بغداد/ المدى اكد السفير الامريكي في العراق ان خطوات تشكيل الحكومة العراقية قد بدأت وان الجميع يتحاور واضاف في حوار مع مجموعة من الصحفيين العراقيين عبر دائرة تلفزيونية ان ائتلافاً لتشكيل الحكومة يتوقع ان يتم في نهاية نيسان. مضيفا بأن مسألة تشكيل الحكومة قد بدأت، مسألة الجمع سوية بين ائتلافات أوسع من أجل الحصول على نسبة تزيد عن 50 بالمئة من عدد المقاعد في البرلمان.
وأصبح جميع الأطراف يتحدثون مع بعضهم بعضا. ويمكن تصور كل شكل من أشكال الائتلافات، ولذلك من الواضح اننا نتابع هذا الأمر بصورة وثيقة جداً. "ننصت باهتمام إلى ما يجري على الأرض، ولكني أعتقد ان من الواجب على المرء أن يتابع الوضع بالكامل".وحول سؤال عن احتمالات نجاح رئيس الوزراء المالكي أو إياد علاوي بتشكيل حكومة ائتلافية؟ وفي حال لم ينجحا فهل يوجد خيار ثالث؟قال هيل : ان مهمتي ليست تحميل السباق مضامين وأعباء أخرى وتحديد من هو الذي سينجح. يجب أن أقول، انه إذا تكلمت مع الكثير من المراقبين السياسيين هنا، فإنهم سوف يعطونك بعض احتمالات النجاح للسيد مالكي، وبعض احتمالات النجاح للسيد علاوي، ثم هناك بعض احتمالات النجاح لمرشحين آخرين غيرهما. لذلك تجري الكثير من الأحاديث حول ما إذا لن يتمكن هذان المرشحان الرئيسيان من تشكيل حكومة – او هل سيكون هناك احتمال ثالث. لذلك أظن انه عند هذه النقطة ما زال الوقت مبكراً جداً لمعرفة ذلك.وعن قرارات هيئة المساءلة والعدالة باستبعاد ستة من الفائزين في الانتخابات لارتباطهم بحزب البعث قال السفير الاميركي: حسناً، دعيني أقول فقط بأن المعلقين السياسيين هنا في العراق ينظرون إلى مثل هذا التحدي ويتساءلون إلى أي مدى يعكس تحدياً سياسياً. بالتأكيد، اعتقد ان الأمم المتحدة أعلنت بصورة واضحة جداً ان هذا ليس الوقت لتحدي ناس فازوا بمقاعد في البرلمان. ولكني أعتقد ان الأمم المتحدة أعلنت بشكل واضح جداً ان المكان الصحيح لرفع هذه التحديات هو في المحاكم. فإذا أرادوا محاكمة المفوضية العليا للانتخابات يمكنهم فعل ذلك وترك المحاكم تبت في هذا الأمر.أعتقد أنه إذا نظرنا إلى الأمام، بالتأكيد إلى الانتخابات التالية، وبالتأكيد للفترة التالية من تاريخ العراق، عليهم ان يتعاملوا مع هذه المسألة برمتها المتعلقة بالمساءلة والعدالة. يتوجب عليهم ان يتعاملوا مع مسألة ما يجب عمله مع أناس لديهم ارتباطات بنظام البعث في الماضي، كيف سوف يتعاملون مع هذه المسألة. أكان ذلك وفقاً للطراز الذي اتبع في انتخابات جنوب أفريقيا أو وفقاً لطراز آخر، لكن من المؤكد ان ما نريد ان نراه في المستقبل هو شيء يكون شفافاً، شيء لا يبدو في نظر ناس عديدين على ان السياسات الحزبية تؤثر فيه من كافة الجوانب.وقال السفير ردا على سؤال حول تدخلات دول الجوار في الانتخابات العراقية :أعتقد أن معظم جيران العراق امتنعوا عن الإدلاء بأية تصريحات ملتهبة. بالتأكيد يجري العديد من الاتصالات، ولكن بصراحة، كانت تجري اتصالات عديدة قبل الانتخابات، لذلك أعتقد بأنك قد تجد صعوبة في القول بأنه تجري اجتماعات أكثر في إيران او في المملكة العربية السعودية آو في تركيا او في سوريا آو شيء من ذلك القبيل. أعتقد بأنك قد تجد صعوبة في القول بأنه يجري الآن عقد عدد من هذه الاجتماعات أكثر مما كان يحصل في السابق.أظن، إلى حد كبير، ان الناس يعرفون أين يقفون، وأين تقف الدول إزاء هذه الانتخابات. لذلك لا أستطيع القول بأنه يوجد تغيير أو اختراق خاص في سرعة أو قياس الاهتمام التي أظهرته تلك الدول المجاورة في الانتخابات العراقية. أريد فعلاً ان أشدد على النقطة بأن هذه الانتخابات العراقية هي تاريخية بالفعل. أعني ان لا أحد في السابق قام بهذا النوع من الأشياء. أما القول بأنه جرت بالفعل انتخابات في العراق قبل ذلك، فأعتقد بأنه يغفل عن النقطة بأن هذه كانت فعلاً انتخابات عراقية، أدارها عراقيون، وأنها شكلت الآلية الأمنية بكاملها. لقد صنع العراقيون كل ذلك. وهكذا أقول انه حصل الكثير جداً من مزايدات شراء أصوات الناخبين العراقيين في هذه الانتخابات، وأعتقد أن قدرة الدول الأجنبية على التأثير على تلك المزايدات كانت محدودة إلى حد ما. وفي موضوع عودة العنف في حالة عدم الاتفاق على تشكيل الحكومة قال السفير الامريكي: ، ان هذا بلد له تاريخ حديث مع العنف. اعني اننا جميعاً نعرف الشيء الكثير عن العنف في العراق. انه أمر كنا ندركه جيداً منذ بعض الوقت ولذلك من الممكن ان نتفهم إلى حد ما ان الناس ينظرون إلى هذه المسألة، ان الناس يخمنون حولها، وان مسألة العنف يجري التحدث عنها من جديد في الأنباء.وانا اعتقد ان جزءاً من امن العراق يقع على مسؤولية دول الجوار قد أقول، مع ذلك، ان علي أن أكون حذراً، مع ذلك، إذا قلنا بأن ائتلافاً فاز بأقل من ثلث عدد مقاعد البرلمان، يتوجب عليه السعي للحصول على نسبة 80 بالمئة أخرى مما حصل عليه ذلك الائتلاف، أي ائتلاف السيد علاوي الحاصل على 91 مقعداً. فهو يحتاج إلى أكثر من سبعين مقعداً آخر إذا كان سيشكل – إذا كان قادراً على تشكيل حكومة. حسناً، أعتقد أن قدرته على تحقيق ذلك تعتمد على قدرته العمل مع الائتلافات، لتقرير من يريد أية وزارة، للجلوس سوية في الواقع والتفاوض.وهكذا أعت
السفير الأميركي فـي العراق: جزء من مسؤولية أمن العراق يقع على جيرانه
نشر في: 4 إبريل, 2010: 08:33 م