TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > هيرتا موللر تنقح كتبها لتتحاشى البوليس السري الروماني

هيرتا موللر تنقح كتبها لتتحاشى البوليس السري الروماني

نشر في: 5 إبريل, 2010: 05:44 م

ترجمة: نجاح الجبيليصرحت هيرتا موللر الفائزة بجائزة نوبل العام الماضي في معرض للكتب أقيم في ألمانيا مؤخراً بأنها أجبرت على تنقيح كتبها في غابة لتتحاشى البوليس السري الروماني.وقد منحت موللر جائزة نوبل لتصويرها "مشهد المهمشين"
في رواياتها التي تعرض "بتركيز الشعر ووضوح النثر". ولدت في رومانيا وتلقت تهديدات بالموت بسبب رفضها العمل كمخبرة لقسم أمن الدولة التابع للرئيس نيكولاي تشاوتشسكو وهاجرت أخيراً إلى ألمانيا. وابتداءً من روايتها "أرض البرقوق الأخضر" التي تدور حول مجموعة من الرومان الشباب الذين يعيشون تحت نظام تشاوتشسكو وحتى رواية " كل شيء أملكه أحمله معي" التي تدور حول نفي الرومان الألمان في الاتحاد السوفيتي السابق، كانت موللر تعود مرة بعد أخرى إلى مواضيع المنفى والدكتاتورية في رواياتها.  وقالت في حديثها في معرض لايبتسك للكتب بأنها بينما كانت تكتب الكتب وبضمنها مجموعتها الأولى من القصص القصيرة "السمت" التي منعت في رومانيا كانت تلتقي بمنقحتها الألمانية في الغابات لتحاشي اكتشافها. وقالت للجمهور حسب وكالة ألمانية للأنباء:" لهذا لم يستطع أحد الإصغاء كنا دائماً نذهب للغابة ونراجع هناك. كنت كاتبة شابة من نهاية العالم وكانت هي مراجعة عظيمة من مركز العالم – من ألمانيا". وفي خطابها عند تسلمها جائزة نوبل عرضت موللر بالتفصيل محاولة الأمن الروماني  إجبارها على توقيع وثيقة تصف نفسها كمتعاونة. تقول:" دعاني بالحمقاء وقال بأني متهربة وقذرة وفاسدة ضالة. ودون أن أجلس كتبت ما أمرني به- اسمي ميلادي وعنواني. ثم حدث ما لم أقله لأي أحد حتى أصدقائي أو أقربائي بأني.... ، ثم جاءت الكلمة الفظيعة: تعاوني. إني متعاونة. عند هذه النقطة توقفت عن الكتابة". أخبرت الرجل بأنها لا "تملك الشخصية لهذا". " وجعلت كلمة شخصية رجل الأمن يجن جنونه. مزق الورقة وألقاها على الأرض. ثم أنه قد يكون أدرك بأنه يجب أن يظهر لرئيسه بأنه حاول أن يجندني لأنه انحنى والتقط قطع الورق وألقاها في المحفظة. بعد ذلك أطلق حسرة عميقة وبعد أن شعر بالهزيمة قذف مزهرية التوليب على الحائط. وحين تحطمت أحدثت صريراً وكأنها للهواء اسنان. وقال بهدوء ومحفظته تحت أبطه :" ستندمين، سنغرقك في النهر". وقلت كأني أحدث نفسي:" إذا ما وقعت فسأكون غير قادرة على العيش مع نفسي وعليّ أن أفعله كشيء خصوصي. لهذا سيكون من الأفضل أن أفعله".وتحدثت موللر في معرض لايبتسك عن كيف أن الأدب أقنعها بمغادرة القرية التي ولدت بها وأطرت كتابات المؤلف النمساوي توماس برنهارد. وقالت:" بعد قراءته لا ترجع إلى القرية الصوابية بالطريقة نفسها التي غادرت بها. وذلك شيء مؤلم أيضاً. انتسابي إلى القرية حطمتها القراءة والكتب".   

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram