TOP

جريدة المدى > ملحق ذاكرة عراقية > العثور على مذكراته :ما لم ينشر عن الفنان ناظم الغزالي

العثور على مذكراته :ما لم ينشر عن الفنان ناظم الغزالي

نشر في: 4 إبريل, 2010: 04:25 م

كتابة محمد داود ما لم ينشر عن الفنان ناظم الغزالي يبدو غريبا جدا ان تسمع اراء غير منشورة لفنان مرت على وفاته سبعة عشر عاماً مثل الفنان الكبير ناظم الغزالي!اين كانت الصحافة عن نشر تلك الاراء والانطباعات كل هذه السنوات الطويلة؟ ثم اين هو مكان تلك المذكرات التي لم يصلها صحفي. كيف اختفت عن العيون وتاهت عنها الاسماع؟!
*ليس في الامر سر كبيرحين اسألكم هل تعرفون ان للمرحوم ناظم الغزالي مكتبة ؟ كلكم تقولون: نعم اقول لكم لو كلفتم انفسكم في جولة برحاب تلك المكتبة وبحثتم قليلا في محتوياتها فانها ستنفتح عليكم باكثر من من سر وباكبر من موضوع ارشيفي نشر عن ناظم الغزالي. ولنعد الى موضوعنا ..(ما لم ينشر عن المرحوم ناظم الغزالي).*ناظم الغزالي يدون مذكرات محمد القبانجي كان المرحوم الغزالي ينوي تدوين حياة العازفين والموسيقيين والمطربين العراقيين ممن عاشوا بين عام 1900 وعام 1962 وبالفعل عثرنا له في مكتبته على دفتر من الحجم الكبير كتب على الصفحة الاولى منه (طبقات العازفين والموسيقيين من عام 1900 الى 1962) وبدأ الحديث عن بعض العازفين منهم خضر الياس حيث قال عنه: ولد خضر الياس في صبابيغ الآل ،وانخرط في الفن عام 1946/1947 الالة الموسيقية  التي يجيد العزف عليها هي آلة الناي). وعن الفنان رضا علي قال: لقد لحن رضا علي لفلمين تركيين، وهو يجيد العزف على الة العود). اما عن الفنان ناظم نعيم فقد قال: (وضع ثلاثمئة لحن تقريبا، وهو يجيد العزف على الة العود والة الكمان).. ويبدو لي ان هذه معلومات اكثر ما تكون رسمية اخذها ناظم عن الفنانين يحكم مهمة ادارية كان مكلفا بها داخل الاذاعة. غير ان المرحوم ناظم الغزالي حين يصل في مذكراته المذكورة آنفا الى الفنان الكبير محمد القبانجي فانه يتوسع بالحديث وينقل لنا عن القبانجي ذكريات وانطباعات طريقة اضافة الى معلومات  مهمة في حياة القبانجي الفنية.. كتب الفنان ناظم الغزالي يقول (لقد تسلم الاستاذ محمد القبانجي مئة دينار عن حفلة اقامتها امانة العاصمة عام 1939. ان الاستاذ القبانجي سافر الى القدس عام 1932 وهناك اقام حفلتين ، بقي الاستاذ القبانجي ثلاثة اشهر في القاهرة اثناء انعقاد المؤتمر الموسيقي هناك وكانت مصاريف الاقامة والمأكل  على حساب الحكومة المصرية سجل المؤتمر خمسا وثلاثين اسطوانة، لم يبق منها سوى خمس او عشر اسطوانات وقسم من هذه الاسطوانات محفوظة في معهد فؤاد الاول). وحين ناتي الى مكتبة المرحوم ناظم الغزالي عن عادات استاذه القبانجي فأننا نجده يتحدث بخصوصيات طريفة جدا نذكر منها على سبيل المثال قوله، ان الاستاذ محمد القبانجي لايشرب القهوة مطلقا ولايدخن مطلقا، ويأكل على طريقته الخاصة ، يكره ان يرى نفسه في المرآة لان المرآة في نظره تظهر عيوب البشر لذلك فهو لايحلق عند حلاق حتى لايرى نفسه في المرآة ، بل يرسل على الحلاق واذا سافر القبانجي خارج العراق يطلب من الحلاق ان يكون الكرسي معكوسا). *مراد ابو سليمة يعترف :اخذت النهاوند من ريف العمارةبين اوراق صفر تبدو غير مهمة، عثرت على وثيقة مدونة بخط يد مراد (ابو الفنانة سليمة مراد) زوجة المرحوم ناظم الغزالي، جاء في تلك الورقة (سافرت بمركب كلاص الى العمارة وكانت سليمة عمرها ست سنوات وكان احد الاعراب في المركب وهو يغني: إعكاله فضة / سنونه ذهب تيزابومنين اكضه................ جي مالي والي وقد طلبت الاعرابي ان يعيد هذه الابيات مرة اخرى حتى احفظها وعند رجوعي الى بغداد، اول من غنى الاغنية هو انا ولكون الاغنية ريفية فقد أبدلت كلمات الاغنية من قبل شعراء يترددون على بيت قرب جامع الشورجة والغريب ان هذه الاغنية هي من نغم النهاوند وهي اول اغنية عراقية من هذا النغم وجميع الانغام الريفية هي من البيات والسيكاه والحجاز ولست اعرف اغنية بهذا النغم ريفية)، وفي الصفحة الثانية من الورقة وردت اسماء عدد من الاغاني التي ارادها المطرب لعدد من الحفلات كان ينوي اقامتها.*تاريخ الديالوج العراقي يدونه ناظم الغزاليوفي سجل تجده بين رفوف مكتبة المرحوم ناظم الغزالي تجد صفحات مكتوبة بخط يد الغزالي يدون فيها تاريخ الديالوج في الغناء العراقي..ويبدأ اول ما يبدأ بكتابة معنى الديالوج فيقول: (الديالوج هو محاورة بين اثنين وميزاته الوحدة البسيطة فغالبا، ماتصحبه الالات عند إلقائه وهو اما ان يكون شعرا منظوماً او ان يكون زجلاً). وعن تاريخ الديالوج في الغناء العراقي كتب المرحوم ناظم الغزالي يقول: (اول ديالوج غني في العراق هو بين المطربة منيزة الهوزوز واحد العوادين. وعنوان الديالوج (خنتني)، وقد سجل على اسطوانة عام 1934، الا ان هناك ديالوج غني قبل هذا اشترك فيه المرحوم رشيد القندرجي وواحد من ضاربي الدف، ولا نستطيع ان نقول عن هذا انه (ديالوج) بالمعنى الصحيح إذ كانت الاغنية من طبقتين: عالية جدا وواطئة جدا. بحيث كانت الاغنية من الطبقة الواطئة عند المرحوم رشيد القندرجي وكان يرد عليه في الجواب ضارب الدف، وثاني ديالوج بالمعنى الصحيح كان بين المطرب الكبير الاستاذ القبانجي وبين المطربة المرحومة زكية جورج وعنوانه (المغني والهوى) وسجل على الاسطوانات ، وقبل ربع قرن ايضا غنت المطربة سليمة مراد والمطربة منيرة الهوزوز بعض الاغاني على مسار

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

د. عبدالخالق حسين لو لم يتم اغتيال ثورة 14 تموز في الانقلاب الدموي يوم 8 شباط 1963، ولو سمح لها بمواصلة مسيرتها في تنفيذ برنامجها الإصلاحي في التنمية البشرية والاقتصادية، والسياسية والثقافية والعدالة الاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram