TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > آرا همبرسوم.. برز في "البلديات" ونال الشهرة مع "الطيران"

آرا همبرسوم.. برز في "البلديات" ونال الشهرة مع "الطيران"

نشر في: 30 مارس, 2010: 04:43 م

بقلم / زيدان الربيعيهناك نجوم قلائل يصمدون في ذاكرة الناس على مدى طويل من الزمن، لكونهم يتركون أثرا طيبا خلفهم من خلال البصمات العديدة التي يقدمونها فوق المستطيل الأخضر الذي كافأهم بالخلود الطويل في ذاكرة الجمهور الرياضي.
في زاوية (نجوم في الذاكرة) سنحاول الغور في مسيرة أحد نجوم المنتخبات العراقية السابقين الذين ترفض ذاكرة جمهورنا مغادرتهم لها،حيث صمدوا في البقاء فيها برغم  مرور عقود عدة على اعتزالهم اللعب وحتى قسم منهم ابتعدوا عن الرياضة برمتها أو غادروا العراق إلى بلدان أخرى.نتحدث في الحلقة التاسعة والأربعين عن مسيرة لاعب فريقي الأمانة والقوة الجوية السابق آرا همبرسوم الذي ولد في بغداد عام 1952 ولعب 12 مباراة دولية وهو الآن يعيش في كندا ، إذ سيجد فيها القارئ الكثير من المحطات والمواقف المهمة والطريفة.بداياتهبدأ اللاعب آرا همبرسوم حياته الرياضية مع فرق المدارس ثم مع الفرق الشعبية في منطقة النعيرية والكيارة في بغداد الجديدة ولكونه يمتلك قوة جسمانية هائلة ولياقة بدنية عالية قرر التوجه صوب فريق " إسالة الماء " الذي كان يشرف على تدريبه أكرم أحمد سلمان ويلعب في دوري الدرجة الثالثة الذي تحول اسمه فيما بعد إلى " البلديات " ومن ثم إلى "الأمانة" والآن بغداد وأسهم بصعود هذا الفريق إلى دوري الأضواء.. ومن هذا الفريق فتحت له أبواب منتخب الشباب الذي مثله في "40" مباراة خارجية كانت آخرها في بطولة شباب آسيا التي جرت في تايلاند عام 1976 وبرغم انه ظهر في وقت كانت تشكيلة المنتخب الوطني تزخر بالمهاجمين البارعين أمثال فلاح حسن، علي كاظم، كاظم وعل، أحمد صبحي ومن ثم حسين سعيد إلا انه تمكن وبسبب ما يمتلكه من مواصفات جيدة أن يفرض نفسه على مدربي المنتخبات الوطنية.وقد نجح ارا همبرسوم من خلال فريق " البلديات " أن يحصل على شهرة جيدة في الوسط الرياضي بعد أن شكل ثلاثيا رائعا مع زميليه احمد صبحي وسليم ملاخ، ليكون هذا الثلاثي مصدر خطورة كبيرة جدا على مرمى الفرق الأخرى وكانت نتائجه رائعة خصوصا مع الفرق الكبيرة، إذ أن فريق "البلديات" كان منافسا قويا في بطولة الدوري، كما تأهل إلى المباراة النهائية في بطولة الكأس في سبعينيات القرن الماضي. وبعد مسيرة حافلة مع هذا الفريق انتصر آرا همبرسوم مع زميله احمد صبحي إلى إدارة النادي ومدرب الفريق أكرم احمد سلمان بعد أن حدثت تدخلات في شؤون الإدارة والمدرب المذكور من قبل أمانة بغداد التي وضعت يدها على الفريق، لذلك قرر الانتقال إلى فريق القوة الجوية الذي كان اسمه آنذاك "الطيران" لتبدأ مرحلة جديدة مع هذا الفريق كللها بعروض جيدة ونتائج جيدة لكنها لم تقضِ إلى الفوز بلقب بطولة الدوري برغم أن الفريق كان دائما قريبا من تحقيق طموحات جمهوره الكبير بإحراز اللقب، وقد شكل آرا همبرسوم مع كل من حنون مشكور ومهدي جاسم والمرحوم ناطق هاشم قوة هجومية ضاربة في فريق القوة الجوية الذي خاض معه آخر مبارياته في البطولات المحلية ضد فريق صلاح الدين في موسم 81 - 1982 وانتهت لصالح القوة الجوية بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، حيث أجبرته الإصابة على الاعتزال. وكانت إصابته قاسية جدا وهي عبارة عن انزلاق في الفقرة القطنية الخامسة التي بقي يعاني من آلامها حتى بعد اعتزاله اللعب، لأنه لم يجد لها العلاج اللازم، ولولا الإصابة المذكورة وكذلك قسوة المدافعين ضده، لان اغلب المدافعين في زمنه لا يجدون طريقة مناسبة لإيقاف خطورته غير استعمال سلاح الخشونة ضده.مسيرته الدولية وانجازاته شارك آرا همبرسوم مع المنتخبات الوطنية في العديد من البطولات ومن أبرزها بطولة شباب آسيا التي جرت في الكويت عام 1975 التي أحرزها منتخبنا بجدارة كبيرة برغم أن هذه البطولة مثلت المشاركة الأولى في تاريخ الكرة العراقية بهذه البطولة حيث تعد هذه المناسبة هي الأجمل في مسيرته الرياضية.وفي عام1976 شارك في نهائيات بطولة شباب آسيا التي جرت في بانكوك، كما شارك في العام ذاته مع المنتخب الوطني في تصفيات دورة مونتريال الاولمبية التي جرت في طهران. وبعد ذلك شارك في دورة الألعاب الآسيوية التي جرت في تايلاند عام 1978 وحصل فيها منتخبنا على المركز الرابع وشارك في العام ذاته في تصفيات كأس العالم العسكرية في بغداد، كما أسهم في فوز منتخبنا الوطني في دورة الخليج العربي الخامسة التي جرت في بغداد عام1979 التي شهدت خوضه آخر مباراة دولية قي حياته وكانت ضد المنتخب السعودي وانتهت عراقية "2 ـ صفر" سجلهما فلاح حسن وحسن فرحان.أجمل مبارياته يعتز آرا همبرسوم بكثير من المباريات التي خاضها في مسيرته الرياضية، فعلى الصعيد المحلي يرى أن أكثر المباريات التي لعبها ضد فريق الزوراء سواء كان مع الأمانة أم الطيران كانت جميلة، لان هذه المباريات يكون فيها التنافس كبيرا ويحضرها جمهور واسعا، مما يعطي اللاعب دافعا ليقدم أفضل ما لديه ومن بين ابرز هذه المباريات هي تلك التي جمعت الطيران والزوراء في موسم 81 ـ 1982 والتي انتهت لصالح الطيران بثلاثة أهدا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram