رام الله – غزة / وكالات: شنت طائرات حربية وهليكوبتر اسرائيلية سبع هجمات صاروخية على الاقل في قطاع غزة فجر امس الجمعة ودمرت ما وصفه متحدث باسم الجيش الاسرائيلي مواقع اسلحة فلسطينية. وفي وقت سابق قال شهود فلسطينيون ومسؤولون بحركة حماس الاسلامية التي تسيطر على غزة ان طائرات حربية اسرائيلية أطلقت اربعة صواريخ قرب بلدة خان يونس في وسط القطاع فدمرت منزلين متنقلين ولم تقع اصابات.
واضافوا ان صاروخا خامسا اصاب مصنعا للجبن في مدينة غزة مما أدى الى اشتعال النيران فيه وقال مسؤولو مستشفى ان طفلين اصيبا بجروح طفيفة من الانقاض المتطايرة. واطلقت طائرات هليكوبتر صاروخين على مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة فدمرت ورشة للحدادة ولم تحدث اصابات.وأكد متحدث عسكري اسرائيلي وقوع الهجمات قائلا انها استهدفت مصنعين لتصنيع الاسلحة ومخزنين للسلاح.واضاف المتحدث ان الغارات الجوية هي رد على اطلاق صاروخ فلسطيني قصير المدى سقط في اسرائيل في وقت سابق من اليوم لكنه لم يتسبب في اصابات ولم يصدر اعلان بالمسؤولية عن اطلاق الصاروخ.على صعيد اخر، قررت محكمة عوفر العسكرية الاسرائيلية، امس الجمعة، اطلاق سراح عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عباس زكي واثني عشر فلسطينيا اعتقلوا معه بكفالة مالية قيمتها نحو ثلاثة آلاف وأربعمئة دولار امريكي.ورفض زكي والمفرج عنهم التوقيع على أي تعهدات طلبها الجانب الاسرائيلي تقضي بعدم مشاركتهم مستقبلا في مسيرات تضامنية ومناهضة للجدار والاستيطان وعدم الاقتراب من الحواجز العسكرية الاسرائيلية من دون تصاريح تسمح بذلك.وبحكم قرار محكمة عوفر تم تحديد الثامن عشر من الشهر الجاري لاستئناف المحاكمة.كان زكي وبقية المحتجزين قد اعتقلوا قرب حاجز عسكري في بيت لحم خلال تظاهرة احتجاجية للمطالبة بدخول مسيحيي الضفة الغربية الى القدس لتادية الصلاة في كنيسة القيامة بمناسبة عيد الشعانين للمسيحيين.وحضر المحاكمة عدد من الدبلوماسيين الاجانب.وأكد محامون وناشطون شاركوا في الجلسة ان القاضي العسكري انتقد القوات الاسرائيلية لاستعمالها القوة في تفريق التظاهرة السلمية.وتحولت عملية احتجاج خارج معسكر عوفر الذي كان الناشطون العشرة محتجزين فيه الى أعمال عنف، واستخدمت قوات حرس الحدود قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.وكانت حركة فتح أصدرت بيانا طالبت فيه بإطلاق سراح زكي، حسب تقرير مشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).وورد في التقرير أن الحركة تعهدت بمواصلة الكفاح ضد الاحتلال الاسرائيلي والنشاطات الاستيطانية وبناء الجدار العازل.واعتبر عضو الكنيست الاسرائيلي احمد الطيبي الذي كان حاضرا في قاعة المحكمة في تصريحات لفرانس برس "ان اعتقال زكي ومحاكمته هي رسالة للقيادة الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح ضد المقاومة الشعبية التي اعلنت حركة فتح عن انطلاقتها وقيادتها ضد الاحتلال الاسرائيلي".كان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول اعلن خلال مؤتمر صحفي ان فتح شكلت "لجنة لقيادة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال من اعضاء من مركزية فتح".وبعد الافراج عنه توجه زكي الى ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وعقد مؤتمرا صحفيا مع عدد من اعضاء مركزية فتح.وقال زكي إن فتح "حولت مشروع المقاومة الشعبية الذي أقرته إلى حقيقة" مؤكدا "لن نغادر مواقعنا النضالية ضد احتلال اسرائيل ولن تكسر ارادة فتح النضالية".وأشار إلى تصميم الحركة على "السلام العادل والدائم كخيار لكن قرارنا بمقاومة الاحتلال حتى دحره واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف سيستمر".وقال نائب امين سر اللجنة المركزية لفتح جبريل الرجوب إن "معركتنا مع الاحتلال مفتوحة وليست مقتصرة على المقاومة الشعبية وان كانت هذه الوسيلة هي الانجح في المرحلة الحالية".على صعيد اخر قال سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطينى أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستعلن في اب من العام القادم عن إقامة دولة فلسطين. وأكد فياض في مقابلة شاملة مع صحيفة (هأرتس) الاسرائيلية ـ " ان الفلسطينيين يريدون أن تكون دولتهم سيادية وليست دولة فضلات حسب تعبيره . وأعرب عن تمنياته بأن يشارك الإسرائيليون في الاحتفالات بميلاد الدولة الفلسطينية لينعم كلا الشعبان بالوئام والحرية من منطلق المساواة بينهما ..ورحب بالإعلان الصادر عن اللجنة الرباعية الدولية في اجتماعها الأخير بالعاصمة الروسية (موسكو) بشأن دعمها للخطة الفلسطينية القاضية بإقامة الدولة الفلسطينية.وانتقد فياض الممارسات الاسرائيلية بحق المتظاهرين في قريتي بلعين ونعلين قضاء رام الله... واتهم الحكومة الإسرائيلية بالرضوخ للمستوطنين رغم أنهم لا يمثلون إلا أقلية لا تعكس مواقف معظم الإسرائيليين.وأعرب عن يقينه بإمكانية تجاوز الخلافات بين الجانبين حول القدس .. رافضا تأجيل البحث حول هذه القضية إلى مفاوضات الوضع الدائم كما أنه أقر ضمنا بموافقته على إحقاق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين في أراضي الدولة الفلسطينية العتيدة .. وقال " إنه تجري حاليا الاستعدادات لاستيعابهم".
فياض: سنعلن الدولة الفلسطينية في اب 2011
نشر في: 2 إبريل, 2010: 05:40 م