الشارقة / خاص بالمدى الاقتصادياكد تقرير للطاقة وجود تحديات كبيرة في القطاعات الاقتصادية كافة أفضت الى الكثير من التغيرات والتعديلات على مضمون ومحتوى خططها الحالية والمستقبلية.
 ولفت التقرير الى ان هذا التحول الحاصل يأتي على مضمون الاستثمارين الداخلي والخارجي في قطاعات النفط والغاز ليشكل المحرك الرئيس لحركة رؤوس الأموال العالمية عبر الحدود، في ظل انخفاض تلك الاستثمارات من حيث الكم والنوع والمدد الزمنية في القطاعات الاستثمارية الأخرى نظرا لارتفاع مستوى المخاطر المصاحبة، فيما بقي قطاع النفط والغاز في أفضل حالاته مستقطبا جميع الاهتمامات الاستثمارية للشركات المتخصصة والقطاع العام من دون تمييز، لتشهد الفترة الحالية حراكا ملموسا على الاستثمارات المقابلة للاستثمار الأجنبي لدى الدول المنتجة للنفط والغاز.واشار التقرير الى بروز رغبة للدول المنتجة للنفط للتوسع الخارجي في استثماراتها سواء كان لدى قطاعات الطاقة، وبشكل خاص في مد أنابيب النفط وإنشاء مصافي التكرير في بلد المستورد أم قطاعات تنموية اقتصادية أخرى، ويعكس هذا الحراك تغييرا جوهريا على مضمون الاستثمار،الذي كان يتركز على جذب الاستثمارات الأجنبية لاستغلال الفرص لدى الدول المنتجة وحقول النفط والغاز لديها في غالب الأحيان.وعد التقرير ان مضمون هذا الحراك يؤكد رغبة بعيدة النظر من قبل الدول المنتجة للنفط والغاز التي تتمتع بفوائض نقدية كبيرة في الوقت الحالي في تنويع وتوسيع استثماراتها الخارجية تحقيقا لمبدأ التنمية المستدامة على المستويين الداخلي والخارجي بالإضافة إلى استغلال بعض الفرص الاستثمارية الجيدة لدى الدول الصناعية والدول المستهلكة للنفط عن طريق الدخول في شراكات أو استحواذات في ظل ظروف تراجع وتيرة الطلب وانخفاض أسعار الأصول لديها.. في المقابل فإن درجة وحدة التنافس بين الشركات الأجنبية للفوز في مناقصات وعقد اتفاقيات بشأن حقول النفط والغاز والطاقة المتجددة لازال على حاله وخاصة في ظل التراجع الحاصل على عدد المشاريع المنوي تنفيذها خلال الفترة القادمة نظرا لصعوبة تقدير الظروف والمعطيات لفترات متوسطة وطويلة، فيما تسهم هذه الاتجاهات في مزيد من الدعم والنشاط لدى قطاع الطاقة بجميع مضامينه بالإضافة إلى جميع القطاعات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة ، وتعمل على إيجاد تكتلات جديدة لشركات النفط والغاز والطاقة المتجددة من قبل المنتجين والمستهلكين، كما تعمل على تقريب وجهات النظر وتقليل التباينات التي تؤثر سلبا على مدخلات ومخرجات القطاع وتؤثر على الاستقرار الاقتصادي والمالي العالمي على اعتبار أن قطاع الطاقة هو المحرك والداعم الرئيس  لنمو الاقتصاد العالمي في ظل ظروف الأزمة.ولخص التقرير كعادته أهم الاحداث في قطاع الطاقة خلال الاسبوع الماضي في كل من:rnالإماراتحيث أشار المدير التنفيذي لشركة نفط الهلال وعضو مجلس إدارة شركة دانة غاز (ش.م.ع) مجيد جعفر إلى أن صناعة الغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط ما تزال في مراحل التطور الأولى مقارنة مع غيرها من المناطق، ولم تصل بعد إلى مرحلة الاستغلال الكامل لموارد الغاز الطبيعي التي تزخر بها المنطقة، جاء ذلك في كلمة  ألقاها جعفر في جلسة اليوم الأول للقمة السنوية الرابعة عشرة للغاز في الشرق الأوسط، التي انعقدت  في  أبوظبي خلال الفترة من 28 ولغاية 31 آذار الماضي  مؤكداً أن منطقة الشرق الأوسط تستحوذ على 41 بالمئة من موارد الغاز العالمية إلا أن حصتها من الإنتاج العالمي لا تتجاوز 12 بالمئة، مسلطا الضوء على النمو السريع الذي تشهده صناعة الغاز الإقليمية بفعل الزيادة السكانية والنمو الاقتصادي ونمو الصناعات المحلية، حيث أدت هذه العوامل إلى زيادة الطلب على محطات توليد الطاقة الكهربائية، منوها بأن صناعة الغاز الطبيعي في المنطقة بحاجة إلى استثمارات تزيد على 160 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة وفقا لدراسة أجرتها الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب). من جهة ثانية، طرحت شركة أبوظبي لصناعات الغاز (جاسكو) مناقصة تعديلات معالجة الغاز في حقل باب البحري الذي يتكلف نحو 93 مليون درهم. ويشمل العقد تزويد الحقل بمبردات ومضخات جديدة. وطلبت الشركة تأهيل الشركات المتنافسة وتقديم العروض الفنية في موعد لا يتجاوز 14 نيسان. يذكر أن قائمة الشركات المتنافسة تشمل كوستين البريطانية وتكنيب وليتوين الفرنسيتين،والمشروع جزء من برنامج بمليار دولار لزيادة إنتاج حقول عصب وباب وبوحصا والرويس من الغاز إلى 140 مليون قدم مكعب يومياً وزيادة طاقة المعالجة والتوزيع.rnالعراق حيث توقعت رويال داتش شل أن ينتج حقل مجنون النفطي في العراق 175 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا في 2012، حيث أبلغ منير بوعزيز نائب رئيس شل لمشاريع الغاز المسال الجديدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤتمرا للصناعة أن أكبر حقل نفط في العراق ينتج حاليا 45 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا، وفي وقت سابق هذا العام وقعت شل وبتروناس الماليزية