TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > وجهة نظر: مواقف لم تعد خافية

وجهة نظر: مواقف لم تعد خافية

نشر في: 30 مارس, 2010: 04:49 م

خليل جليل إن عودة بعض الفرق الى منافسات واجواء بطولة الدوري لابد ان تأتي في إطار التفهم لمجمل أوجه الخلاف الذي  يحيط بمسألة انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم وقد وجدت هذه الفرق ان ما أوصلته من رسالة واضحة لرئيس اللجنة الاولمبية بان احتجاجها كان يستند على ضبابية الموقف في بداية الأمر قبل ان يتكشف الكثير من الحقائق والأمور التي تتصل بهذه الانتخابات وتصبح هناك خارطة تؤدي الى إقامة هذه الانتخابات.
ونعتقد بان هذه الأندية التي عادت الى المسابقة البعض منها يدرك جيدا ان الخارطة التي وضعها الاتحاد العراقي ورئيس اللجنة الاولمبية الوطنية رعد حمودي لم تصل الى خط نهايتها مثلما اشير الى موعد ذلك ، بيد ان هذه الأندية عرفت الكثير من الخفايا وما يدور في فلك الاتحاد الدولي وما جرى من مباحثات بين ممثلين من الاتحاد العراقي لكرة القدم واللجنة الاولمبية الوطنية كل على انفراد مع مسؤولين في فيفا فجاء قرار العودة والانخراط في المسابقة وفق رغبة تقول " لا نريد ان نضيّع الخيط والعصفور ". فبعد إنفاق مالي كبير للأندية والمشوار الذي قطعته هذه الأندية في بطولة الدوري فليس من المنطقي ومن غير المعقول ان تجد نفسها بين ليلة وضحاها خارج أسوار البطولة احتجاجا على الاتحاد العراقي وانتخاباته في تموز المقبل في حين تدرك هي تماما انها تدفع فاتورة هذه القطيعة نيابة عن غيرها فقررت العودة وتحتفظ برأيها وموقفها وحقها في منح صوتها في الانتخابات المقبلة من دون تأثير هذا أو ذاك فضلا عن كونها مقتنعة بان لا ناقة ولا جمل لها في معركة الأصوات المقبلة والتحديات الانتخابية فالمهم لديها فرقها ومشاركتها ومن ثم تثبيت موقفها أمام الآخرين بشأن ما يجري من تطور مثير للجدل والشكوك على سطح المشهد الكروي. وعلى الطرف الآخر نرى هناك من يواصل إصراره على عدم العودة الى المسابقة ونعتقد ليس بسبب ضبابية قضية الانتخابات في تموز المقبل وبات هذا الموعد معروفا ، بل ومقنعا للآخرين برغم تعمدهم إخفاء مواقفهم وقناعتهم بخصوص هذا الموقف ويكتفون بتصريحات ترضي هذا وذاك ، ومن الواضح ان اصحاب هذا الموقف المتزمت يبدو انهم شعروا بعد وقت ومرور اشهر عدة على قرار تجميد الاتحاد العراقي قبل عودته مجددا ، شعروا انهم خرجوا من جعجعة الأحداث خالي الوفاض من دون موقع او حتى موطئ قدم في المشهد الكروي الجديد الذي يسبق الانتخابات فقرروا ان يبقوا على موقفهم بعد ما تلاشت الوعود وغابت العهود وانتهى كل شيء مقرونا بكلمات شكر سريعة عابرة فراحوا يعبرون عن هذا الموقف الغريب بردة فعل عكسية لم تلق آذانا ضاغية او درجة بسيطة من الاهتمام .نعتقد ان هذه المعطيات هي درس مفيد على الأندية ان تستوعبه وتستوعب اللعبة الانتخابية التي انساقت لإرهاصاتها المبكرة ووضعت نفسها هذه الأندية في موضع وكأنها هي المتسببة بكل ما يجري ومن حق هذا النادي او رئيسه ان يسلك هذا الموقف الرافض وان كان خاليا ويفتقد الى الجرأة في ايصال الحقائق التي ستتكشف آثارها بمرور الوقت حتى تصل خط نهاية موعد اقامة الانتخابات هذا الموعد الذي نجحت اطراف في الوصول إليه وتحقيق مآربها واخفق البعض الآخر في مجابهة ذلك وتسليمه بالأمر الواقع .   

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram