بغداد/ قيس عيدانيحدث تعسّر الولادة في 5% من الولادات الحيّة ويتسبّب في وقوع 8% من مجموع وفيات الأمومة، كما أنّه أحد الأسباب الرئيسية الأربعة الكامنة وراء وفاة الأم، ناسور الولادة عبارة عن ثقب يظهر في قناة الولادة جرّاء تعسّر الولادة.
وتشير التقديرات إلى أنّ أكثر من مليوني فتاة يتعايشن مع نواسير ولادية لم تُعالج في آسيا وأفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، يشهد كل عام إصابة 50000 إلى 100000 امرأة في جميع أنحاء العالم بناسور الولادة، تعاني النساء المصابات بهذا المرض الذي يمكن توقيه، بشكل مستمر، من سلس البول الذي كثيراً ما يؤدي إلى عزلة اجتماعية، ومن عدوى جلدية واضطرابات كلوية، ويمكن أن يتسبّب المرض حتى في وفاتهن. يمكن تجنّب ناسور الولادة إلى حد كبير بتأخير سنّ الحمل الأوّل ووقف الممارسات التقليدية الضارّة والحصول على خدمات الرعاية التوليدية الجيّدة تحدث معظم نواسير الولادة بين النساء الفقيرات اللائي يعشن في ثقافات قد يرتهن فيها مركز المرأة واحترامها لنفسها، بشكل تام تقريباً، بزواجها وبقدرتها على الإنجاب.إنّ ناسور الولادة ظاهرة لم تختف لأنّ نُظم الرعاية الصحية مازالت غير قادرة على توفير خدمات الرعاية الصحية الجيدة والميسورة التكلفة في مجال الأمومة، بما في ذلك تنظيم الأسرة، وخدمات الرعاية الماهرة أثناء الولادة، وأدنى خدمات التوليد الطارئة والشاملة، وخدمات علاج الناسور بأسعار معقولة.تم، في عام 2008، تدريب أكثر من 2000 من المهنيين الصحيين على توقي حالات ناسور الولادة وتدبيرها علاجياً. بإمكان المصابات بناسور غير مصحوب بمضاعفات الخضوع لعملية جراحية بسيطة من أجل إصلاح الثقب الموجود في المثانة والمستقيم، ويمكّن العلاج من ضمان الشفاء لنحو 90% من النساء اللائي يعانين ناسور الولادة، غير أنّه لم يتلق العلاج المناسب، منذ عام 2003، إلاّ 12000 امرأة في أكثر من 45 بلداً من بلدان أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.توقي ناسور الولادة وتدبيره علاجياً من الأمور التي ستسهم في تحسين صحة الأم، وذلك من صميم المرمى الخامس من المرامي الإنمائية للألفية.
عشر حقائق عن ناسور الولادة
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 3 إبريل, 2010: 05:43 م