اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > جريمة من اجل الميراث..مدمن مخدرات .. يقتل شقيقه وعائلته

جريمة من اجل الميراث..مدمن مخدرات .. يقتل شقيقه وعائلته

نشر في: 31 مارس, 2010: 05:35 م

بغداد / سها الشيخلي على الرغم من مرور ثمانية اشهر على ارتكاب هذه الجريمة المروعة  الا ان اهل الحي في احدى مناطق بغداد لم تغب عن بالهم و ما زالوا يرون تفاصيلها بكل الم وحزن ، ذلك لان مرتكبها كان شقيق المجني عليه وعم اولاده الثلاثة وزوجته الذين قتلهم بعد منتصف الليل حينما كان واقعا تحت  تاثير المخدرات التي ادمن عليها ، لنتعرف على تفاصيل تلك الجريمة التي استهدفت عائلة باكملها ونحرت فيها الاطفال كما تنحر  الاغنام .
شتان ما  بين الشقيقينلقد كانا شقيقين ولكن ، رغم انهما قد تربى في بيت واحد وتحت كنف اسرة واحدة الا ان اخلاقهما كانت  متباينة تماما فقد اختط كل واحد منهما حياته وفق رؤيته الخاصة ، فسار الشاب (ط – ك) نحو طريق الخير واجتهد وكافح في حياته العملية حتى اصبح تاجرا كبيرا له ثقله في عالم التجارة اما شقيقه (و – ك) فقد كان على  النقيض منه حيث ترك الدراسة وانغمر في حياة اللهو والمجون، ولم يكتف بذلك بل انساق مع اصدقاء السوء ليعيش عالم المخدرات بكل انواعها اضافة الى السكر والعربدة ، وتزوج التاجر وانجب ثلاثة ابناء ونجح في حياته العملية والاجتماعية الا  انه لم ينس شقيقه فخصص له غرفة في بيته ورعاه وقدم له المساعدة لكي يعمل معه في التجارة الا ان ذلك الشقيق الشرير كان يفشل في كل عمل يوكل له، وآخر تلك الرعاية ان ارسله  الى احدى الدول المجاورة لكي يفتتح له مركزا تجاريا هناك وكان الشقيق يفعل ذلك لا بعاده عن أصدقاء السوء وإيجاد عمل له يكون له من خلاله خصوصية واستقلالية تمكنه من الاعتماد على نفسه في بناء حياته، ألا أن الشقيق الشرير ذهب الى هناك وافتعل ضجة وعراكاً مع السفارة  ما اوجب طرده وارجاعة الى البلد. وعاد الى حياة المجون  وتعاطي المخدرات  مرة ثانية ، ولكنه هذه المرة دفعته اقراص الهلوسة الى التفكير بقتل شقيقه وعائلته ليكون الوريث الوحيد لكل ما يملك شقيقه (ط – ك). ليلة ارتكاب الجريمةولما كان الشقيق الشرير لا يقوى على القيام بالاعمال العنيفة فقد استعان باصدقائه الاخرين الاقل عمرا منه والذين يحملون روحه الشريرة لتنفيذ خطوات الجريمة ، وكان ان قرر الشقيق الشرير ان يكون موعد تنفيذ الجريمة ليلا وان يكون القتل نحرا كما تنحر  الخراف هي الطريقة في التنفيذ وتخصيص غرفة له في بيته ودعمه بالمال الذي كان ينفقه على نزواته الشريرة، ولما كان الاخ القاتل يمتلك  مفتاح البيت الذي يقيم فيه مع اخيه الطيب فما كان منه الا ان يخطط وينفذ الجريمة ، ومن غرائب الامور ان القاتل لم يفكر  بفقدانه  شقيقه وانه  سيخسر الممول الاول لحياته ومعيشته ، ولكنه  كان يريد من وراء ارتكابه تلك الجريمة الشنعاء ان يرث املاك  اخيه المجني عليه ، وكان ان اتفق مع اربعة من أصدقائه الذين جاءوا معه ليلاً ومكثوا في غرفة نومه لعدة ساعات حتى تاكدوا من ان جميع افراد عائله شقيقه قد خلدوا للنوم ،  توزع  المجرمون  الاربعة الى مجموعتين دخلت  الاولى الى غرفة نوم الشقيق وزوجته فضربوا الرجل بالة حديدية ثقيلة على راسه وهو مستغرق في نومه فاردوه قتيلا في الحال ،  اما الزوجة فقد كانت عصية على المجرمين واخذت تقاومهم وهي لا تعلم ان ابنيها الاثنين  في الغرفة المجاورة كانوا تحت رحمة سكين القتلة وتم الاجهاز عليهم في الحال وكان طفلا صغيرا لا يتجاوز عمره السنتين و6  اشهر  واخته البالغة من العمر 4 سنوات ، اما الابن الثالث البالغ من العمر 6 سنوات  فقد كان في  غرفة اخرى   تقع في الطابق الثاني وعندما سمع صراخ امه وشاهد عمه والرجال يقومون بطعنها بالسكين هرب الى الشرفة وتسلل الى الحديقة ومن ثم الى الجيران واخذ يقرع الجرس بشدة ويضرب بيده الباب حتى فتح له الجيران الباب واخبرهم ان عمه ومع بعض الرجال يقومون بذبح اخوته وامه في الدار ، واتصل الجيران باقرب مفرزة للسيطرة التي جاءت واقتحمت الدار ووجدت الجناة الخمسة منهمكين في البحث عن الضحية الخامس وهو الابن الاكبر للعائلة. الشاهد الوحيد ولو لم يقو  ذلك الصغير المسكين على التسلل إلى الجيران لكان هو الاخر الضحية الخامسة لتلك العصابة المجرمة، ألا أن العناية الالهية وحدها هي التي قادت ذلك الصغير المرعوب  الى الهرب من الشرفة والتسلل الى الجيران لاخبارهم بان عمه ومجهولين يقودون مذبحة داخل الدار ، وعندما جاءت الشرطة تم اقتحام البيت وتم القاء القبض على المجرمين الخمسة ومعهم العم العقل المدبر للجريمة الا انه انكر في البداية  معرفته بالقتلة زاعما انهم مجرد لصوص غايتهم السرقة وعندما وجدوا مقاومة من قبل اهل الدار قاموا بقتلهم مبينا للشرطة  ليس من المعقول ان يشترك بقتل وسرقة اخيه الذي يقيم معه كما ان شقيقه قد احسن اليه ورعاه فليس من المنطق ان يقوم بقتله ، غير ان القتلة الذين نفذوا جريمة القتل اعترفوا ان شقيق المجني عليه قد دفع لهم المال مقدما وانهم حضروا الى الدار بمعيته واختبأوا في غرفة نومه بعد ان تسللوا الى الداروانه  فعل ذلك معتقدا بانه سيرث شقيقه الذي يمتلك عدة بيوت وعقارات

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram