اجمع عدد من الدبلوماسين والاكاديمين والمثقفين على اهمية هذه التظاهرة الثقافية ، من خلال لقائنا معهم وهم منهمكون في قراءة عناوين الكتب والمصادر، وخلال تجوالنا في اورقة المعرض التقينا بالسيد فرست احمد سكرتير برلمان كردستان ابدى رأيه قائلا :
ان المعرض خطوة متقدمة لنشر الثقافة والمعلومات بين اوساط الشعب الكردي والعراق عامة ، وان هذه التظاهرة الثقافية لم تكن الاولى في كردستان واعتقد انها لن تكون الاخيرة ، فهناك نوع من التواصل بين الكتاب والقاريء كبير ، هذا ما سيرفع المستوى الثقافي والعلمي لدى الشعب ، كما ان المعرض سيفتح النوافذ امام الشعب الكردي من اجل التواصل ما بين الحضارات والاطلاع على ثقافات الدول المتطورة، هو رد ثقافي على العنف وعلى اعداء الثقافة في العراق وفي كل مكان، كما انه يمثل حالة جيدة من حالات التواصل، اشكر القائمين على الجهود التي بذلت من اجل اعداد الكرنفال الثقافي، فالكتب المعروضة في هذا المعرض تظهر ان هناك نوع من التطور والمصادر الموجودة حاليا متميزة ومنفردة عن ما عرض في المعارض السابقة، وبالنسبة لاهتماماتي الشخصية ابحث عن الكتب الادارية والقانونية والمصادر المتعلقة بالنظم السياسية والديمقراطية وحقوق الانسان، هناك تطور جدي ونوعي بالنسبة للمصادر المعروضة حاليا. المحامي مؤيد نامق شاكر: جئت خصيصا من كركوك لزيارة هذا المعرض، انه جيد ومتكامل وفيه الكثير من كتب ومصادر القانون والاجتماعية والشرعية، فقد زرت العديد من المعارض الدولية سابقا في لبنان وسوريا ، اجد هذا المعرض اكثر تميزا، هو يفتح باب المجال الواسع للتبادل والتفاعل الثقافي بين كردستان والعالم، املنا ان تتواصل هكذا فعاليات ثقافية وفنية في كردستان. جلنار قاسم اعلامية قالت: ان هذا المعرض الدولي الذي تنظمه مؤسسة المدى متكامل من جميع النواحي الثقافية والادبية والاجتماعية والفنية، وعند تجولي في اورقة المعرض شاهدت العديد من الكتب المميزة لدور نشر معروفة وتخص جانب المرأة اضافة الى اجنحة اللوحات الفنية ذات الطراز الفلكلوري هذا ما دل على مزج الثقافات العربية والكردية، انه لكرنفال ثقافي وكل من زاره يشهد بذلك، ومالفت انتباهي الحشد الجماهيري الكبير والتوافد على شراء انواع من الكتب، نشكر القائمين على اعداد وتنظيم المعرض وندعو الى الاستمرار في هذا العمل الثقافي. سامي كبارة بروفيسور في جامعة صلاح الدين تحدث عن رأيه في هذا المعرض قائلا: اعتقد ان اقامة معرض بهذا الحجم يشكل تظاهرة ثقافية مؤثرة عدا ذلك فأنني ارى المتلقي العراقي له خصوصية مستمدة من هذا الواقع الصعب، فالبلاد تتعرض لهذه الازمات والاختناقات والاقتتال، وبروز العصبيات لكن الثقافة بقيت تسور نفسها بالحفاظ على مناخاتها واهدافها وبالتالي على استقلاليتها، لكن من كل هذا وذاك فأن اقامة معرض بهذا الحجم في هولير التي تعيش الامن والاستقرار مبادرة ثقافية جيدة ونوع من الانفتاح على العالم الخارجي. واضاف: من خلال مشاهداتي لدور النشر المشاركة العراقية والعربية لاحظت ان اقبال المثقفين الكرد على شراء الكتب اكبر من اقبال المثقفين العرب ، كما لاحظت اعداد كبيرة من زملائنا الاكاديميين حضروا خصيصا الى هذا المعرض الى جانب نخبة من الدبلوماسيين والادباء والمثقفين، اتمنى ان يقام هذا المعرض الدولي الكبير في اية مدينة عراقية بشكل سنوي. لفت انتباهنا مجموعة من الطلبة برفقة معلميهم وهم يتجولون ما بين اجنحة المعرض، ما دعانا الى التحدث معهم واستطلاع ارائهم. عمر محمد معلم تحدث قائلا: ان المعرض ظاهرة ايجابية لكردستان فها هي دور النشر تجتمع تحت سقف واحد لتكون في متناول المثقف الكردي والعربي ولجميع الاعمار هذا ما نحتاجه كاكاديميين وتربويين، كما ان الطفل والطالب له قسط من الحظ في هذا المعرض، حيث جئت برفقة هؤلاء الطلبة ومن مراحل دراسية مختلفة بغية اطلاع الطالب على الكتب المعروضة والتي تخصه لتنمية فكره وترويضه ذهنيا على المطالعة وحب القراءة ، وبنفس الوقت الترفيه عن الروتين اليومي له، نشكر وزارة الثقافة والشباب في حكومة اقليم كردستان ومؤسسة المدى لهذه المبادرة التي تؤكد على الاهتمام بالطفل والطالب ودعمه ثقافيا ، ونتمنى التواصل في هكذا معارض. وداد امير معلمة تقول: ان فكرة اصطحاب الطلبة لزيارة هذا المعرض تعد نوعا من الترفيه الفكري للطالب ، فأطلاع الطالب على انواع الكتب والمصادر وان لم يقتن اي واحد منها يعد بحد ذاته معرفة ، الا اني شاهدت ان جميع الطلبة اقتنوا انواعا من كتب الاطفال والقصص والروايات وكتب التسلية والفنية اضافة الى الاقراص المتنوعة التعليمية ، نتمنى التواصل والنجاح لذا المعرض. البرفيسور محسن محمد جامعة صلاح الدين تحدث قائلا: لا يمكن انكار ان هذا المعرض جيد وممتاز من حيث التنظيم والاعداد اضافة الى الكتب المعروضة بانواعها ومصادرها ، يجعلني اقول انه عرس ثقافي لابد من الاشادة به، الا انني تفاجأت بخيبة الامل، فعندما قدمت الى المعرض كان بتصوري اني سأروي عطشا ثقافيا بما ساملأ حقيبتي من كتب ومصادر لكن وكما قلت خاب املي بسبب ارتفاع اسعار الكتب ، كان من المفروض ان تكون اسعار المعرض ارخص مما موجود ف