بغداد/ نورا خالد تصوير/ سعدالله الخالدي بدايتها كانت  على خشبة المسرح في مسرحية (الدب) لتشيخوف وهي لا تزال صغيرة، عندما شاهدها حقي الشبلي قال عنها (هذه الفتاة مشروع فنانة كبيرة)، من هناك توالت أعمالها الفنية وتواصلت في أداء الشخصيات المميزة على المسرح والتلفزيون حتى وصلت الى ما هي عليه الآن انها الفنانة ابتسام فريد،كان لي معها هذا اللقاء:
* أين ابتسام فريد الآن وما اخر اعمالك؟ - كنت في سوريا ومثلت في عدد من الأعمال وأهمها مسلسل (غزالة) تأليف قحطان زغير واخراج اكرم كامل،أقوم فيه بشخصية قوية ومسيطرة تحكمت في الكثير من شخوص المسلسل،  وهناك عدة أعمال قمت بأدائها الا انها لم تعرض لحد الآن لاسباب عديدة ساهمت في تأخيرها. * اهم واقرب الأعمال اليك؟ - دور سلطانة في مسلسل النسر وعيون المدينة الذي جسدت فيه دور المرأة المظلومة على كل الصعد من زوج واصدقاء ومقربين لذلك كانت من الشخصيات التي تسمى (الغائب الحاضر) لأنه لم يكن ذا مساحة واسعة الا انها حركت كل احداث المسلسل، وهي من الشخصيات التي بقيت في ذهن الجمهور رغم مرور فترة طويلة. وهناك دور آخر في مسلسل (الأيام العصيبة) وهي امرأة تركية تتحدث اللهجة العراقية بصعوبة، ودوري في مسلسل (حرب البسوس) الا انه لم يحظ بمشاهدة كبيرة شارك فيه ممثلون عراقيون  ولبنانيون ومصريون واردنيون. * ماذا يعني لك المسرح؟ - بعد فترة صمت وتنهد اجابت: المسرح هو الحياة، أشعر وأنا أقف على خشبة المسرح انني امتلك العالم، فاستطيع ان أعبر عن كل ما اريده ان يصل الى الجمهور  أصرخ وأضحك وأبكي دون قيود، وانا دائماً أقول ان البلد الذي لا يمتلك مسرحاً لا يمكن ان يكون متحضراً.* رأيك بالمسرح العراقي الآن؟- كان المسرح العراقي مسرحاً ينافس المسارح العالمية، وعندما كنا نشارك في المهرجانات العالمية كان حضور الاجانب الى مسارحنا بكثافة وفي احدى المرات كان من بين الحضور مشاهدة انكليزية وبعدما شاهدت العرض قالت لي انني لا اعرف لغتك لكنك استطعت  ان توصلي لي كل ما اردت قوله. وبما ان الفنان العراقي كالانسان العراقي لا يعرف الهدوء والتراجع في الحياة فقد حاول الممثلون الشباب ان يقدموا أعمالاً لفتت الانظار اليها وانا كلي ثقة بأن هؤلاء الشباب سوف يتمكنون من اعادة مجد المسرح العراقي خاصة اذا وقف الى جانبهم الاساتذة المعروفون في هذا المجال. * رأيك في الدراما العراقية الآن؟ - أهم شيء في الدراما العراقية هو النص لأنه اساس كل عمل فني متميز عندما يعالج فكرة معينة، وهناك بعض الأعمال التي قدمت بمشاركة فنانين عرب كانت اعمالاً جيدة جدا، الا ان هناك بعض الاعمال كان يلحق بها خطأ في التنفيذ لذلك تخرج بصورة غير جيدة. * لنعد الى بداياتك في الفن، كيف دخلت الى عالم الفن؟ - على الرغم من انني من عائلة محافظة الا انها كانت متذوقة للفن وما دفعني الى الفن هو حبي لهذا المجال الذي زرعه والدي في، اذ كان متذوقاً للفن والموسيقى فسمح لي بالمشاركة في جميع الاعمال المدرسية، ومن الاعمال المدرسية تهيأ لي الدخول الى الوسط الفني بعد ان شاركت مع بدري حسون فريد في العمل الاول في مسرحية (الدب) الذي دفعني شيئا فشيئا للوسط، وأعده أستاذي ومعلمي الأول الذي علمني الكثير.