بغداد ـ المحافظات / المدى والوكالاتفي ساعة متاخرة من ليلة امس ترأس نوري الملكي رئيس الوزراء اجتماعاً لمجلس الأمن الوطني لمناقشة المستجدات على الساحة العراقية،وخصص الاجتماع لمناقشة التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها مدينة بغداد وبحث السبل الكفيلة لمنع تكرارها،
إلى جانب الإعتداء الإرهابي الذي تعرضت له مدينة هور رجب الذي أسفر عنه استشهاد عدد من أفراد الصحوة،كما تناول الاجتماع قضية هروب عدد من الإرهابيين من سجن معسكر الغزلاني في مدينة الموصل،وأتخذت عدة قرارات بشأن القضايا التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع .وحضر الإجتماع نائب رئيس الوزراء السيد روز نوري شاويس ووزراء الدفاع والخارجية والمالية والدولة لشؤون الأمن الوطني والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية ورئيس أركان الجيش ورئيس جهاز المخابرات الوطني وقائد عمليات بغداد وعدد من المسؤولين الأمنيين.واعلنت مصادر امنية عن استشهاد 20 مواطنا واصابة اكثر من 237 اخرين بجروح اثر هجمات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة هزت بغداد امس الاحد، مستهدفة سفارتي مصر وايران في حين وقع الثالث بين السفارتين الالمانية والسورية.واوضح المصدر: ان هجمات انتحارية استهدفت اثنتان منها سفارتي مصر في حي المنصور ، وايران في منطقة الصالحية وسط العاصمة بغداد.وتابعت: ان الهجوم الثالث وقع في مكان مجاور لمقر سكني تابع للسفارة الالمانية في حي المنصور غير بعيد عن سفارة سوريا ايضا، مضيفة بحسب فرانس برس انها تركت حفرة عرضها سبعة امتار وعمقها متر ونصف المتر امام السفارة المصرية حيث دمر مقر الحماية ولحقت اضرار جسيمة في السفارة والمباني المجاورة.من جهته، اعلن المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا: ان ما لا يقل عن 17 شخصا استشهدوا في الهجوم الارهابي".وتابع ان الانفجار الثاني استهدف السفارتين الالمانية والسورية في تقاطع الزهور في حي المنصور ايضا، مضيفا ان بعض التنظيمات تسعى الى زعزعة الوضع والتاثير على المشهد السياسي والامني وتلجأ الى تصعيد العمليات الارهابية لاستغلال الفراغ والتجاذبات السياسية. فيما اكد المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا: ان قوات الامن ضبطت سيارة يقودها انتحاري وابطلت مفعولها في منطقة المسبح في حي الكرادة وسط بغداد. الى ذلك قال شهود عيان ان "الانتحاري كان يستقل شاحنة صغيرة من طراز "كيا" وتوجه الى مبنى السفارة المصرية وعندما طالبه الحرس بالتوقف استمر بالسير مسرعا، مضيفا ان الحرس اطلق النار على الانتحاري الذي قام بتفجير سيارته على الفور".وبعد دقائق قليلة من الهجومين، دوى انفجار ضخم امام السفارة الايرانية في حي الصالحية قرب احد مداخل المنطقة الخضراء.وشهدت المنطقة سحبا كثيفة من الدخان وسط كتلة نارية كبيرة ارتفعت من المكان حيث بدأت القوى الامنية المتمركزة في الجوار بإطلاق النار في الهواء.وهرعت سيارات الاسعاف الى مقر السفارة القريب من مبنى محافظة بغداد في حين قطع قوات الامن السير في الاتجاهين على جسر السنك.من جهته، ندد السفير الايراني في بغداد حسن كاظمي قمي بالهجوم قائلا "انها عملية ارهابية امام السفارة لكننا لسنا متأكدين من ان السفارة هي المستهدفة، مؤكدا عدم وقوع ضحايا بين موظفي سفارة ايران.وفي سياق مجزرة البوصيفي التي حدثت امس الاول قال الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان 7 ممن القي القبض عليهم على خلفية حادث البو صيفي اعترفوا بضلوعهم في الجريمة التي اودت بحياة 25 مواطنا.واوضح عطا بحسب المركز الوطني للإعلام: ان المجرمين اعترفوا بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، موضحا ان العقل المدبر لهذا الاعتداء هو من اعوان النظام المباد، وانخرط في تنظيم القاعدة بعد سقوط النظام.وتابع: ان المعتقلين اكدوا ان هذا الشخص، الذي لم يذكر اسمه ، قام بتشكيل خلايا ارهابية في مناطق جنوبي بغداد. وفي حملة استنكار للاعمال الاجرامية الاخيرة بدأها نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ، حيث استنكر سلسلة الاعمال الاجرامية التي طالت الابرياء من ابناء الشعب في بغداد، واصدر عبد المهدي بيانا اوضح فيه ان العصابات الاجرامية "عاودت استهدافها الغادر بحق ابناء الشعب العراقي، ونحن في الوقت الذي نشجب ونستنكر فيه هذه الاعمال المتدنية، نشير الى ان جميع المساعي الارهابية ستفشل وتتكسر على صخرة الوحدة الوطنية العراقية. واضاف نائب رئيس الجمهورية بحسب بيان صادر عن المكتب الصحفي: ان ابناء الشعب العراقي هم على قدر كبير من الوعي حيث اثبتوا بكل شرائحهم الاجتماعية حرصهم الكامل على صيانة التجربة الديمقراطية من خلال اجماعهم على التوجه لصناديق الاقتراع، وممارسة حقهم الدستوري في اختيار من يمثلهم لادارة البلاد. وان ما يجري اليوم ما هو الا تعكير لاجواء الاتصالات المكوكية بين القوى الوطنية. وطالب عبد المهدي الجهات الامنية ببذل اقصى الجهود والامكانات لحماية ابناء الشعب من هذه الايادي الملطخة بدمائهم وملاحقتهم حتى ينالوا جزاءهم العادل. فيما رجح محافظ بغداد صلاح عبد الر
انفجارات بغداد والموصل تحصد عشرات الضحايا وحملة تنديد واستنكار وطني وعربي ودولي
نشر في: 4 إبريل, 2010: 08:38 م