TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > سياسيون يحذرون من تدخل إقليمي فـي تشكيل الحكومة

سياسيون يحذرون من تدخل إقليمي فـي تشكيل الحكومة

نشر في: 5 إبريل, 2010: 09:04 م

 بغداد / المدى تواصل وفود الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات جولات وزيارات إلى عواصم الدول المجاورة وسط مخاوف من تدخلات إقليمية قد تنعكس سلبا على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. ويقوم وفد من القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي بجولة تشمل دولا عربية و إيران لتقديم برنامج القائمة وإطلاع الدول العربية على التحرك السياسي بعد الانتخابات لتشكيل الحكومة،
 فيما قال المتحدث باسم التيار الصدري إن وفدا من التيار الصدري يرأسه رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري كرار الخفاجي يرافقه عضو الهيئة للتيار قصي السهيل زار، السبت الماضي السعودية في بداية جولة عربية حيث عقد الوفد اجتماعات مع وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل وتناول الاجتماع آخر التطورات في العراق بعد الانتخابات، وقال المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي، إن وفدا من التيار الصدري يقوم حاليا بجولة سريعة على الدول العربية، مع احتمالية زيارته لبعض الدول الإقليمية، وذلك لتوضيح موقفنا في النزاع الدائر الآن بين القوى السياسية حول تشكيل الحكومة المقبلة، ولاستشراف رأي الدول العربية في ذلك، موضحا أن الهدف من الجولة التي يقوم بها وفد من التيار إلى دول عربية، هو تبادل الآراء بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، والانفتاح على جميع دول المنطقة دون استثناء، وأكد في الوقت نفسه أن هذه الزيارات لا تعتبر تدخلا إقليميا في شؤون العراق. وأضاف العبيدي: أن الوفد في هذه الجولة سيركز أيضا على أهمية الدور العراقي الدبلوماسي في الفترة المقبلة، وضرورة الانفتاح على جميع دول المنطقة دون استثناء.ولفت العبيدي إلى أن الزيارة تركز أيضا على توضيح بعض القضايا واستفهامها، مثل مخاوف بعض الدول من قيام حكومة شيعية وجبهات شيعية"، داعيا الشارع العربي إلى أن "يخطو خطوة جيدة وألا يحسب المكونات الشيعية العراقية بأنها مرتبطة بإحدى دول الجوار. وتأتي زيارة الوفد الصدري للدول العربية بعد زيارة عدد من الصدريين ضمن وفد الائتلاف الوطني لإيران، والتي سبقتها زيارة الرئيس جلال طالباني ونائبه عادل عبدالمهدي للعاصمة الإيرانية، وهو الأمر الذي أعاد تسليط الأضواء على دور العاصمتين السورية والإيرانية في الملف العراقي، وتشكيل الحكومة العراقية المقبلة. يأتي ذلك في وقت بحث فيه نائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي والقيادي في الاتئلاف الوطني العراقي مع الرئيس السوري بشار الأسد سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع السياسي العراقي ما بعد الانتخابات التشريعية، وقال بيان عن رئاسة الجمهورية إن عبدالمهدي التقى في دمشق بالرئيس السوري بشار الأسد، ونقل البيان عن عبدالمهدي تأكيده على أهمية الدور المحوري للجمهورية العربية السورية الشقيقة في دعم العراق الجديد وعمليته السياسية، معربا عن تفاؤله بالنجاح الذي حققته العملية الانتخابية في العراق التي رسخت مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وتعد  العاصمة السورية دمشق في إطار جولة عربية وإقليمية تشمل تركيا والأردن ودولاً أخرى، لتبادل وجهات النظر حول الوضع السياسي العراقي ما بعد الانتخابات ونتائجها، وتعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وهذه الدول. وفي دمشق، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن أمله في أن تشكل الانتخابات العراقية الأخيرة محطة أساسية في توحيد العراقيين وعودة الأمن والاستقرار إلى العراق. جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها الأسد في دمشق ونائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي. ونقل بيان رئاسي سوري أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية والأوضاع على الساحة العراقية وخاصة بعد الانتخابات النيابية. وأكد عبدالمهدي، بحسب البيان، رغبة العراق  في تطوير العلاقات بين البلدين وفتح آفاق جديدة في العلاقات بين العراق ودول جواره.  من جهة اخرى التقى  عادل عبد المهدي مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو امس  الاثنين وبحث معه الآفاق التي فتحتها نتائج الانتخابات التشريعية لتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تساهم في تقوية لحمة الوحدة الوطنية وتعطي الأولوية إلى تعزيز الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات وتحريك عجلة الاستثمار والاقتصاد  وكان نائب رئيس جمهورية العراق قد وصل  إلى انقره قادما من سوريا في إطار جولة عربية وإقليمية للتباحث في تعزيز علاقات العراق مع دول الجوار والوضع السياسي ما بعد الانتخابات التشريعية.ومن المقرر أن يلتقي نائب رئيس الجمهورية في وقت لاحق رئيس الوزراء التركي رجب طيب ارودغان ورئيس الجمهورية عبد الله غول للتباحث معهما في العملية السياسية ونجاح العملية الانتخابية والجهود الجارية لتشكيل حكومة شراكة وطنية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram