TOP

جريدة المدى > سينما > عين على الفضائيات

عين على الفضائيات

نشر في: 7 نوفمبر, 2012: 08:00 م

كتابة/ فرات العكيلي

هواتفكم لا تعمل يا (محافظ بغداد)

في جولة استطلاعية قام بها فريق من تلفزيون العراقية مع محافظ بغداد للاطلاع على أحوال الناس ومعاناتهم مع أصحاب المولدات الأهلية، ذهب معد ومقدم برنامج (بلا موعد) إلى منطقة نائية بعيدة عن مركز المدينة، اغلب بيوتها من المتجاوزين ولا ندري بالضبط من اختار هذه المنطقة هل هو المعد أم المحافظ نفسه لأنها لم تظهر معاناة مئات آلاف الناس في المناطق المكتظة، ولو كلف المعد نفسه بزيارة إلى مدينة الصدر أو الشعب أو الكرادة، لسمع قصص عجيبة وغريبة عن تعامل أصحاب المولدات وليخرج بتقرير يخدم فيه الناس ومسيرته الصحفية، المهم والغريب والمثير للضحك في هذا التقرير هو أن المحافظة وضعت أرقاما لشكاوى المواطنين في حال الإخلال من قبل صاحب المولدة، فاخرج المقدم هاتفه وسأل المحافظ هل نجرب الاتصال؟ فقال له: نعم. وبعد الاتصال اتضح أن الرقم مقفل فما كان من المحافظ إلا أن يتكلم بعصبية مع المقدم (يا أخي غير الدوام انتهى).. والسؤال الذي يوجه إلى المحافظ إذا كان الدوام في ذلك اليوم قد انتهى فقد اتصلنا في اليوم الثاني وبذروة الدوام ولم يرد علينا احد.

قناة الحضارة و(هستيريا)

تواصل قناة الحضارة الفضائية العراقية بث حلقات المسلسل العراقي الجميل (هستيريا) من بطولة عمالقة الفن العراقي الجميل أمثال صادق علي شاهين وحكيم جاسم وتمارا ومقداد عبد الرضا وغيرهم. والمسلسل من تأليف المبدع احمد هاتف في ذروة عطائه الفني. كان هاتف في وقتها غير راض عن مقص الرقيب الذي فعل بالمسلسل ما فعل حتى وصل به الأمر الى القول أنا لست صاحب هذا العمل ، هذا ما كان يمارسه مقص الرقيب ضد العمل الإبداعي. التقيت احمد هاتف في سوريا وقلت له ها أنت تخلصت من مقص الرقيب فأين أعمالك فأجابني: بالأمس كان رقيبا واحدا وكنا نخشاه، أما اليوم فيوجد مئة رقيب: رقابة الجماعات المسلحة، ورقابة الأديان، ورقابة المذاهب، ورقابة الفاسدين في هذا الوطن على من ينتقد فسادهم.. فعلا هستيريا يا احمد هاتف!

الشخصية الجنوبية في الفضائيات العراقية

الشخصية الريفية في اغلب الأعمال التي تم إنتاجها بعد السقوط كانت لشخصيات مشوهة وغبية في أغلب الأحيان، ولا اعرف حتى هذا الوقت لماذا يؤخذ على هذه الشخصية الجنوبية الصبغة الكوميدية ، مع علمنا التام بصرامة هذه الشخصية في مجتمعها وانتسابها كليا للعرف والتقاليد السائدة هناك بينما نرى مخرجي هذه الأعمال  تظهر تلك الشخصية وحياتها تبدو وكأنها تافهة وبلا قيمة. أقول إن مباراة تلك القنوات ولهاثها المستمر لجذب المشاهدين نحوها من خلال استهلاك تلك الشخصيات بتلك الأدوار لا ينم عن دراية بواقع الناس وهمومهم وكم تمنيت من القائمين على تلك القنوات القيام بدراسات ميدانية لما يشعر به الناس وما يريدونه حتى تخرج أعمالهم بواقعية وينالوا استحسان المشاهدين حينما يرون في قنواتهم الفضائية وسيلة للتعبير عن همومهم وماساتهم وليست أداة للضحك على معاناتهم وآلامهم كما هو حاصل في برامج بعض القنوات التي (لا تخشى في الحق لومة لائم) حيث تظهر العراقي إما قزما كما هو الحال في الأعمال التي تم إنتاجها في سوريا أو شخصية بلهاء ومفككة من كل أدوات ثباتها في الحياة وصناعة الحب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram