إياد الصالحي كرنفال رياضي جديد تتعهد عاصمة اقليم كردستان أربيل باخراج تنظيمه بالصورة التي شرفت الرياضة العراقية سابقاً في أكثر من بطولة رسمية ولقاء ودي كان الاخوة المسؤولون عن الرياضة الكردستانية بمستوى وعودهم ، بل أبهروا الأصدقاء قبل الأشقاء بروعة الضيافة وكرم احتضان الوفود الزائرة الى العراق .
يوم غد ، ستكون أربيل على موعد جديد مع مهمة رياضية تجمع فيها ملاكمي دول عربية وصديقة إرتأوا أن يقيموا نزالاتهم الودية على حلبات الملاكمة في الإقليم في أولى بطولات السلام الدولية للشباب إسهاما من العراق في تطوير قاعدة اللعبة المحلية والعربية والآسيوية لدفع أكثر من ملاكم كفء يستحق فرصته مع منتخبات المتقدمين سواء في بلدنا أم في البلدان المشاركة .من دون شك ، أن الاتحاد العراقي للملاكمة ضاعف جهوده وأحسن الترتيب لإقامة هذه البطولة بالتنسيق مع الإخوة في الإقليم بعد ان تصاعدت الأصوات النشاز قبل شهرين إبان أزمة قرار اللجنة الاولمبية الوطنية بحل الاتحاد العراقي لكرة القدم زعمت ( أن مسؤولي الأولمبية الكردستانية يسعون الى وضع العصي في دولاب استضافة العراق للبطولات الدولية إذا لم تحقق مصالحهم فيها ) وتناسى هؤلاء ان ملعب أربيل سبق ان شهد رفع الحصار الظالم عن الكرة العراقية في لقاءي منتخب فلسطين والكويت الكويتي ، وجاءت بطولة السلام بالملاكمة لتؤكد بطلان تلك المزاعم المغرضة التي يثيرها المفلسون والحاقدون على وحدة القلوب والضمائر بين أسرة العراق الواحدة المترابطة في علاقاتها ومصيرها ، وستكون جميع مدن كردستان العزيزة واحة السلام الرياضي ، عمقها الوفاء للرياضيين الأبطال وهم يقهرون ظروفهم ويعتلون مراكز الأوائل ، وعرضها حدود المحبة والتسامح والإيثار على مد قامة العراق الشمّاء .إن مبادرة اتحاد الملاكمة بتسمية فريقين للمنتخب الوطني للشباب للمنافسة في بطولة السلام تؤكد أيضا سلامة التخطيط الذي ينتهجه رئيسه بشار مصطفى بمشورة شيخ الملاكمين سعيد عبد الحسين وبقية أعضاء الاتحاد الذين تآلفوا بلا ضغينة أو مصلحة من أجل إنجاح البطولة وترشيح المؤهلين من شبابنا الى المنتخب الأول حيث تنتظرهم استحقاقات عربية وقارية واولمبية مهمة في روزنامة المشاركات الخارجية ، ولا يألو المشرفون عليهم جهوداً من أجل تحقيق النتائج الطموحة والمشجعة واستعادة سمعة القبضات العراقية يوم كانت تصرع عتاة الملاكمين الدوليين بلا رحمة على يد زبرج سبتي واسماعيل خليل وفاروق جنجون وغيرهم ممن أضاءت انجازاتهم فنارات اللعبة عبر أكثر من أربعة عقود من الزمن .وبما ان الزمن يمضي وتتعاقب الأجيال في دورة حياة العطاء والتضحية من دون مقابل ، فان الجيل الحالي من المدربين الذين يشرفون على منتخب الشباب حسين جاسم وطارق حلو وعلي شاكر وسعد حاجم وحمزة صالح وكفاح كاظم هم خيرة ما جادت بهم اللعبة في السنين الاخيرة ، فقد هضموا واقعها المرير وعملوا بلا قنوط لرفع كفاءة الملاكم العراقي الشاب ، ولم يكن ينقصهم كغيرهم في الألعاب الاخرى سوى الاحتكاك والتجربة القوية مع نظرائهم في الدول التي سجلت مشاركاتها نتائج مرموقة فوق الحلبات القارية او الاولمبية ، وعلى هذا الاساس فان بطولة السلام توفر الوقت والجهد لمنتخبنا في استثمار اقامتها على ارضنا وبين جمهورنا لاعداده ضمن خطة الاتحاد بالرغم من وجود منافسات صعبة امام ملاكمي سوريا وايران ولبنان وباكستان فضلا عن وجود تطلع يمني وتايواني وفلسطيني للوقوف نداً امام الملاكمين المشاركين في البطولة بغية الإفادة من نزالاتها تأهباً للمحافل المقبلة؟مرة أخرى نشدّ على أيدي مسؤولي الاولمبية الكردستانية لاهتمامهم في تنظيم البطولات وفق الشروط الدولية بتهيئة الفنادق والقاعات المناسبة ووسائل النقل للضيوف ما يعكس التطور الحضاري في الشأن الرياضي داخل إقليم كردستان بصورة خاصة والعراق عامة ، ونرى وجوب معاضدة اللجنة الاولمبية الوطنية لشقيقتها الكردستانية في تسهيل مهمة أي استضافة بدعم لوجستي فني وأداري نأمل أن يرقى الى مراتب عليا تحفز بقية الاتحادات الاولمبية الـ32 إضافة الى الملاكمة على مفاتحة الاتحادات العربية والقارية لإقامة الدورات والبطولات الكبرى على ارض كردستان تمهيداً لرفع الحظر النهائي (وليس بالقطارة) ! من الاولمبية الدولية عن الرياضة العراقية والمفروض ان نحث الخطى من اجل تسريع اصدار هذا القرار التاريخي الذي لم يبق أي مسوغ لتأخيره.Ey_salhi@yahoo.com
مصارحة حرة: قبضات السلام
نشر في: 30 مارس, 2010: 04:54 م