واسط/ حامد المياحي rnاحتفت كلية الآداب في جامعة واسط وضمن موسمها الثقافي بالقاص المبدع محسن ناصر الكناني في قاعة المكتبة المركزية بحضور الاستاذ الدكتور جواد مطر الموسوي رئيس الجامعة و عميد كلية الآداب الدكتور رعد طاهر كوران و اسماعيل سكران رئيس اتحاد الادباء والكتاب في المحافظة وعدد من أساتذة الجامعة وجمع من الأدباء والمثقفين وحشد من الطلبة .
استهلت الجلسة بكلمة السيد عميد الكلية وجه فيها الامتنان والشكر الكبير للقاص الذي تحمل مشاق السفر لحضوره واصفا هذه الاحتفالية افتتاحية للمشغل الفني والثقافي في كلية الآداب ، وخطوة مهمة في تنشيط عمل هذا المشغل الفني الذي يحتوي على ورش للقصة والنقد والمسرح والموسيقى وصدور نشرة دورية عن المشغل تعرف بـ(3 في 3 ) أي ثلاثة نصوص وثلاثة قراءات أملا في ان تتحول إلى مجلة،وهناك فكرة لترجمة النصوص الأدبية الأجنبية وقراءتها ويتم ذلك بتعاون مع الاكاديميين لتطوير هذا المشغل.بعد ذلك قدم الأستاذ مظفر الظاهري نبذة من السيرة الذاتية للقاص مبينا انه من مواليد 1947 تولد قضاء الحي تخرج في معهد المعلمين وعمل في التعليم وبدأ حياته الثقافية شاعراً ثم تحول إلى كتابة القصة وهو عضو في الاتحاد العام للأدباء ونشر له الكثير من الكتب والقصائد وكانت له كتابات عن الأطفال نشرت في مجلة المزمار، ومارس النقد الذي يعتبره الضيف المحتفى به سياحة الفن القصصي وشارك في العديد من المهرجانات منها مهرجان المربد والسينما والمسرح، وتلقى الكثير من الجوائز في المهرجانات المختلفة، وهو أيضا إعلامي منذ زمن طويل.ثم قدم القاص موسى غافل الشطري دراسة عن قصة ((حنجرة العندليب ))للقاص الضيف تناول فيها تحليل القصة من حيث أسلوب تناولها ولغتها باعتبار ان الكاتب هو الذي يطور لغة القصة بإمكاناته وما يمتلكه من خزين ثقافي.بعدها تناول الدكتور عادل صالح الزبيدي ، أستاذ الأدب الانكليزي في كلية التربية القصة من حيث شخصية بطل القصة (كاظم الحياوي) هذا الشخص الذي يعتبر من طبقة الكادحين الذي حوله الكاتب من شخص بسيط إلى بطل والطور الذي كان يتميز به وهو طور الغناء الحياوي وهو احد الأطوار الشعبية في المنطقة . وتكلم بعد ذلك القاص الكناني عن تجربته الابداعية في القصة وقال : ولدت وعشت على كنف عاشق اسمه الغراف وعلى ضفافه لعبت وكتبت وسمعت الحكايات وتلقيت أول صدمة وهي وفاة والديّ ، لذلك عشت في كنف جدتي التي روتني حنانا ودفئا وأسمعتني الحكايات الجميلة ، وكان إطلالي على شعراء المهجر كإطلالة الطير على الينبوع ، والسياسة وجدت فيها الملاذ للثقافة والفن على الرغم من قساوتها والرقابة السياسية المفروضة. ثم تكلم عن ممارسته الصحافة هواية وليس احترافا باعتبارها وسيلة للدفاع عن الناس ، اما النقد بوصفها سياحة ابداعية فهو يكتب على نار هادئة ويهضم النص في داخله حتى يخرجه الى العالم . وفي موضوعة الكتابة في ظل فوضى الشارع قال : ان الفوضى تسد مسام الكاتب فهو لا يستطيع الكتابة الا في جو يتسم بالهدوء والراحة كالبحث عن ينبوع في صحراء، والمبدع في نظري هو هاضم النصوص وإذن حساسة ، وفي نهاية كلمته وجه شكره وامتنانه إلى رئاسة الجامعة وان تكون هذه الاستضافة فاتحة لنشاطات ثقافية وفنية متجددة .
واسط تحتفي بالقاص محسن الكناني
نشر في: 30 مارس, 2010: 06:16 م