للمرأة كل المواسم حين أدرت ظهري لبناتنا وهن يرقصن دبكة على انغامناالكردية تأكدت من أن موسمنا الثقافي حقق بعضاً من غايته؛ الانطلاق بالمرأة نحو حياة جديدة بلا قيود تفرضها مؤسستنا التي لم تجد إلا تطويق اعناقنا بالورود. واذا كانت كلية التربية للبنات اعتادت سنوياً أن تكون فاعلة في المشهد الأكاديمي بما تقدمه من ندوات علمية،
لكنها المرة الأولى التي استطعنا فيها بالتعاون مع مؤسسة المدى ان نفتح نافذة في جدار المؤسسات الأكاديمية على المهمش السائد في حياتنا، والمرأة مهمشة برغم سيادتها، هكذا نوقشت روايات عراقية جديدة، ونوقشت ظاهرة الفديو كليب، وعلى وفق هذا تسلل المسرح، وحضرت الافلام الوثائقية، والحرف اليدوية الشعبية. كل هذا لم يكن جزءاً رئيساً في أداء مؤسساتنا الجامعية كما أصبح مع (تجلياتهنَّ) نأمل لهذا المهمش أكاديمياً السائد اجتماعياً أن يجد حضوره ليس من خلال نافذة تجلياتهن فحسب انما عبر الدرس الأكاديمي ذاته. للمدى الريادة في الكثير من مفاصل عراقنا الجديدة، ولها (بغادتها)، وجميع العاملين فيها، نكهة لايعرفها إلا من عاش مع العراقيين، ما قبل وما بعد، نكهة اجتماع المتضادات، نكهة اجتماع الألوان لا توحدها، فشكراً للمدى للأستاذ فخري كريم بتألقه الدائم وحضوره العراقي في جسد ثقافة أريد تهميشها وعمل على الارتقاء بها، فكان عمله فخراً للعراقيين جميعا. د. سعيد عبد الهادي استاذ في جامعة بغداد
اشراقة..
نشر في: 31 مارس, 2010: 04:48 م