انشغلنا في الاسبوع الماضي بمهرجان المرأة الثقافي (تجلياتهن) الذي أقامته المدى بالتعاون مع جامعة بغداد، في كلية التربية للبنات، وكان المهرجان الذي ضم ست عشرة فقرة أقيمت خلال يومين، حدثاً مهماً وكسراً لرتابة وامتحاناً لمتطلبات بعض الطالبات اللائي كانوا يقولون عنهن بأنهن لايعرفن غير الموبايل ونزار قباني،
ولكن اتضح أن هذه الفكرة خاطئة ودليلنا هو اقبال الكثيرات منهن على اقتناء كتب النقد والمناهج الحديثة والروايات العالمية من المعرض الذي أقامته المدى على أروقة الكلية، واتاحت لهذه الشريحة التي كانت ضمن قمقم خاص بها للانفتاح على الآخر، وفتح نوافذ جديدة لها لتطل من خلالها على فكر جديد وأفق أرحب.وفي الحفلات التي أقيمت ضمن المهرجان رأينا هذا الانفتاح الذي كن عليه، وهن يفرحن ويؤدين الرقصات الجماعية والفردية، ليقلن لمن يريد أن يسمع نحن مع الفرح ونريد الفرح، وهذا رد على كل من أراد أن يسرق الفرح منا عنوة، ولكن خاب فأله. الحقيقة التي يجب التأكيد عليها هي ان الحياة لاتعود للوراء، وهي سائرة باتجاه التطور مهما كانت الظروف التي يمر بها المجتمع صعبة، وبما ان المرأة هي جزء حيوي ومهم من المجتمع، فان تطورها هي دلالة على تطور المجتمع ورقيه، والمجتمع الذي تكون فيه منطوية على نفسها وغير حاصلة على حقوقها وحريتها، فهو مجتمع أحادي ذكوري، لكن المرأة العراقية قطعت شوطاً مهماً في هذا المجال ولم تعد تلك التي تفرض عليها القيود بسبب ومن دون سبب، وانما باتت لها شخصيتها المميزة. rnمحمد توفيق
تجليات المرأة
نشر في: 4 إبريل, 2010: 04:45 م