عبد الزهرة المنشداوي...(البكله) نوع من تسريحة الشعر يشترك فيها الأولاد والبنات. سادت في ستينيات القرن الماضي بين المراهقين خاصة وكان البعض اذا اراد التعريف بشخص وصفه (ابو بكله)، رافقتها تقليعة لا يمكن فصلها عنها تمثلت في طي أردان القميص الذي كان
عادة ما يختار باللون الأبيض من اجل إظهار الذراع حتى رمانة الكتف ومن ثم رفع ياقة القميص لتغطي الرقبة من الخلف بأكملها بينما تفتح أزراره لإظهار الصدر، وقتها كنا صغارا ولم نع ثقافة البكلة والكم المرفوع.عندما امتلكنا قدراً من الوعي نتيجة القراءة ومشاهدة السينما عرفنا بأن ذلك كله يعود الى فيلم أميركي بطله الممثل الراحل (جيمس دين).!ما يعني ان للفن تأثيره المباشر على المواطن بغض النظر عن ثقافته.مهمة العائلة العراقية في البيت الآن مهمة جسيمة بعد الثورة في الاتصالات وتداول شبكة الانترنيت وتيسرها للجميع للشاب والشابة الصغير والكبير .هذه التأثيرات التي يمكن ان تنتج عن هذه الوسائل نتمنى ان تكون تأثيرات ايجابية من حيث انتشار الوعي الثقافي في مجالات الصحة والعلوم والفن الهادف.ليس باستطاعتك ان تجد بيتاً للعائلة يخلو من جهاز تلفزيون مما يعني ان هناك سيلا من الثقافة المتنوعة تنوعها يتوزع ما بين المفيد وغير المفيد ,فعلى سبيل المثال لا الحصر دائما ما يكون الفنان وخاصة من الممثلين انموذجا لشريحة المراهقين في التصرف والسلوك والمظهر.قنوات mbc اعتقد بأن لها حصة الاسد في اهتمامات المشاهد عندنا وهي موقوفة على الثقافة الغربية والاميركية منها على وجه الخصوص يتابعها هواة مشاهدة الافلام والمسلسلات.هذه القنوات تصور الحياة على انها لا تستقيم دون (شامبو الشعر)او الحلوى المقرمشة وحلوى الشكولاته بالفستق اي ان همها الاول والأخير إشاعة الاستهلاك لدى أفراد العائلة والمساعدة للترويج على شراء السلع الكمالية التي لم نكن نعرفها من قبل. مع مرور الوقت سيخلق لدينا المواطن المستهلك لمنتجات mbc.هذا جانب والجانب الاخر تعرض بين حين واخر لقاءات مع شخصيات ممثلين وممثلات يخيل لي بانهم لا ينتمون الى عالمنا هذا بقدر ما ينتمون الى عوالم غاية في النزوع نحو اطلاق الغرائزية الحيوانية الكامنة في الإنسان و سلوكيات لاتقيم للمعايير الأخلاقية والتربية القويمة بصلة .هذا ما شاهدته وسمعته من خلال لقاء اجري مع أشهر ممثلة اميريكية اذ من خلال إجاباتها كانت دعوة للمخدرات وإطلاق الغرائز وما الى ذلك من أمور لو تأثر بها المواطن العراقي كما تأثر من قبل بياقة قميص (جيمس دين )لكانت الكارثة بعينها .ندعو العائلة العراقية الى مراقبة أفرادها من الجنسين وتحصينهم تربويا من ثقافات واردة عبر الشاشة يمكن ان تقلب حياتنا رأسا على عقب.
شبابيك :ياقة قميص!
نشر في: 30 مارس, 2010: 06:27 م