TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > رؤى بلا حدود: قناعاتنا ثقبت منطاد دريللو

رؤى بلا حدود: قناعاتنا ثقبت منطاد دريللو

نشر في: 6 إبريل, 2010: 04:43 م

علي النعيمي جن جنون ليلي يومها ولم ينبلج فجر نهاري إلا وانا مرتدياً ملابسي لأجد قدميَّ تقوداني صوب عتبة الاتحاد السويدي ، أصل القصة ليس بذلك الخطب الجلل لكن مطبوعهم الفصلي المرسل لي بانتظام اثار شغف الاطلاع والمعرفة بعدما رمقت عيناي مقالاً تحدث فيه كاتبه طويلاً عن أشهر مدربي العالم منذ 1980 ليومنا هذا ، فإذا به يسلط الضوء على النرويجي اولسن (دريللو)
ليتكلم بافتخار عن عبقريته في استخدام طريقة 4-4-1-1او4-5-1كونه قدم للعالم واحدة من أهم التشكيلات على مدار ثلاثة عقود خلت.. طرقت باب الاتحاد لتستقبلني السكرتيرة وبعد الشرح والتوضيح أشارت بحاجبيها نحو احد المارة قائلة ستجد الذي تريده عنده أنه الإحصائي لارسون الذي مد يداه لمصافحتي وما ان أشرت بأصابعي نحو المقال وقبل مطالبتي له بمعلومات مستفيضة عن اولسن سحبني بهدوء لمكتبه ليشغل حاسوبه وإذا بصوت الطابعة يحرك مشاعري كأنها تسحب شهيق انفاسي قبل الورق ، ليرزم ما طبعه لي قائلاً: إليك ماطلبته ، بعدها توجهت مباشرة الى احد المطاعم العراقية اقلب ما حصلت عليه من معلومات جديدة.هذا العجوز هو اول من ادخل الإحصاء وتحليل البيانات في التدريب ، ولا تزال أطروحته في الماجستير تدرس في جامعة ليفربول التي نصت على أن التركيز على حركة وعين الحارس لحظة الانفرادة تضعف من تركيز المهاجم وتقلل من احتمالية التهديف وهو نفسه قد أتى بمفهوم اللعب على الاختراقات البينية واللعب بالعمق وتسخير خطوط الفريق لخدمة اللاعب الطويل الطائر او السريع (الضارب) ورجح مبدأ خلق الفراغات واخذ المراكز الخطرة في الملعب والركض إليها من غير الكرة على مبدأ الاحتفاظ والحيازة السلبية للكرة.هذا النرويجي الطاعن بالسن أخذ منه جيرارد هولير طريقة لعبه بالرأس الضارب وأعطى نصيحته لستون فيلا بضرورة الاستفادة من طريقة لعب أيملي هيسكي وأثنى على اسلوبه السويدي اريكسون، اما الهولندي تن كات فلقد استعاض منه طريقة إحصاء اخطاء الخصم عند وضع ستراتجيات اللعب، بل وحتى اكبر معارضي افكاره ريب المدير الفني لويمبلدون أذعن بعد فترة لمعالجاته التكتيكية بعد أن أذاق اهل السامبا من قدح الخسارة على جرعتين متتاليتين.كل ذلك ولم ينل (الثاقب) إعجاب العراقيين الذين ثقبوا منطاد شهرته العالمية أثناء تحليقه عاليا في سماء التدريب ولم نرض عنه بعدما درب منتخبنا ولم نحترم تأريخه أبداً، بل أقلناه في ليلة ظلماء علا فيها صوت العاطفة على المنطق وطردناه بعد تعادل العراق مع الصين ويومها خسرنا يونس مصاباً وودعنا نشأت مطروداً بإرادة تحكيمية إيرانية ولا ندرك أين يكمن الخلل ؟ أهو في اللاعب العراقي أم بالعقلية الإدارية للاتحاد ام لعله بعقليته الأوروبية التي لا تعمل إلا في الأجواء الباردة؟ أهم ما في الموضوع بأن الذي أمدني بهذه المعلومات مواطن سويدي الجنسية (ليس بعراقي) فرح كثيراً وأخجلني أطراءً بعدما علم بأني سوف انشر هذه المعلومات في صحف العراق ولكن ماذا ستقولون عن أبناء بلدكم وجلدتكم كما يتشدقون ليل نهار ًفبدلاً من أن يشكرونا إن أفدناهم بشيء نحتسب أجره عند الله تعالى نراهم لن يترددوا إطلاقا بالطعن والتشكيك والتخوين بكل ما نجتهده هنا خدمة للقارئ الكريم متذرعين بمواطنتهم العراقية وحرصهم الزائف على الرياضة كما يدعون! وهي الأخرى بحاجة إلى ِوقفات ووقفات والله المستعان عما يصفون.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram