اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > تفجيرات السفارات.. بين التجاذبات السياسية وبصمات القاعدة

تفجيرات السفارات.. بين التجاذبات السياسية وبصمات القاعدة

نشر في: 5 إبريل, 2010: 08:27 م

بغداد / المدى قطع رئيس الوزراء نوري المالكي زيارة لمدينة البصرة عائدا الى بغداد حيث ترأس مساء الاحد اجتماعا عاجلا لمجلس الامن الوطني لبحث الانهيارات الأمنية إثر تفجيرات الامس الاول  الانتحارية التي ضربت مقار السفارات السورية والمصرية والألمانية والايرانية في بغداد والتي خلفت 250  مابين  شهيد وجريح.
فيما اعلنت القوات الامنية حالة تأهب منذ الامس غداة موجة من الهجمات الانتحارية استهدفت عددا من السفارات.زيباري: بصمات القاعدة واضحة ووقعت التفجيرات التي قال وزير الخارجية انها تحمل بصمات تنظيم القاعدة في دقائق واستهدفت سفارات دول اقليمية واوروبية في بغداد. وتزامنت الهجمات مع المراوحة في المفاوضات الجارية لتشكيل حكومة ائتلافية، نظرا لعدم امتلاك اي من الكتل الرئيسة الاربع الفائزة مقاعد كافية لتشكيل حكومة بمفردها.وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري اعلن لوكالة فرانس برس ان "الهجوم سياسي هدفه اخراج العملية عن سكتها وارسال رسالة مفادها ان الارهابيين لا يزالون يعملون في ظل الفراغ" السياسي، مضيفا يبدو  الامر من تدبير (القاعدة) واشعر شخصيا ان من المبكر القول الا اذا تأكدنا من اكتمال التحقيقات" التي تحدد من يقف وراء الهجمات على البعثات الدبلوماسية.وكان احد سكان المنطقة المجاورة للسفارة المصرية قال ان الحراس حاولوا منع السيارة من الاقتراب واطلقوا على سائقها النار.واضاف ان "السيارة انفجرت ضمن مسافة قريبة" وتساءل "كيف وصلت السيارة الى السفارة؟ اين الجيش والحواجز"؟ الى ذلك اتهم المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي تنظيم القاعدة وأتباع النظام المباد بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت عددا من السفارات في بغداد يوم الاحد الماضي. وقال الموسوي  بحسب راديو (سوا) إن "هذه العمليات تأتي في إطار التهديدات التي أطلقتها القاعدة وأعوانها قبل إجراء الانتخابات وما بعدها لتقويض الأمن، مشيرا الى أن هذه الهجمات تستهدف منع تعزيز التمثيل الدبلوماسي في العراق، مؤكدا أن "مثل هذه الأعمال لن تمنع الدول من زيادة حضورها في العراق، خصوصا وأن هناك مجالات استثمار كثيرة".ورجح الموسوي ارتفاع حصيلة ضحايا التفجيرات، قائلا إن" الحصيلة الرسمية تعلن عنها وزارة الصحة".وأكد الموسوي اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الحماية الأمنية الكافية للسفارات في العراق، مشيرا إلى" اتخاذ إجراءات احترازية للبعثات الدبلوماسية بحيث يمكنها من مزاولة عملها بصورة طبيعية". من جانبها دانت الجامعة العربية في بيان التفجيرات معتبرة انها "تسعى الى زعزعة الامن والاستقرار في العراق في هذا التوقيت الدقيق" مجددة دعوتها الى القيادات العراقية "للاسراع في خطوات تشكيل الحكومة". فيما دانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "بشدة" التفجيرات التي استهدفت الاحد سفارات عربية واوروبية وشرق اوسطية في بغداد، داعية جميع الاطراف العراقيين الى "ضبط النفس".وقال متحدث باسم رئيسة الدبلوماسية الاوروبية في بيان ان "الاتحاد الاوروبي يدين بشدة الاعتداءات التي جرت بواسطة سيارات مفخخة واسفرت عن 30 شهيد على الاقل واكثر من 200 جريح"، مضيفا ان آشتون تعرب عن "تعازيها الحارة لعائلات الضحايا وللسلطات العراقية".وعلى الصعيد نفسه، قال نائب الرئيس عادل  عبد المهدي ان التفجيرات الاخيرة  محاولة لتعكير أجواء الاتصالات المكوكية بين القوى السياسية والهادفة الى تشكيل الحكومة الجديدة. وأكد في بيان صحافي تلقت (المدى) نسخة منه ان "ابناء الشعب العراقي هم على قدر كبير من الوعي حيث أثبتوا بكل شرائحهم الاجتماعية حرصهم الكامل على صيانة التجربة الديمقراطية من خلال إجماعهم على التوجه إلى صناديق الاقتراع وممارسة حقهم الدستوري في اختيار من يمثلهم لادارة البلاد. واصدر المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بياناً ادان فيه  بشدة المجزرة الارهابية الدموية التي وقعت قبل يومين في منطقة هور رجب جنوبي  العاصمة بغداد، وادت الى استشهاد خمسة وعشرين  شخصا من المدنيين العزل من ابناء المنطقة، بعد ان دخلت مجاميع ارهابية كانت ترتدي الزي العسكري الرسمي الى المنطقة ونفذت جريمتها بحق هؤلاء  المدنيين بدم بارد. ودعا المجلس الاعلى في بيان صدر عن مكتب الثقافة والاعلام التابع له وتلقت (المدى)  نسخة منه الاجهزة الامنية الحكومية الى الاضطلاع بالمسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقها بالمحافظة على ارواح الناس وحمايتهم.اما القائمة العراقية بزعامة علاوي فقد حملت الحكومة والاجهزة الامنية مسؤولية التدهور الامني الذي تشهده العاصمة بغداد وبقية المحافظات. وقالت ميسون الدملوجي الناطق الرسمي باسم القائمة "ان الانفجارات التي وقعت ليست بمعزل عما تعرضت له منطقة هور رجب جنوبي بغداد. وأشارت إلى انه على مدى اليومين الماضيين تعرضت العاصمة بغداد الى عمليتين اجراميتين اسفرتا عن مقتل واصابة العديد من العراقيين دو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram