بغداد / المدى اعلن المتحدث باسم التيار الصدري، امس ، أن مراكز الاستفتاء لاختيار رئيس الوزراء شهدت اقبالا واسعا من قبل المواطنين، مؤكدا أن التيار الصدري لن يفرض المرشح الفائز في هذا الاستفتاء على الكيانات السياسية.
وقال الشيخ صلاح العبيدي في حديث لـ"السومرية نيوز" خلال زيارته لمراكز الاستفتاء في محافظة كربلاء إن"نسبة الإقبال على المراكز التي حددها التيار الصدري للمشاركة في الاستفتاء لاختيار رئيس الوزراء المقبل تسير بشكل جيد"، مبينا أن "عددا من الفرق الجوالة منتشرة في الأماكن العامة لاستبيان آراء المواطنين".وأضاف العبيدي أن "من يحصل على أكبر عدد من الأصوات من بين المرشحين الخمسة لشغل منصب رئيس الوزراء سيكون مرشح التيار الصدري"، مشيرا إلى أن "التيار لن يفرض مرشحه على الكيانات السياسية في الائتلاف الوطني او القوائم الأخرى"، بحسب قوله.ولفت العبيدي إلى أن "الهدف الرئيسي من الاستفتاء الذي يستمر حتى اليوم السبت، هو إشراك المواطنين في تحديد مرشح التيار الصدري لمنصب رئاسة الوزراء وقطع الطريق على الطامحين الى هذا المنصب ممن يتحدثون باسم التيار ويدعون ان التيار الصدري يدعم توليهم لرئاسة الوزراء".وتابع المتحدث باسم التيار الصدري أن "قيادة التيار تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين لهذا المنصب ولن تتبنى أي شخص قبل الانتهاء من إعلان نتائج الاستفتاء"، مؤكدا أن "الشخص الذي سيختاره الشارع العراقي سيحظى بأرضية متينة لشغل منصب رئاسة الوزراء".وكانت محافظة النجف شهدت صباح امس انطلاق عملية الاستفتاء لاختيار مرشح لرئاسة الوزراء بمشاركة 45 فرقة جوالة وأقيمت العشرات من السرادقات في النجف والكوفة لاستقبال الناخبين فيما قامت الفرق الجوالة بالتوجه إلى المنازل والمحلات والأسواق، حيث تم توزيع ورقة الاقتراع، وهي خضراء اللون، ضمت خمسة أسماء أولها إبراهيم الجعفري، ثم إياد علاوي وجعفر الصدر وعادل عبد المهدي، وأخيراً نوري المالكي، فيما ترك مربع فارغ لتسجيل اسم شخص سادس في حال عدم الاقتناع بالأسماء الخمسة المسجلة.وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر طالب، في رسالة وجهها إلى لجنة الانتخابات في التيار، بـ"إجراء استفتاء شعبي لاختيار شخص رئيس الوزراء للحكومة المقبلة مشابه لعملية الانتخابات الأولية التي أجراها التيار قبل الانتخابات". الى ذلك المح الشيخ صلاح العبيدي، الخميس، الى امكانية دعم كتلة الاحرار المنضوية تحت لواء الائتلاف الوطني لترشيح رئيس الوزراء المالكي لولاية ثانية في حال حصوله على نصف اصوات المشاركين في الاستفتاء المزمع اجراؤه يوم غد الجمعة بين انصار التيار.وقال العبيدي في تصريح صحفي سننظر الى نتائج الاستفتاء وستدعم كتلة الاحرار المرشح الذي يحصل على نصف اصوات المشاركين في الاستفتاء”، موضحا ان كتلة الاحرار “على ما يبدو، ستدعم المالكي في حال حصوله على نصف اصوات المشاركين في الاستفتاء”.واضاف “وضعنا الان خمسة اسماء هي ابراهيم الجعفري واياد علاوي وعادل عبد المهدي والسيد جعفر محمد الصدر ونوري المالكي، وهناك احد المربعات سيبقى فارغا لاي اسم اخر يود الناس اختياره”، مبينا ان “المهم لدينا الان هو ان نكتشف ما هو رأي الناس في هولاء المرشحين الذين يتنافسون على رئاسة الوزراء”.وشدد العبيدي على ان “الاستفتاء لا يعني ضرب البرنامج الذي وضعه الائتلاف الوطني العراقي”، مشيرا الى ان “هناك مسألة مهمة هي ان الائتلاف الوطني لديه برنامج واضح ومفصل ونحن نؤكد الالتزام به”. وذكر الناطق باسم التيار الصدري ان “جميع المرشحين يمارسون ضغوطا على كتلة الاحرار وعلى الصدريين من اجل كسب اصواتهم في هذه المنافسة”، مبينا ان “احد اساليب الضغوط التي يمارسها دولة الفانون هو انه هناك دعاية لوجود فيتو واخرى لعدم وجود فيتو والامر غير ذلك، فنحن لدينا وجهات نظرنا الخاصة، لكن لا نريد ان نغيب رأي الناس او المجتمع”وكانت مئات الفرق الحزبية التابعة للتيار الصدري قد انطلقت في انحاء العراق صباح امس الجمعة لاستفتاء المواطنين على اختيار رئيس الحكومة العراقية المقبل من خلال اختيار واحد من خمسة مرشحين يمثلون الشخصيات التي يتم تداول اسمائها حاليا بين الكتل السياسية لاستلام ارفع منصب سيادي في البلاد مسؤولية وصلاحيات حيث يتم التصويت عبر المنازل والمساجد والاماكن العامة بإشراف ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وشبكات المراقبة ليكون الفائز فيه مرشح التيار لهذا المنصب الرفيع . وقد ابلغ احد المشرفين وكالة الصحافة الفرنسية ان لجنة عليا شكلتها الهيئة السياسية للتيار الصدري ستنجز الاستفتاء الذي يستمر الجمعة واليوم السبت تساعدها في ذلك لجان فرعية في مختلف المناطق العراقية
التيار الصدري يلمح الى دعم المالكي إذا حصل على نصف الأصوات
نشر في: 2 إبريل, 2010: 08:44 م