 بغداد / هشام الركابي دعت اطراف سياسية الحكومة الى تفعيل اجراءتها الامنية لمنع عودة اعمال العنف مجددا الى البلاد في ظل الحراك السياسي الدائر بهدف تشكيل الحكومة المقبلة. القيادي في ائتلاف العراقية حيد الملا اوضح لـ(المدى): ان مسؤولية حماية المواطنين تقع على كاهل الحكومة لذا فعلى القائمين على الاجهزة الامنية تفعيل خططهم الامنية والعمل بشكل حيادي ومهني والابتعاد عن الانتماءات الطائفية والعرقية .
وقال الملا الذي كان يتحدث من مكتبه ببغداد: ان مسألة تطهير الاجهزة الامنية من العناصر السيئة شيء ضروري لمنع تكرار ماحصل في يوم الاحد الدامي.  ودعا الملا الى استراتيجية جديدة وخطط عسكرية جديدة والقضاء على الاقصاء والتهميش لانجاح القادة الامنيين في الحفاظ على ارواح المواطنين. من جانبه حذر القيادي في الائتلاف الوطني العراقي قاسم داود من ان التأخير في تشكيل الحكومة سيفتح الباب على مصراعيه لتفجيرات اعنف واكثر شراسة. وقال في تصريح له امس: ان مسلسل التفجيرات الاجرامية والتي كان اخرها يوم الاحد الماضي  هو استمرار للعمليات الارهابية ضد الشعب العراقي وضد العملية السياسية والديمقراطية. ودعا داود الذي كان يشغل منصب وزير الامن الوطني في حكومة اياد علاوي القوى السياسية الى ان تضع في اولوياتها الاسراع بتشكيل الحكومة لأن اي تأخير لن يصب في مصلحة المواطن العراقي. يشار الى  ان بغداد شهدت يوم امس الاول  عدة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة راح ضحيتها العشرات من المواطنين في هجمات هي الاعنف منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من اذار الماضي. في هذه الاثناء وصف التجمع الجمهوري العراقي التفجيرات التي حدثت امس بانها محاولات لتعكير اجواء الاتصالات بين القوى الوطنية. وقال في بيان صحفي تسلمت (المدى) نسخة منه امس: ان المجاميع الارهابية المخططة والمنفذة لهذه الاعمال الجبانة تسعى من ارهابها هذا الى ارباك العملية السياسية ومساعي الكتل السياسية لتشكيل الحكومة القادمة بعد الصفعة القاتلة التي وجهها الشعب العراقي لهذه المجاميع في اجراء الانتخابات في السابع من اذار الماضي ونجاحها. واضاف: ان ابناء الشعب العراقي هم على قدر كبير من الوعي حيث اثبتوا بكل شرائحهم الاجتماعية حرصهم الكامل على صيانة التجربة الديمقراطية من خلال اجماعهم على التوجه لصناديق الاقتراع ، وممارسة حقهم الدستوري في اختيار من يمثلهم لادارة البلاد وان مايجري اليوم ماهو الا تعكير لأجواء الاتصالات بين القوى الوطنية. واوضح البيان: ان هذه العمليات والمخططين لها والقائمين بها جاءت على ذات النمط والاسلوب الذي تمت فيه هجماتهم الاجرامية اليائسة ضد الوزارات والمقرات الحكومية والفنادق في الماضي القريب، وان الجهات العراقية المختصه ستلاحق كل من خطط لهذه العمليات وشارك في تنفيذها من القتلة والمجرمين وتقديمهم الى القضاء لينالوا العقاب على ما اقترفت اياديهم من جرائم بحق الشعب العراقي ولن يتمكن هؤلاء من ثني عزيمة العراقيين واصدقاء الشعب العراقي من بناء مستقبل حر امن ومزدهر.