بيشاور / اف باعلنت الشرطة الباكستانية امس الثلاثاء ان عناصر من حركة طالبان اضرموا النار ليلا في مدرسة في شمال غرب البلاد حيث يهاجم المتمردون الاسلاميون المدارس بانتظام.وقال قائد الشرطة في المنطقة ممتاز زارين في اتصال مع فرانس برس ان «متمردين سكبوا الوقود واضرموا النار في مدرسة» ابتدائية في «ميدان» في منطقة لور دير التي استعادها الجيش من سيطرة حركة طالبان خلال العام الماضي.
وبحسب زارين فان النيران اتت بالكامل على صفوف هذه المدرسة الحكومية، ولكن لم يصب احد اذ ان العملية جرت في الليل.واكد زارين ان «عناصر طالبان هم من فعل هذا».ويقاتل متمردو طالبان باكستان على غرار رفاقهم في حركة طالبان في افغانستان، ضد التعليم غير الديني، ويعارضون ارتياد الفتيات المدارس. وخلال السنوات الاخيرة، دمروا المئات من المدارس، وتحديدا مدارس الفتيات، ولا سيما في المناطق القبلية المحاذية لافغانستان. وتعد هذه المناطق معقلهم الرئيسي وملاذ حلفائهم في تنظيم القاعدة. وتعتبر الولايات المتحدة هذه المناطق بأنها «الاخطر في العالم». وفي السنوات الثلاث الاخيرة، سقط اكثر من 3150 شخصا ضحايا عمليات انتحارية او هجمات بالقنابل في باكستان. وتعزو السلطات المسؤولية عنها الى الناشطين الاسلاميين الذين يعارضون التحالف بين باكستان والولايات المتحدة لمكافحة الارهاب.من جهة اخرى تمكن عملاء في الاستخبارات الايرانية من تحرير دبلوماسي ايراني اختطف في باكستان في 2008، كما ذكر التلفزيون الرسمي الايراني على موقعه الالكتروني امس الثلاثاء.وقال التلفزيون على موقعه الالكتروني ان «عملاء استخبارات ايرانيون نجحوا اثر عملية مهمة في تحرير الدبلوماسي الايراني حشمة الله عطار زاده واعادته الى الوطن».وكان مسلحون اختطفوا عطار زاده واردوا حارسه الباكستاني في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان بينما كان الدبلوماسي في طريقه الى القنصلية الايرانية في المدينة.ولم يعط الموقع الالكتروني اي تفاصيل عن عملية تحرير الدبلوماسي الايراني الا انه اشار الى ان عملاء الاستخبارات الايرانيين عبروا الحدود لتنفيذها.ووصفت ايران في حينه اختطاف دبلوماسيها في باكستان ب»العمل الارهابي» محملة اسلام اباد المسؤولية عن سلامته.واختطف الدبلوماسي قرب منطقة سبق لمسلحين مجهولين ان قتلوا فيها موظفا انسانيا اميركيا وسائقه الباكستاني في 12 تشرين الثاني 2008.
عناصر من طالبان يحرقون مدرسة شمال غربي باكستان
نشر في: 30 مارس, 2010: 05:18 م