اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > تقارب أميركي صيني قبل القمة النووية

تقارب أميركي صيني قبل القمة النووية

نشر في: 5 إبريل, 2010: 07:06 م

ترجمة/ المدىيتأرجح الإدراك الحسي في العلاقات الدولية نحو الأمام والى الخلف مثل الاستفتاءات البريطانية حول الرأي. فقبل شهرين تماماً، كان كل من أمريكا والصين على خلاف، وأعلنت الصين عن استيائها لاستقبال الدلاي لاما  من قبل الرئيس اوباما،
 وأيضاً بسبب قيام أمريكا ببيع السلاح لتايوان وثالثاً حول مطالبة الولايات المتحدة بضرورة تغيير سعر العملة الصينية. كما ان الآراء التي كانت سائدة في الصين هي: اميريكا في تدهور، اوباما فشل تماماً، وان الصين هي بلد المفكرين الاستراتيجيين.أما اليوم، فإن العلاقات بينهما هادئة ومتلألئة، والرئيس اوباما يتحدث لمدة ساعة مع الرئيس هو هاتفياً. ويغير الأخير برامجه من اجل حضور» مؤتمر القمة النووي» في واشنطن(نيسان12-13) وكما قيل، من اجل دعم جهود أميركا ضد إيران. وفي المقابل، أجل تيموثي غيثنر، وزير الخزانة الأمريكي، تقريره نصف السنوي للكونغرس الذي كان من المقرر تقديمه في الـ 15 من نيسان متناولاً تلاعب الصين بالعملة النقدية، متجنباً حرباً تجارية بي البلدين.فقبل أشهر او مجرد أسابيع، كانت هذه الخطوة تعتبر دليلاً على ضعف الولايات المتحدة الأمريكية، ونوعاً من التزلف لقوة عظمى صاعدة تمتلك تريليونات الدولارات. و اوباما قد أصبح بطلاً بالنسبة لقطاعات كثيرة في أميركا بسبب نظام الرعاية الصحية، والتوقيع مع روسيا على معاهدة تنص على التخلص من كميات من الأسلحة النووية المتكدسة. ولكن هذه الأسباب ليست كافية لإقناع الرئيس الصيني بالرد على مكالمات اوباما.إذن، الأمر أكثر مما جاء ذكره.وفي الواقع ان ما قد تغير بين الدولتين، هو التأكيد على الحقائق وإدراكها- وهي خطوة تحتاج الى بعض الوقت لتفهمها. ان الحقيقة الأولى هي ان الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الأقوى اقتصادياً وسياسياً. وهذه الحقيقة بدأت تعود الى الأذهان مع استعادة الاقتصاد الأمريكي عافيته، وتزايد فرص العمل فيها.أما الحقيقة الثانية فهي تخص الصين. فبينما نجد الصين اصبحت أقوى وأكثر ثقة بنفسها بكثير عما كانت قبل 15 سنة، فهي تبقى بعيدة لعدة أعوام عن تفكيرها في دخول معركة حقيقية مع أميركا. إن الأمن الوطني شيء ضروري بالنسبة إليها، وأي معركة ما ستؤدي الى إعاقة النمو الاقتصادي فيها.أما الحقيقة الثالثة فهي تخص البلدين. وهي تتلخص في ان البلدين  بحاجة للعمل عبر مؤسسات متعددة الجوانب. والصين تحتاج الى التأكد من ان الولايات المتحدة لن تعمل بمفردها مع ضمان أمنها الداخلي. وفي حالة إيران وبرنامجها النووي لا بديل عن اشتراك أطراف متعددة في الموضوع للوصول الى حل او قرار بشأنها. وأميركا في حاجة الى الدعم الصيني والروسي، لا بسبب حق الفيتو الذي تمتلكانه، بل لأنهما عصارة أسواقها والصديقتان اللتان تقدمان لها التجهيزات النووية.ففي مجال التجارة والتبادل الاقتصادي، هناك بدائل دائمة. وبإمكان الكونغرس إصدار عقوبات طارئة على الواردات الصينية. ولكن اميريكا تتجنب الحرب التجارية، التي تؤذي الطرفين.وبسبب ذلك تأجل التقرير نصف السنوي، وسيتم انعقاد القمة القادمة قريباً في شهر أيار. وتعتبر هذه الخطوة دعماً للقيادة الصينية التي تواجه معارضة في الداخل تطالب بالتغيير. كما ان التضخم قد ازداد في البلاد مع ارتفاع معدلات التبادل الخارجي الى احتياطي بـ2.5 تريليون دولار. والصين في حاجة الى سياسة نقدية جديدة وأسلوب جديد للتعامل الخارجي في الاستيراد والتصدير.عن/ التايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram