بغداد/احمد نوفلكثيرا ما سمعنا الاشادة بمهارات اطبائنا العراقيين ،واخرها ان احد المواطنين ذكر بانه قصد الاردن من اجل اجراء عملية لتحسين النظر واخذ معه الى هناك الكثير من المال الذي جمعه من بيع قطعة اثاث من هنا وقطعة ذهب من هناك واستدانة مبلغ من قريب او صديق الى ان تم له ذلك وسافر للبلد الموعود. بعد عودته قال بأن الاطباء في الاردن ذكروا له ان مستشفى ابن الهيثم لطب العيون في بغداد يمتلك من الاطباء والاجهزة
ما لم تمتلكه المؤسسات الصحية عندهم ونصحوه بالعودة واجراء العملية في هذا المستشفى . ذهاب المواطن الى الاردن طلبا للشفاء، لم يكن نتيجة شكه في امكانيات الطبيب لدينا ، فطبيبنا العراقي موضع ثقة ومطلوب للعمل في ارقى مستشفيات العالم وهذا ما نسمع به,ولكن المشكلة تكمن في ان الطبيب في المستشفى لا يتاح له فرصة يمكن له ان يستجمع فيها امكانياته وقدراته في سبيل مريضه . دائما ما تراه محاط بمرضى لاعد لهم وكلهم يطالبونه بمعاينتهم والوقت لديه محدد بساعات عمل مما يجعله يستغرق في امور ادارية ونقاشات مع المريض ليس من صالح الطرفين فيضيع الوقت ولا تجد المهارة التي لديه المكان والوقت الملائم. المطلوب ان نبدي اهتمامنا بالطب والاطباء وان منحناهم مقومات العمل التي لابد منها فذلك يعني باننا قد خدمنا المواطن فلا يعود لطلب الشفاء على يد طبيب من غير العراق.
طبيبنا العراقي
نشر في: 5 إبريل, 2010: 05:26 م