أنقرة /آكانيوزقال رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان السابق نيجيرفان بارزاني خلال زيارته التي يقوم بها الى تركيا، إن الاخيرة ترى ان مسألة كركوك شأن داخلي عراقي، مشيرا في الوقت نفسه الى ان لقاءه مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان تطرق الى موضوع الانتخابات التشريعية التي جرت في العراق الشهر المنصرم.
وقال بارزاني الذي يشغل منصب نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، في مؤتمر صحفي عقده عقب اللقاء ان "اردوغان اعتبر ان مسالة كركوك تخص العراق ويجب حلها داخليا، فالموضوع ليس سهلا. منصفا". وفيما يتعلق بهدف الزيارة الى تركيا قال بارزاني ان "الزيارة والتي تمخض عنها اجتماع جيد، تهدف الى بحث العلاقات الثنائية بين حكومة اقليم كردستان وتركيا"، متابعا القول "اعربنا عن سعادتنا لتطور هذه العلاقة، وسعداء بفتح القنصلية التركية في اربيل، هذه الخطوة ستساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية والتجارية مع اقليم كردستان".وحول موضوع تشكيل الحكومة العراقية المقبلة أوضح بارزاني أن "رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني سيبدأ بالحوار مع مسؤولي القوائم كافة لبحث الموقع الذي سنتقلده في بغداد وهو مهم لنا"، مبينا ان "هناك مواضيع يجب حلها كالمادة 140 وموضوع البيشمركة".وتابع "نحن لم نقرر بعد موقفنا من الموضوع لكننا نحاول اللقاء مع جميع الاطراف ونؤمن بضرورة وضع برنامج اساسي مشترك لتشكيل الحكومة المقبلة، ولاننا شركاء في الادارة العراقية سنستمر بالشراكة". ومضى بارزاني قائلا "لدينا موقفان بخصوص الموضوع، الاول هو العمل لمشاركة الكرد في الحكومة، والآخر مطالبنا التي ستصب في مصلحة المنطقة، فوجود الدستور شيء مهم جدا اذ ان 80% من العراقيين صوتوا لصالحه ونريد تطبيقه". وبخصوص قضية حزب العمال الكردستاني اردف بارزاني القول "لانريد ان تستخدم اراضينا للاعتداء على أي من دول الجوار وهذا موضوع مهم جدا لنا واعتقد انه يوجد بيننا وبين تركيا مفهوم مشترك واتمنى ان تحل هذه القضية بعيدا عن العنف"، منوها الى ان هذا الموضوع "سياسي وارى ان تركيا يجب ان تحله في هذا الاطار". وزاد "خطى ارودغان تعتبر مهمة، ولابدمن ان تدعم من قبل الاطراف كافة ويجب علينا دعم حل هذه القضية من داخل تركيا وخارجها، واردوغان يستحق هذا كزعيم، وان ماتحقق في تركيا اليوم ليس بالقليل لانه يعتبر تغييرا كبيرا"، في سياسة الانفتاح على المسألة الكردية.وفي نفس السياق اعلنت القنصلية التركية في عاصمة اقليم كردستان اربيل ، عن البدء بكامل مهامها في غضون الشهرين المقبلين لتحقيق التكامل الاقتصادي مع الاقليم.ونقلت وكالة جيهان التركية الخبرية عن القنصل التركي في اربيل آيدن سلجان قوله إن فتح القنصلية "ياتي بناءً على الرؤية الاستراتيجية وليست خطوة تكتيكية وان الهدف الاساسي لوظيفتي هو تحقيق التكامل الاقتصادي"، مع اقليم كردستان، مشيرا الى انه سيبدأ بكامل مهامه خلال شهرين. واوضح سلجان انه "يحاول تقليص هذه الفترة الى اقل وقت ممكن"، لافتا الى أن "مناطق وظيفتهم (القنصلية التركية) تشمل اربيل السليمانية ودهوك"، أي محافظات الاقليم الثلاث. واضاف ان اول هدف للقنصلية هو ايجاد مكان مناسب للبدء بالمهام والنشاطات، وقال "احاول ايجاد مبنى يليق بتركيا". واشار سلجان الى انه "ارسل عددا من الخيارات الى السفير التركي في العراق والحكومة، وسأبدأ بالعمل في اقرب وقت للبدء باجراء التعديلات والتوقيع على عقد الايجار". وتابع "بناءً على التوجيهات التي وجهها وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو فان نشاطاتهم ستقتصر على النشاطات الاجتماعية والثقافية".ومضى يقول "نحو 400 شركة تركية متواجدة الآن في المنطقة لكن مسؤوليها يواجهون مشاكل تتعلق بالمواطنة او الاقامة وسنساهم في مساعدتهم".
نيجيرفان بارزاني عقب لقائه أردوغان: أنقرة ترى مسألة كركوك شأناً عراقياً
نشر في: 2 إبريل, 2010: 05:03 م