TOP

جريدة المدى > سياسية > سياسيون وإعلاميون لـ المدى:تشكيل الحكومةالمقبلةمرتبط بسرعةالتحالفات السياسيةالمحتملة

سياسيون وإعلاميون لـ المدى:تشكيل الحكومةالمقبلةمرتبط بسرعةالتحالفات السياسيةالمحتملة

نشر في: 30 مارس, 2010: 08:46 م

بغداد / وائل نعمة بعد اعلان النتائج النهائية من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بدأت رحلة جديدة في الماراثون السياسي العراقي، هي رحلة تشكيل التحالفات الجديدة التي من المفترض ان تتم وفق استحقاقات الكراسي النيابية ، وهي رحلة ستقود بدورها الى رحلة اخرى عسيرة هي رحلة تشكيل الحكومة العتيدة المقبلة.
الدستور العراقي كان واضحا في ان الحكومة ستتشكل عن طريق الكتلة التي تحقق الاغلبية البسيطة وهي نصف المقاعد زائدا واحد، ومنصب رئيس الجمهورية الذي سينادي بتشكيل الحكومة يجب ان يحصل على ثلثي المقاعد البرلمانية. والمشكلة التي برزت في  تفسير  ايهما الكتلة الاكبر التي ستكلف بتشكيل الحكومة هل هي الكتلة التي حصلت على اكثر الاصوات او التي الكتلة الاكبر التي من الممكن ان تتشكل بعد الانتخابات.  المحكمة الدستورية اصدرت قرارها بأن الحكومة ستشكل عن طريق الكتلة البرلمانية الاكبر في اول جلسة للبرلمان " من كتلة أو كتلتين". وبين اختلاف التفسيرات نبقى بانتظار ما ستتمخض عنه نتائج الحوارات التي ستنبثق عنها تحالفات جديدة.السياسي العراقي المخضرم  نصير الجادرجي علق على الموضوع قائلا: باعتقادي ان الحكومة ستتشكل من خلال ائتلاف اربع كتل هي  الكتل الفائزة بالانتخابات على اقل تقدير، والقائمة العراقية هي الاولى في عدد الاصوات ولايمكن اهمالها في التشكيلة القادمة، لان الكتله اصبحت تمثل شريحة معينة ومناطق معينة ولها امتدادات اقليمية، ومن الخطأ اهمالها في التشكيلة القادمة، كما ان الاطراف الاخرى مهمة في تشكيل الحكومة وهي دولة القانون والائتلاف الوطني والقائمة الكردستانية . ويعتقد الجادرجي بأن سرعة تشكيل الحكومة مقرون بسرعة التحالفات السياسية والتي يراها ماتزال غير حقيقة الى  الان ولم تبدأ الخطوة الاولى بعد في الطريق الصحيح. كما ان تشكيل الحكومة يخضع الآن لضغوطات داخلية وخارجية لذلك ستؤثر على السقف الزمني لتشكيلها.ويتمنى الجادرجي ان تكون الحكومة القادمة حكومة اغلبية سياسية لكنه يراها صعبة المنال  في الوقت الحاضر والأغلب انها  ستكون حكومة توافقية ، وربما ستتكرر المشاكل في عدم قدرة رئيس الوزراء على ان يحاسب وزراءه  بصورة مباشرة وهذا يؤثر على اداء الحكومة القادمة.وفي الصدد نفسه قال بشير حاجم سكرتير تحرير جريدة المؤتمر بأن الحكومة القادمة لن تتشكل بصورة سريعة ، وهذا ليس اتفاقا مع التكهنات الاميركية التي ظهرت قبل اعلان النتائج الانتخابية ولكن هذا ماأفرزته النتائج الانتخابية، التي اوضحت  بأن الكتل السياسية تقف على مسافة واحدة من الناخبين وهذا يؤدي الى تعقيد التوافقات بشأن تشكيل الحكومة. كما ان هناك مشكلة قانونية وسياسية في تحديد ايهما الكتلة التي ستشكل الحكومة القادمة وهذه مشكلة دستورية اذا لم تعالج بشكل جذري سوف تتعقد مسألة تشكيل الحكومة، خصوصا وان هناك طامحين كثر لرئاسة الوزراء على رأسهم اياد علاوي ونوري المالكي وهما لن يتفقا ابدا ، ومن جهة اخرى هناك عقبات امام المالكي باتجاه التحالف مع الاكراد بسبب قضية كركوك ومع الائتلاف الوطني بسبب خلافه مع التيار الصدري والخلاف مع العراقية بسبب اجتثاث البعث ، وقائمة علاوي ايضا لديها مشاكل وتقاطعات مع الكتل السياسية، وربما ستلجأ الكتل الى مرشح تسوية لرئاسة الحكومة وهذا ما لايقبلة اياد علاوي او نوري المالكي، وبهذا ستأخذ عملية تشكيل الحكومة وقتا طويل لتصفية هذه التقاطعات وستكون اشبه بولادة عسيرة.فيما يرى  الاعلامي حازم الشرع من صحافة الحرب والسلام : أن الحكومة القادمة لن تتشكل في الوقت المقرر لأن الامر مقرون بالتحالفات وهي  تسير ببطء  بالرغم من ظهور بعض التصريحات من قبل الكتل الفائزة وذهاب البعض الى دول الجوار لكي يدعموا العملية السياسية في العراق ، ويبدو ان البعض قد حسم خياراته باتجاه التحالفات مثل الاكراد والائتلاف الوطني اللذين ربما سيتحالفان مع قائمة المالكي، ولكن التعقيد سيكون بمنصب رئيس الوزراء لان النتائج قد افرزت فوزا للقائمة العراقية التي اصبحت ممثلة للمحافظات الغربية ويجب اشراكهم في الحكومة القادمة لكن المشكلة بأن بعض اعضاء القائمة العراقية من البعثيين ومنهم متهم بقضايا الارهاب واخرون مودوعون في السجون، لذلك سيكون من الصعب مثلا اعطاء منصب أمني للقائمة العراقية هذا بالاضافة الى طموح اياد علاوي برئاسة الوزراء.فيما اعتقد الدكتور حيدر القطبي استاذ الاعلام بجامعة بغداد بأن تشكيل الحكومة القادمة  يرتبط بعدة محاور منها طبيعة التحالفات بين الكتل السياسية الفائزة التي ستتضح معالم هذه التحالفات خلال الثلاثة اسابيع القادمة وطبيعة التنازلات والتوافقات التي ستتمخض عنها تلك النقاشات بين الكتل السياسية. هذا بالاضافة الى السقوف الزمنية التي وضعها الدستور ستكون عاملا اخر في تحديد قدرة تشكيل الحكومة في هذه الفترة ، وربما ينتهي هذا الوقت دون ان تشكل الحكومة او يتفق على مناصب الرئاسات الثلاث .ويؤكد القطبي ان الكتل السياسية جادة في تشكيل الحكومة خلال المدة المحددة وخصوصا في ان الكثير منها بدأت  تقود

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو
سياسية

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو "الإطار السُني" الجديد؟

 بغداد/ تميم الحسن تقترب التوقعات بشأن "تمرد" محمود المشهداني، رئيس البرلمان الذي انتخب قبل شهرين بعد مخاض استمر لسنة كاملة، من ان تتحقق.الرجل الذي اعتُبر "غير جدلي" ودعمت القوى الشيعية توليه المنصب وفق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram