TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كتابة على الحيطان: مرشحو الصوت الواحد!

كتابة على الحيطان: مرشحو الصوت الواحد!

نشر في: 30 مارس, 2010: 07:50 م

عامر القيسيبعض التقارير الطريفة رصدت بالارقام ، الاصوات التي حصل عليها بعض المرشحين لمجلس النواب الجديد . فكشفت لنا الارقام ان نصف مرشحي احدى المحافظات لم يتمكنوا من تجاوز حاجز المائة صوت ! فيما اشار التقرير ان بعض المرشحين في كافة محافظات العراق لم يتمكنوا من تجاوز حاجز الواحد ، ونؤكد الواحد فقط وليس الواحد في المائة ، تجنبا لاي التباس بشأن اخطاء التصحيح الممكنة.
فيما لم يستطع 13 كيانا من تخطي حاجز العشرة  أصوات " والكيان في الغالب الاعم يعني اكثر من حزب حسب التجربة السياسية العراقية المعاصرة " فيما لم يحصل تسعة مرشحين الا على اصواتهم ، بينما رصد التقرير خمسة مرشحين في قائمة واحدة لم يحصلوا الاعلى سبعة اصوات مجتمعين ! فيما اشار تقرير آخر الى ان 166 مرشحا لمجلس النواب لم يتمكنوا من عبور حاجز المئة صوت . لماذا وكيف ومن المسؤول ليست من مهام عمودنا اليوم . السؤال الذي حيّر احد المراقبين هو :من يريد ان يمثل الشعب في البرلمان عليه اولا اقناع اسرته بانتخابه أولا؟ وبخباثة استطيع ان اضيق دائرة السؤال لينقلب الى الشكل التالي:اذا كان المرشح لايستطيع اقناع زوجته بانتخابه " وهو موجه لمن لم يحصل الا على صوته " فكيف يستطيع ان يقنع الناس بخطابه السياسي وبرنامجه الاجتماعي ؟ احد الاصدقاء، ومن باب الدعابة، اجاب على تساؤلي قائلا:  اقناع الزوجة شيء والانخراط بالعمل الجماهيري شيء آخر؟ولا اخفيكم فاني لم اقتنع باجابة صديقي حتى  وان كانت من باب الدعابة ،على اساس المشتركات المفترضة بين الزوجين ومنها بطبيعة الحال ، المصير المشترك. علق  أحد المتصيدين في الماء العكر، وهم كثر" ربما يكون هؤلاء عزابا أو أرامل أو ان آليات التصويت وتعقيداته قد حرمت الزوجة من التصويت لزوجها وحبيبها ورفيق دربها! وهنا، لايكون السبب المرشح نفسه وجماهيريته وبرنامجه السياسي ولا تأريخه الشخصي والسياسي ولا شخصيته الاجتماعية ولا قدرته على اقناع الناس بنفسه وبما يريد ان يعمله لهم ولا بالجهة التي ترشح عنها ، حقيقة هذه اسباب لاعلاقة لها بعدم اقتناع الزوجة أولا أو صوت آخر من عباد الله. الحق كلّه ايها السادة على قانون الانتخابات حرم الزوجة من التصويت لزوجها والابن من التصويت لوالده والأخ لأخيه  والجار لجاره. احد المرشحين الذي لم يحظ الا بصوته قال ان في الامر مؤامرة امبريالية عالمية ! فيما صرح  آخر ممن حصل مع اربعة من زملائه على سبعة اصوات، اي صوت وربع تقريبا للمرشح الواحد، مقسما اغلظ الايمان انه واولاد عمومته يستطيعون حجز مقعد من بغداد وليس من المحافظة ، فأين ذهبت الاصوات؟ ولكي نكون منصفين فانا شخصيا لم استطع اقناع زوجتي، لابالقائمة التي انحاز اليها ولا بالشخصية التي اتمنى ان تمثلني!لكن الامر هنا مختلف، فانا لست مرشحا، ولو كنت مرشحا وناكدتني بترشيح غيري فمن اين البي طلباتها المتواضعة جدا أولا ولو تيقتنت من انها لم ترشحني، فان لكل حادث حديث ثانيا!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram