الكتـاب: مـــن هـــو ؟ ترجمة: المدىفي كل عام وفي صدور الطبعة الجديدة من كتاب" من هو" who is who –يقدم الناشرون للصحف، نبذة عما سيحويه الكتاب الجديد. وفي هذا العام، تم إعلامنا ان الطبعة الجديدة من "من هو؟" سيضم عدداً اكبر من الحلاقين المسيطرين على شبكات الانترنت.
 وفي بعض الأحيان، وعلى الرغم من تلك النبذة او التوطئة، فإن الأمر يثير السخرية ومقالات تنتقد الكتاب كونه لا يضم أسماء من لهم التأثير الحقيقي في مجتمعاتهم.ان هذه التساؤلات ورد الفعل يشير الى عدم فهم الدور الذي يقوم به،"من هو؟". انه كتاب للمراجعة ويعتبر مرجعاً للبحث ومصدراً للمعلومات، وهو بالتالي يختلف عمّا تكتبه الصحف عن بعض الشخصيات الشهيرة وبسبب ذلك، فإن طبعات الكتاب المتتالية سنوياً يتوجب احتواؤها على  المعلومات كافة عن تلك الفقرات التي يتناولها، وتحديثها مع تعاقب الأعوام، ان تغيرت حياة الشخص المقصود بالبحث او تغير عمله. كما ان المشرفين على طبعات الكتاب، يحذفون في الطبعات التالية أسماء بعض الشخصيات، والتي لم يطرأ أي تغيير على حياتها.ومن المفروض ان يتناول كتاب،"من هو؟" أسماء جميع أصحاب الألقاب وأبنائهم وجميع عمداء الجامعات في العالم وجميع الفنانين البارزين او رجال الدين والعسكريين... الخ. والمشرفون على الكتاب يتجنبون ان يكون إدخال اسم ما. الى قائمتهم، يعني التمييز أو إضفاء نوع من مظهر احتفالي إليه. ان هذا الأمر آخر ما يفكرون فيه، اذ ان اختياره بداية لأي اسم ما يتأثر بالدرجة الأولى بمدى أهمية الشخص وتأثيره في المجتمع. ويقول الناقد جارلس مور، انه اعتاد على شراء، "من هو؟" عاماً بعد آخر منذ 1984، مع ان الطبعات السنوية لا تختلف بعضها عن الآخر إلا قليلاً. ولهذا فإن الطبعة الـ162 منها، ماتزال محافظة على تصميمها البسيط الأحمر اللون، ولكن مع زيادة في الصفحات، وزيادة في أسماء المسؤولين الحكوميين. ويمكننا ان نقول عن الكتاب، انه صلة وصل بين الناس: ما الذي حدث لذلك الشخص مع مرور الأعوام ومن تزوجت تلك الأستاذة الجامعية، على سبيل المثال، انه باختصار يقدم المعلومات عن أولئك الأشخاص وتطور حياتهم عبر الأعوام.ويقول الناقد جارلس مور، انه من الأفضل ان يقدم الكتاب، عنوان الأشخاص الذين يعرف بهم أو على الأقل عنوان البريد الالكتروني لهم. انه كتاب يحمل عنوان" من هو" وعليه ايضاً ان يقول عن التايمز "أين هو؟"عن/ التايمز