زهير الفتلاوي من الطبيعي ان ترى وتسمع عن مقهى خاص بالانترنيت، ومقهى و(كوفي شوب) خاص بالنساء واخر بالادباء والمثقفين والفنانين لكنك حتماً ستفاجأ حينما تسمع بأن هناك مقهى خاصاً بالخرسان ولمعرفة المزيد عن هذا المقهى، زرنا المقهى المذكور والواقع في شارع الرشيد لنتعرف على مايجري فيه يقول صاحب المقهى صفاء عبد الجليل: يلتقون في المقهى لوجود العديد من الاعمال بينهم خاصة في العمل وزيارة النوادي الرياضية،
والقاعات الخاصة بالالعاب الرياضية الفردية اضافة الى ارشادهم للمناطق باستمرار وذهابهم في سفرات لاقليم كردستان ونحن نفهم ذلك من خلال الاشارات فيما بينهم مضيفاً: ان الموعد بينهم يتم من خلال مسج بالموبايل اشارة الى اننا موجودون داخل المقهى وانهم يجيدون القراءة والكتابة وهم يأتون اليه من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثالثة ظهرا, وتابع صفاء: ان وجود العديد من الخرسان في مناطق شارع الرشيد وباب المعظم اضافة الى احياء قريبة من وسط بغداد لذلك يلتقون هنا ويبلغ عددهم احياناً اكثر من (50) شخصاً ويقومون بعدة جولات داخل وخارج العراق ويشاركون في بعض الفعاليات الرياضية والثقافية بمعاونة المؤسسات الحكومية اضافة الى انضمامهم الى بعض مؤسسات المجتمع المدني الخاصة بالصم والبكم وتجمعوا هنا قبل (4) سنوات تقريباً وغالبيتهم متزوجون ولديهم اولاد والبعض من ابنائهم يتكلمون والبعض الآخر منهم خرسان ويعرفون ويفهمون اشارات ابائهم. وبين صفاء: ان اغلبهم يدخنون الاركيلة ويتابعون الافلام السينمائية العربية القديمة اضافة الى مطالعتهم الجرائد اليومية والمجلات وشتى انواع الكتب وان بعض زبائن المقهى يعرف لغة اشاراتهم والان هم أصدقاؤهم وانا شخصياً افهم منهم اية اشارة وتتم كتابة بعض طلباتهم وهنالك قسم كبير منهم موظفون في شتى المؤسسات الحكومية ولديهم دراجات نارية يتنقلون بها بين ازقة بغداد في الكرخ والرصافة ويتمازحون ويضحكون فيما بينهم لكننا نجهل تلك الطرائف.
يتكلمون بالإشارات والموبايل..طرائف الخرسان لا يفهمها سواهم
نشر في: 3 إبريل, 2010: 04:30 م