بغداد/ نورا خالدبمناسبة اليوم العالمي للمسرح وفي اطار اسبوع ( الفرانكفونية واللغة الفرنسية ) زارت بغداد فرقة المسرح الفرنسي وهي اقدم واعرق المؤسسات الثقافية الفرنسية للمساهمة في الحياة الثقافية بالعراق من خلال تقديم عروضها في المركز الثقافي الفرنسي وتشمل هذه العروض مسرحية ( دعوة الى السفر ) وقراءة قصائد لعدد من الشعراء الفرنسيين والعراقيين،
ويقوم بأداء العروض الفنانة مورييل ماييت المدير العام للكوميديا الفرنسية، والممثلين كاثرين فيران ومايكل فافوري،وفور وصولها زارت الفرقة قسم المسرح في كلية الفنون الجميلة وحضرت عدة تدريبات للطلاب فيها، الهدف من الزيارة هي اقامة شراكات في المستقبل ولا سيما من خلال تقديم العروض المسرحية في العراق. وفي تصريح خص به المدى قال السفير الفرنسي في بغداد عن هذه الزيارة : الهدف الاساس من هذه الزيارة هو لتعريف الشعب الفرنسي بالثقافة العراقية ، واكتشاف المسرح العراقي كونه مسرحا عريقا ويشابه بذلك المسرح الفرنسي ،ومن خلال هذه الزيارة سيكون هنالك تعاون مشترك بين الممثلين المحترفين من فرنسا والعراق،وزيارة فرقة المسرح الفرنسي هي بداية لهذا التعاون حيث ستقدم هذه الفرقة نصوصا مسرحية للجمهور العراقي في المركز الثقافي الفرنسي . وخلال هذه الزيارة سيقوم المدير العام للفرقة بمقابلة المسؤولين في وزارة الثقافة وزيارة المؤسسات الخاصة وممثلي المسرح العراقي.مدير الانتاج والنشر في الفرقة اوليفر جيل تحدث قائلاً: نحن مسرورون بهذه الزيارة والتعاون وتبادل الثقافات ، لأن العراق صاحب ارث مسرحي كبير، وفي النية ادخال نصوص مسرحية عراقية الى المسرح الفرنسي، وليس هذا فحسب بل نرغب في التعاون في كل مجالات المسرح من ممثليين مسرحيين وفنيين . واضاف : وجدت الشعب العراقي شعباً متطلعاً وله الرغبة في التعرف على ثقافات العالم على عكس ما كنا نعتقد بأنه مجتمع مغلق . ورغم نقاط التفتيش الكثيرة المنتشرة في بغداد ووجود الجواجز الا ان خلفها توجد حياة تطمح ان تكون مستقرة فلا تزال بغداد صاحبة الحضارة محافظة على تاريخها . فعلا يستحق الشعب العراقي ان نصفق له لشجاعته الكبيرة . مدير عام الكوميديا الفرنسية الممثلة مورييل ماييت قالت : هناك القليل من الاعمال العربية التي ترجمت الى الفرنسية ، وقد آن الآوان لادخال نص مسرحي عربي الى المسرح الفرنسي بعد ان ادخل نصا روسيا لذلك فالهدف الاساس من زيارتنا هو الالتقاء بالفنانين العراقيين لترجمة المزيد من النصوص العراقية وتقديمها ، ومن المؤمل مستقبلا ان يكون هنالك نصأ مسرحياً عراقياً يعرض في مهرجان المسرح الفرنسي، وهي خطوة اولى على طريق التعاون المشترك بين فرنسا والعراق في كل المجالات ومن ضمنها الثقافة. واضافت : في بداية زيارتي الى العراق كنت قلقة من طريقة التعامل مع العراقيين ولكني وجدت لديهم رحابة صدر ورغبة كبيرة في الاطلاع على ثقافات الغير ،وانا سعيدة جدا بزيارتي الاولى واكيد لن تكون الاخيرة الى هذا البلد الغني بحضارته وثقافته على مر العصور.
فرقة المسرح الفرنسي تحيي اسبوع (الفرانكفورنية واللغة الفرنسية)
نشر في: 30 مارس, 2010: 06:12 م