تحقيق / ميثم حميد ثنائية البضاعة التركية ومثيلتها الصينية تكاد تكون الجدلية الابرز في أسواق الملابس وسط تباين الاسعار والموديلات والمتانة ولكل منهما مريدوه ورواده .
(المدى الاقتصادي) تجولت بين اروقة المحال التجارية والاسواق المتخصصة ببيع البضائع التركية والصينية لتتعرف على أسباب لجوء تجار الجملة في أسواق الملابس إلى استيراد الموديلات التركية بنسب تفوق الصينية ربما الى جانب الوقوف على مدى تقبل المستهلك سواء اصحاب الدخل المحدود او العالي للبضاعة التركية على حساب الصينية. ارباح مجزية وجودة صاحب محل ركن الأناقة في شارع فلسطين (محمد عبد القادر) كان اول المتحدثين قائلاً:السبب يعود بلا شك الى ان البضاعة التركية بضاعة جيدة وتفوق البضاعة الصينية وقرب تركيا كونها جار العراق الشمالي فسح المجال للتجار العراقيين ان يذهبوا الى تركيا لجلب احتياجاتهم وعلى وجه السرعة حيث يستغل التجار عامل السرعة فضلاً عن تعامل الشركات التركية مع التجار العراقيين في تقديم التسهيلات الضرورية للتجار بنظام الاجل أي ترك مبالغ على التجار العراقيين في حال التعامل معهم اكثر من مرتين الى جانب وجود تسهيلات بالنسبة للشركات التركية للتجار العراقيين وقرب تركيا للقارة الاوروبية والموديلات العالمية ، حيث انها تضاهي المنتجات الأوروبية، الى جانب سرعة انتاج المطلوب وقصر وقت التصدير كل هذه العوامل جعلت التجار العراقيين يذهبون الى البضاعة التركية . وعن مدى تقبل المستهلك للبضاعة التركية مع الأخذ بنظر الحسبان العوائل (الغنية والفقيرة) قال عبد القادر: ان المستهلك في العراق يمكن تقسيم ذوقه الى أنواع عدة فمنهم من يبحث عن الجودة حتى وان كان على حساب السعر ومنهم من يبحث عن الاسعار المناسبة بغض النظر عن نوع الملابس ومنهم من يبحث عن الشيء المناسب ، لكن من يحدد هذه الطبقات في المجتمع الفارق المادي الذي يلعب الدور الرئيسي في هذه العملية فهناك تفاوت بين الزبائن. اما (مؤيد جبار) مستورد وصاحب مجمع الشدن في شارع الربيعي في زيونة، عزا كثرة الطلب على البضائع التركية الى جودتها ومتانتها بالدرجة الاولى قائلاً: هذا حاصل بسبب تزايد الطلب على المنتجات والألبسة التركية في السوق العراقية لجودة الملابس التركية والطلب عليها أصبح أكثر من قبل المستهلك لكونها تحقق أرباحاً للتجار العراقيين بالاضافة الى امور كثيرة تضافرت وبالتالي ادت الى زيادة حجم البضاعة التركية في الاسواق العراقية على عكس البضاعة الصينية ونحن كتجار نحبذ السفر إلى تركيا بسبب قرب المسافة بين البلدين الجارين وسهولة الحصول على الفيزا بالإضافة إلى تعامل الشركات مع التجار العراقيين بكل ثقة وهذا ما يخلق نوعاً من الارتياح في التعامل بين الطرفين وقلة التكاليف كل هذه الأمور جعلت التاجر العراقي يذهب إلى تركيا أكثر من غيرها من الدول المصدرة للألبسة الجاهزة وإن المستهلكين العراقيين أنواع من حيث التبضع هناك الكثير من يبحث عن البضاعة الجيدة من دون الاهتمام بالسعر وهذا طبعا بالنسبة للميسورين أي أصحاب الدخول العالية والقسم الآخر يبحث عن أي شيء يناسب ما موجود لدية من أموال دون النظر الى نوع السلعة وهذا اكيد صاحب الدخل المحدود .rnالصينية هي المتفوقة المستورد الرئيسي (احمد غني) وصاحب محل قصر النساء، اختلف عن من تحدث قبله حينما رجح كفة البضاعة الصينية قائلاً: انا اعتقد ان البضاعة الصينية لازالت هي المتفوقة في الاسواق العراقية وذلك لعدة اسباب منها رخص اسعار البضاعة الصينية حتى الأنواع الجيدة تكاد تكون رخيصة بغض النظر عن الانواع الاخرى مثل الملابس التركية والسورية اذا ما قارنا كل هذه الامور نجد ان الصناعة الصينية هي المتفوقة مع وجود درجات للمنتج الصيني فلكل شيء له قيمة خاصة حسب جودة المنتج وهذا ما يقلل من الغش الصناعي وعن أسباب لجوء تجار الجملة في أسواق الملابس إلى استيراد الملابس التركية بنسب أكثر من الصينية أوضح احمد: بعض التجار لديه نظرة خاصة حيث يفضل الذهاب إلى تركيا إما إنا اذهب إلى الصين بسبب رخص البضاعة وانأ اعتدت الذهاب إلى الصين لأني ذهبت أكثر من خمس وعشرين مرة فانا أجد المتعة والخير الوفير ، والسبب الرئيسي الذي يدفعني للذهاب إلى الصين هو الطلب على المنتجات الصينية كما ذكرت بسبب رخصها قياسا الى تقبل المستهلك الذي لايميل الى البضاعة التركية كونها غالية جداً رغم أنها بضاعة جيدة لكن الطلب الأكبر برأيي على الملابس الصينية وهذا ما موجود في السوق فعلا لكن هناك فرقاً في بعض الأسواق عن البض الآخر فيها ما يتقبل المنتج التركي الغالي وفيها ما يطلب الصيني الرخيص. rnموظة..موظة اما (حسين ساهي) صاحب محل القرش مجمع الليث التجاري في الكرادة فقد رجح الاسباب الى تيار الموظة الذي جرف كل ماموجود حيث قال: الطلب من قبل فئة الشباب على الملابس التركية أصبح اكبر من ذي قبل لان الشباب
ما أسباب طغيان ورواج الملابس التركية على مثيلاتها الصينية؟
نشر في: 5 إبريل, 2010: 04:35 م