر كتابًا ما بين الشعر والترجمات والنقد. تكتب عددا من الأعمدة الأسبوعية الثابتة في صحف مصرية وعربية منها: "المصري اليوم"، "الرؤية" العُمانية، "الوقت" البحرينية، "نهضة مصر.تناولت تجربتََها بعض الأطروحات العلمية والأكاديمية.
 مثلّت اسم مصر في العديد من المهرجانات والمؤتمرات الثقافية الدولية. تُُُرجمت قصائدها إلى العديد من اللغات الأجنبية. الشاعرة من مواليد القاهرة في 18 سبتمبر 1964، حصلت على شهادة البكالوريوس الهندسة المعمارية من جامعة عين شمس (1987).تعمل ناعوت في جريدة "اليوم السابع" التي تصدر من القاهرة، وهي عضو في عدد من النقابات والفعاليات الثقافية، منها  نقابة المهندسين المصريين، اتحاد كتّاب مصر، مكتبة الشعر الاسكتلاندية، مؤسسة كتّّاب عبر الحدود، دار الأدباء المصرية، أتيلييه القاهرة، جمعية أديبات مصر، حركة شعراء العالم بأمريكا اللاتينية، ونادي القلم الدولي.صدر لها عدد من المجاميع الشعرية والتراجم والكتب النقدية، ففي مجال الشعر لها ستة كتب منها:"نقرة إصبع"، "على بعد سنتيمترٍ واحد من الأرض"، "قطاع طولي في الذاكرة"، "فوق كفِّ امرأة" وغيرها. وفي مجال التراجم لها "مشجوجٌ بفأس- أنطولوجيا من الشعر الأمريكي والبريطاني"، "المشي بالمقلوب- مجموعة قصصية مترجمة عن الإنجليزية"، "جيوب مُثقلة بالحجارة- كتابٌ عن فرجينيا وولف وترجمة لأحد أعمالها: رواية لم تكتب بعد. تصدير د.   ماهر شفيق فريد" وغيرها من الاعمال.ولناعوت كتب نقدية ايضا :"الكتابة بالطباشير- كتاب نقدي ثقافي. تقديم محمود أمين العالم"، "الرسم بالطباشير- صور قلمية" و"المغنّي والحكّاء- مقاربات نقدية".وشاركت ناعوت في عدد غير قليل من المهرجانات والامسيات الثقافية في مصر ودول عربية واجنبية. rnالعالم مختلف تماما في ما تقترفه الشاعرة والناقدة والمترجمة المصرية فاطمة ناعوت. هناك، حيث تتم اعادة صياغة المعنى والمدلول، تستقر الاشياء والالوان في مواقع مغايرة؛ تبث الحياة فيها كلاعب مهم في حيوات متمردة، وتُظهر صوتا ناعما مدويا في آن ..صوتاً يزيح اللثام عن ما هو مؤنث من حولنا. انها تستنكر على عالمها المادي حروبه وقسوته واهواله وفاشياته واحكامه الذكورية.فاطمة ناعوت شاعرة متورطة بمعركة ضد القبح، وهي تنظر الى الادب على انه موظف في هذه المهمة الشاقة. انها تنتصر لمذهب تانيث العالم. والشاعرة تتصدى لهذه الصياغات بمنجز لا يبحث عن القارئ التقليدي، اذ انها تعترف بنخبويتها صورها ومفرداتها، ولا يضيرها جمهور "صغير"، عددا، كبيراً، فهما والتصاقا بالسؤال الوجودي.ومع هوسها باسئلة الحياة والموت والجسد، تتحرك ناعوت في مشاغل القصيدة، وتختبر لونها فيها وتلقي بعين لائمة على ما اصبح عليه الشكل بعد ان حسمت امرها في مضمونه. ترى ان قصيدة النثر، رغم طول عمرها الذي يقارب الستين عامًا عربيًّا، ومئة وخمسين عامًا عالميًّا، مازالت في طور السيولة، لم تتبلور بعد، وأمامها أمدٌ من السنوات حتى تتبلور وتتشكل في قالبها النهائي.مقولة فاطمة ناعوت تزخر بالحيوية والرغبة في العثور على وظائف جديدة لعناصر الحياة، وجاء هذا الحوار ليحاول الامتداد الى تلك المساحات، ويسعى الى التسلل، هادئا، الى عوالمها.rnالقارئ التقليدي والنخبةrn* أبدأ من رسالتك الى أنيس منصور في عام 2008، وكانت في مناسبة ميلاده. قلتِ: "ننتمي إلى مجتمع غير قارئ ....الخ". وبات خطرًا واضحًا ما يجري الحديثُ عنه إن القارئ العربي في طريقه الى الاختفاء. ألا يقلقك ذلك؟ أعني هل ثمة شعور بالإحباط حالَ كتابة الشعر وغيره من الالوان الكتابية؟rn- لن أكذبك القول فأزعم إنني أكتب لنفسي ولا يعنيني القارئ، موجودًا كان أم غائبًا، إلى آخر تلك الألوان المبهجة التي يلوّن بها الكتّابُ عالمًا لم يعد فيه للثقافة شأن، لكنني أؤمن أن ثمةَ قارئًا في مكان ما، لا نعرف عنه شيئًا ولا يعرف عنّا شيئًا، سوى ما نكتب. نعم، لم تعد قصائد الشعراء تتصدر صفحة "الأهرام" الأولى مثلما كانت قصائد أحمد شوقي في منتصف القرن الماضي، حين كانت مصرُ منارة الشرق فكرًا واستنارةً وتحضّرًا، لكن الإحباطَ الذي ورد في رأس سؤالك ضدٌّ التأمل والإبداع، لذلك ينبغي أن نصدَّ في وجهه نوافذَنا، بكل قسوة.rn* لكنك في الشعر تشتبكين مع السؤال الوجودي، اكثر من تفاصيل الشان اليومي المعيش، حتى في كتاباتك الصحفية تقترفين لونا كتابيا فوق العادة؟ هل تؤمنين بأن يكون الجمهور من النخبة؟ بالتالي ما جدوى السؤال عن القارئ التقليدي؟rn- كثيرًا ما ووجهتُ بمثل هذا الرأي، أن كتابتي نخبوية موجهةٌ لشريحة معينة من القراء، ولماذا لا أنزل باللغة ليفهمها رجل الشارع، أو القارئ العابر غير المحترف؟ والحقُّ أنني كلما جلستُ إلى مكتبي لأكتب أحد أعمدتي الأسبوعية، انتابتني الرهبةُ وتلبستني فكرةٌ مخيفة: أأنا الآن أقوم بدور كان يقوم به طه حسين وزكي نجيب محمود والعقاد، حينما كانوا يكتبون أعم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram