اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > جسور المشاةبعد ان اهملتها الحكومة..بعضها مكب للنفايات واخرى استعمرها الباعة المتجولون

جسور المشاةبعد ان اهملتها الحكومة..بعضها مكب للنفايات واخرى استعمرها الباعة المتجولون

نشر في: 5 إبريل, 2010: 05:14 م

تحقيق: ايناس طارق لم يدرك حسين،ان القدر سياخذ ابنه مهند البالغ من العمر خمس سنوات بينما كانا يعبران الطريق  الرئيسي والسريع الفاصل  بين منطقة حي العدل والغزالية ، حيث صدمهما سائق سيارة مسرعة ، ليلقى الابن مصرعه ،
والاب يسقط جسده المحطم بلا حراك وسط بركة دماء ابنه التي نفرت من راسه،وكل ذلك ليس بسبب سرعة السائق لان الطريق هو كما يسمى (طريق سريع) ولا ذنب حسين وابنه ، انما اهمال السبب  جسور المشاة  على الرغم من بقائها شامخة في مكانها .لكنها اصبحت مهجورة وتحيط بها اسوار من الحواجز الكونكريتية وفواصل حديدية شائكة تغلق مداخل سلالم الصعود والنزول.rnجسور المشاة جسور المشاة في بغداد مع الاسف اصبحت على الرغم من  علوها عن  الشوارع العامة واجهات لتعليق الاعلانات والدعائيات،إضافة الى اعتبارها مكانا امنيا لبعض القوات الامنيةبالجلوس فوقها للسيطرة على الشوارع بصورة اكبر وضوحا ، وتناستها مع الاسف اكثر الجهات الحكومية ،وأهملتها وتركتها على حالها دون ان تمد لها يد الانتشال مما أصابت من ضرر فغالبية جسور المشاة التي تملأ العاصمة وخصوصا الشوارع الرئيسية هي مهملة ومكسرة السلالم، بل أصبحت مكبا للنفايات بعد ان كانت معلم حضارياً يجب الاهتمام به والمحافظة عليه لكن ما لوحظ في السنوات الاخيرة انها بدأت تتلاشى يوما بعد يوم ولم يعد احد يرتادها او يسير عليها  خوفا من السقوط منها او سقوطها فجاة.rnآراء المواطنين يقول مجد ناصر يبلغ من العمر 23 عاما  و صاحب بسطية ،في سوق الشورجة والمزدحم بالمواطنين المتبضعين من مختلف انحاء العراق ان جسر المشاة الذي يربط بين طرفي سوق الشورجة تحول في الفترة القليلة الماضية الى سوق صغير جراء انتشار الباعة المتجولين عليه من اول سلم صعود وحتى اخر سلم نزول الامر الذي بدأ يسبب الازعاج للكثير من المواطنين الراغبين بالعبور من فوقه ،وبدوا يلجأون الى عبور الشارع المزدحم بالسيارات واصحاب العربات المحملة بالبضائع . على الصعود ،بينما يقول رجل المرور سلام ان جسور المشاة مع الاسف اختفت في العاصمة بغداد وبدأت عملية تهدم واختفاء من الشوارع ولم يبق منها غير السلالم ،فالبعض منها كان ضحية السيارات الكبيرة التي قصمتها الى اجزاء وتركتها   مائلة في اماكنها حتى عفا عليها الدهر ورفعت من مكانها دون عودة وفائدة للمواطن الذي بدأ يتعرض الى الخوف والفزع في كل مرة يحاول عبور الشارع .واضاف سلام يجب النهوض واعادة بناء واعمار هذه الجسور لما توفره من انسيابية في حركة المشاة فضلا عن مظهرها الحضاري.المواطن فيصل رسن علق قائلا: غاليبة جسور المشاة  اصبحت من ذاكرة الماضي وهدمت ودفنت بالمجسرات التي امتدت على شوارع كثيرة من بغداد وكانت سببا في طمس معالم كثيرة كانت شامخة مثل جسور المشاة التي كانت ممتدة على اغلب جوانح   شوارع العاصمة والمكتظة بالمواطنين وتشهد ازدحامات كثيرة للسيارات .لكن الان المجسرات على الرغم من امكانية تقليلها الازدحام في الشوارع لكنها ايضا  كانت سببا  لزيادة الزحام وتهديم الكثير من  معالم كانت منتشرة في الشوارع الرئيسية للعاصمة بغداد.rnجسر باب المعظماما ابو رافد متقاعد يقول لم يعد المواطنون يرتادون جسور المشاة او يسيرون عليه، فلم يعد هناك قانون يحاسب المواطن في حالة عدم عبوره من غير المناطق المخصصة للعبور ، وحقيقة العبور من الشارع مباشرة افضل من الصعود والعبور من على جسر المشاة لانه اسرع واختصار للوقت فضلا عن عدم وجود الثقة بالصعود والعبور من فوق هذه الجسورة لانها توحي بانها الية بالسقوط في أي وقت كان، وبعضها بقي اعمدة فقط ومهدمة ولايصلح السير عليها.اما جسر باب المعظم والذي يعتبر من اهم جسور المشاة في بغداد والممتد  بأربع اذرع على اجزاء ساحة باب المعظم المزدحمة بمئات السيارات والاف المواطنين ان كانوا عابرين الى مدارسهم  وكلياتهم ودوائرهم ومحالهم وبسطيتهم المنتشرة على طول المنطقة وخصوصا كراج باب المعظم،الذي لايهدأ ولا  يخف فيه ضجيج السيارات ، لكن الان الجسر اصابه الاهمال الطويل والبعض منه اصبح لايبعث الطمانينة والراحة داخل المواطن الذي يجد من عبور الشارع اسهل واسرع من ان يصعد الجسر لان الشوارع مزدحمة والسيارات تتوقف لفترة طويلة وهنا المشاة من المواطنين يجدون ذلك اسهل وابسط .يقول سرمد صاحب بسطية لبيع الفواكة والخضار ويجلس تحت احدى اذرع الجسر ، ان الاهمال الطويل لهذا الجسر وعزوف المواطنين عن استخدامه نتيجة وجود الثقوب الواسعة في ممراته والخوف من السقوط منها والكثير من الحالات الأخرى التي يمكن معرفتها والاطلاع عليها من قبل أي جهة كانت.rn اهتمام بأسرع وقت جسور مشاة  منتشرة في انحاء بغداد تركت واهملت والبعض منها قلعت من اماكنها نتيجة اصطدام السيارات العالية بسياجها ، والبعض الاخر اصبح محطات جلوس للقوات الامنية واسيجتها  محطات لتعليق اللافتات الإعلانية .فضلا عن اهتمام المسؤولين بالطرق&

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram