بغداد ـ واشنطن / وكالاتوصف قائد الجيش الأميركي الثالث الجنرال وليام وبستر عملية سحب القوات المقاتلة الأميركية من العراق وإرسال قسم كبير منها إلى أفغانستان في شهر أيلول القادم بأنها أكبر جهد لوجستي للجيش الأميركي منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال وبستر في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية من إحدى القواعد الأميركية من الكويت امس الاول الجمعة إن الجيش أنجز  53 بالمئة من مهمة سحب العسكريين والمعدات من العراق إلى الكويت،  مضيفا "أنها أكبر عملية من نوعها منذ تحضير القوات الأميركية وتجميعها للمشاركة في الحرب العالمية الثانية.وتابع وبستر: عندما بدأنا هذه العملية كان يتوجب علينا نقل نحو مليونين و800 ألف قطعة من التجهيزات والمعدات في العراق إضافة إلى 88 ألف حاوية، قسم منها كان يحتوي على أجهزة ومعدات وقسم منها استخدم لأغراض أخرى و41 ألف عربة عسكرية ومجنزرة وناقلة كبيرة. " وأشار وبستر إلى أن تجميع القوات والمعدات يجري في الكويت على أن تتبعه عمليات نقل أخرى، موضحا:  " لقد بدأنا في شهر حزيران الماضي بنقل المعدات إلى خارج العراق، ونحن نعمل على تصنيفها هنا في الكويت، قسم منها سيتم نقله إلى أفغانستان وقسم آخر سيتم إرجاعه إلى الولايات المتحدة كي يعاد وضعه في القواعد العسكرية ليستخدم من قبل جنودنا هناك في تدريباتهم." فيما قالت وزارة العدل الامريكية انها رفعت دعوى قضائية على كيه.بي.ار للمقاولات العسكرية ومقرها هيوستون بسبب مخالفات مزعومة تتضمن تكاليف غير صحيحة لخدمات أمنية في العراق.وأضافت الوزارة  امس الاول الخميس بحسب (رويترز) أن الدعوى التي رفعت أمام محكمة اتحادية في واشنطن تقول ان كيه.بي.ار أدرجت على نحو متعمد تكاليف غير مصرح بها لخدمة أمنية مسلحة خاصة في فواتير قدمتها للجيش الامريكي عن الفترة من 2003 الى 2006.والشركة أكبر متعاقد خاص للجيش الامريكي في العراق وأفغانستان وسبق أن تعرضت لانتقادات بسبب تجاوز التكاليف في العراق. وشكك أعضاء في الكونغرس الشهر الماضي في جدوى استمرار الجيش الامريكي في الاستعانة بالشركة في عمليات الامداد والتموين. من جهتها قالت كيه.بي.ار انها اضطرت للاستعانة بفريق أمني خاص نظرا لان الحكومة تقاعست عن حماية موظفيها وأضافت أنها تعتقد أن الحكومة رفعت الدعوى للتهرب من سداد التكاليف الامنية.وقالت وزارة العدل ان الدعوى تأتي في اطار مبادرة لاتخاذ اجراءات صارمة لمعالجة الاحتيال في عقود التوريد.