أكثر من مائتين وخمسين دار نشر شاركت في معرض اربيل الدولي الخامس للكتاب، الكثير من هذه الدور شاركت في مرات سابقة، وأختارت أن تتواجد مرة أخرى لما لمسته من تطور ونجاح للمعرض عاماً بعد آخر، علي الصغير من دار العريس،
بيروت- لبنان: قال بأن معرض هذا العام كان أكبر من حيث عدد دور النشر المشاركة ومن مختلف البلدان، أما اسماعيل الطويل ممثل المكتبة الحديثة فقال بان مشاركة الدار الثالثة اتضح فيها اتساعاً للمعرض، وزيادة في الاقبال سواء من قبل الناشرين او الزوار الذين يفدون وبمختلف الاعمار. واسماعيل الذي يزور كردستان للمرة الاولى بالرغم من ان الدار شاركت مرتين سابقتين في معرض اربيل، ذكر بأن عائلته واصدقاءه نصحوه بعدم السفر الى العراق خوفاً من الاوضاع الامنية المتردية التي يسمعون بها في وسائل الاعلام، لكنه واليوم تحديداً اتصل بهم واخبرهم بأن اربيل آمن من بيروت. بينما يؤشر مازن يموت الممثل عن دار منشورات الحلبي الحقوقية من لبنان، ضعفاً في الدعاية الاعلامية للمعرض خارج اربيل، لكن مع ذلك فهو يرى في المشاركة الثالثة اقبالا واسعا من دور النشر العربية وهو دليل نجاح وتطور. بينما اكد اسماعيل محمود محمد من مكتبة المجلد المتخصصة بطباعة المصحف الكريم، ان الازمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على الدول، اثرت بشكل سلبي على سوق الكتاب، وهذا ما لمسه في مشاركات المجلد في العديد من المعارض في بلدان عربية واوربية وافريقية، ومعرض اربيل جيد نوعا ما من هذه الناحية مقارنة بتلك الدول. محمد صالح الممثل عن دار الراية من جمهورية مصر العربية، قال بأن الدار شاركت في الدورات السابقة لمعرض اربيل الدولي للكتاب، لكن بواسطة وكلاء، وهذه هي المشاركة المباشرة الاولى، وقال: (ارى شخصياً بان مشاركتنا المباشرة في المعرض قد تأخرت كثيراً، وذلك لاننا لم نكن نملك معلومات كافية عن المعرض، أو بالاخص عن اقليم كردستان، فأنا معجب بشكل كبير بالطبيعة والصفاء الرائعين في هذا البلد، وكذلك الامان الذي يتمتع به، اضافة الى الاقبال على القراءة من قبل اهله). أما احمد نجاح الممثل عن المصرية الدولية للنشر من جمهورية مصر العربية، فيقول: هي مشاركتنا الاولى في هذا المعرض الذي سمعنا عنه كثيرا من قبل، ونحن سعداء بكوننا هنا، ونرى بان الاقبال نوعاما جيد. وفي المشاركة الثانية لدار العلوم للنشر والتوزيع من جمهورية مصر العربية، يرى ممثلها هاني عبد الله، ان الاقبال على شراء الكتب اقل من الدورة السابقة بسبب زيادت عدد دور النشر المشاركة، وقال: كنت اتمنى ان تكون هناك استعلامات داخل المعرض، لإرشاد الزوار الى الاجنحة التي يبحثون عنها، و أن يكون كل جناح مرقما لكي يتسنى للزوار الوصول اليه بسهولة ويسر، وحتى بالنسبة الى الاجنحة نفسها، لاحظنا قلة الاستاندات الخاصة بعرض الكتب، ونحن استأجرنا اربعا وعشرين متراً ومع ذلك فليس لدينا سوى اربعة استاندات فقط. بينما يشير محمد حكمت حسن الممثل عن مركز البحوث الاسلامية في ديوان الوقف السني، بان اختلاف مشاركة المركز في هذا العام عن مشاركته في المرة السابقة من عدة نواحي، اولها سهولة الدخول الى اربيل مقارنة بالدورة السابقة، كما ان ترتيب وتنظيم الاجنحة متطور ويوحي زيادة في الخبرة لدى ادارة المعرض، التي تقدم تسهيلات ادارية جيدة وممتازة، وحتى بالنسبة لكافتريا المعرض، كانت اسعاره في المرة السابقة كبيرة وغير معقولة، لكن الوضع الان مختلف وماتقدمه الكافتيريا جيد وباسعار لابأس بها. فضل مهدي من دار صادر اللبنانية قال بان الحركة الثقافية في اربيل في تطور مستمر، والدليل على ذلك مشاركة عدد كبير من دور النشر العربية والاجنبية، التي تشارك للمرة الاولى هذا العام لم نكن قد رأيناها في مشاركتنا السابقة، وهذه اشارة طيبة الى مدى نجاح المعرض والسمعة التي بات يحظى بها، وهو بالفعل دون مبالغة، يعد من المعارض الدولية المهمة على الخريطة العربية. وهذا ما اشار اليه ايضاً علي الدهمي الممثل عن مؤسسة آل البيت ودار المؤرخ العربي اللبنانيتين، وقال بانها مشاركتنا الاولى في معرض اربيل الدولي للكتاب، ولفتني المعرض من حيث عدد دور النشر المشاركة، خصوصا من الدول العربية المعروفة بقوتها في نشر الكتاب، ويضيف علي الدهمي: ما فسر لنا قلة المبيعات هو كثرة دور النشر، حيث توزعت قوائم البيع عليها، ويبدو أن اغلب العناوين المعروضة في معرض هذا العام سبق وان عرضت في المعرض السابق، حيث اطلع وفاد منها المواطنون حينها، لذا فحدث انخفاض في عدد المبيعات هذه السنة، وما لفت انتباهي ايضا، وهو ما اشار اليه الرئيس مسعود البرزاني في كلمته الافتتاحية، ان المعرض هو انجاز بالنسبة الى اربيل، ولعل هذه خطوة اولى نحو مزيد من التقدم والتطور في السنوات المقبلة.
ازدياد عدد المشاركين في المعرض دليل على نجاحه وتطوره
نشر في: 5 إبريل, 2010: 07:55 م