أقيم في لاهور مهرجان لأفلام السينمائي الهندي الشهير شايام بينيغال في مبنى اجتماعات مفوضية حقوق الإنسان بباكستان مع العرض الأول لفيلمه أنكَر Ankur ( أو النبتة الصغيرة ) .
و قد شاهد الفيلم عدد كبير من الناس باهتمام عظيم و طرحوا بعد ذلك جملةً من الأسئلة على المخرج.
و نظمت المهرجان الذي استمر أربعة أيام مؤسسة فائز فاونديشن ترَست. و هذه هي الزيارة الثالثة للسيد بينيغال إلى باكستان. فقد سبق أن قام بزيارة لاهور بناءً على دعوة من المؤسسة الآنفة الذكر في عامي 1993 و 1996.
و خلال مكوثه في لاهور، تضمن برنامجه إلقاء محاضرات في جامعة بيكونهاوس القومية، و الكلية القومية للفنون، و مدرسة لاهور للاقتصاد إلى جنب مقابلات يجريها معه راديو باكستان، و تلفزيون باكستان، و عدد من القنوات الخاصة.
و قبل مشاهدة الجمهور لفيلم أنكر، قام السيد بينيغال بتقديمه إليهم بإيجاز و سرد الصعوبات التي واجهها خلال إنجازه. فلم تكن لديه تمويلات و إنما انتفع من مساعدة صديق له. و كان الفيلم هو الأول تماماً بالنسبة للممثلة المشهورة الآن شابانا أزمي و كان معظم الطاقم الفني يفتقرون إلى الخبرة.
أما الهوى أو الانفعال، فلم يكونوا يفتقرون إليه، مع ذلك. فحين أُطلق ( أنكر ) للعرض في عام 1973 أحدث تأثيراً كبيراً لدى الجمهور. و بعد إنجاز ثلاثة أفلام بارزة ــ نيشانت ( 1975 )، و مانثان ( 1976 )، و بهوميكا ( 1977 ) ــ أصبح في رصيد السيد بينيغال خلق سينما " وسَطاً " أو " موازية " في الهند. و هو لا يحب نفسه هذا المصطلح و يفضّل أن يدعو عمله بالسينما الجديدة أو البديلة.
و قد حصل السيد بينيغال على جائزة البادما شري في عام 1976 و البادما بهوشان في عام 1991. و في آب 2007، نال أسمى جائزة في السينما الهندية تكريماً لنتاج العمر، و هي جائزة داداساهِب بهيلك  .Dadasaheb Phalkeكما حصل على ( جائزة الفيلم القومي National Film Award) لأفضل فيلم مميَّز باللغة الهندية سبع مرات، و يتضمن نتاجه الفني إبداعات صعبة مثل ماندي.
 و يتناول فيلم ( أنكر ) علاقة شاب من المدينة بزوجة عامل ( تقوم بدورها شابانا أزمي بشكلٍ قوي ). و جلب له نداء المرأة الأخير للنضال ضد النظام الإقطاعي النقد على استخدامه طريقة " لاهندية " في أفلامه و كذلك على " التضحية " بالنساء. و لا شك في أن الفيلم قد اتّسم بميزة إبراز مشكلة البنى الإقطاعية و البطرياركية إلى المقدمة.
  عن / Dawn