حاوره / محمد هادي يعد هذا المدرب من الجيل الذهبي لآخرعناقيد السلة العراقية التي سجلت حضورها الفاعل وحققت العديد من الانجازات التي اصبحت من العلامات المميزة في تأريخ السلة العراقية حيث كان من نجوم تلك الحقبة الذهبية سواء مع فريق نادي الكرخ ام مع فريق نادي الرشيد ام مع المنتخبات الوطنية والعسكرية والشباب والشرطة وهو اللاعب الذي يحمل الرقم القياسي على مستوى المنتخبات الوطنية
حيث سجل 67 نقطة في مباراة واحدة وحين قرر الاعتزال بصمت اختار العمل في مجال التدريب ولما لم يكن الوضع في العراق يساعد على ذلك اختار الغربة مضطرا حيث نحت في الصخر مسجلا العديد من النجاحات التدريبية بشهادة الجميع لكنه وبعد استقرار الوضع الامني استجاب لأول نداء صادق ومخلص وعاد محملا بالآمال الوردية والطموحات ان يضع خبرته مع الفريق الذي تولى مهمة قيادته وهو فريق الكهرباء.وبرغم كل الصعوبات يحاول جاهدا ان يضع هذا الفريق في دائرة الأضواء وضمن الفرق التي ستتنافس ضمن المربع الذهبي في دوري الموسم الحالي للفرق الممتازة بكرة السلة. عن كرة السلة وفريق الكهرباء واللاعب العراقي والاحتراف وامور اخرى كانت لـ( المدى الرياضي) هذه المحاورة مع نجم السلة العراقية السابق ومدرب سلة الكهرباء الكابتن ثامر مصطفى: * كيف وجدت العمل مع الفرق المحلية؟ - حقيقة العمل متعب جدا بسبب ظروف البلد والمرحلة التي نمر بها إضافة الى قلة القاعات وعدم توفر مستلزمات نجاح العمل التدريبي ومشكلة عدم وجود ملعب خاص بنادي الكهرباء بخلاف جميع الاندية التي تمتلك ملعبا خاصا بها ، فما زلنا نعاني من هذا الجانب المهم ولك ان تتصور بأننا منذ عودتنا من المعسكر التدريبي في لبنان الى الآن لم نستطع التواصل فضاعت علينا الجهود التي بذلناها ، واقولها بصراحة انا لم احقق طموحي التدريبي على الرغم من ان ادارة الكهرباء وفرت لي كل شيء بأستثناء الملعب وهذا الامر يدركه امين سر النادي علي الأسدي وكما تعلم بأن الامكانات المتوفرة تخلق لاعبا لكن أي مدرب يصاب بالإحباط اذا جاء للتدريب ولم يجد سوى أربعة لاعبين في الوحدة التدريبية! * مجمل عملك يركز على الجانب التربوي ؟ - نعم هذا الامر حيوي ومهم وأراه مكملاً للجهد الذي يبذله اللاعب في الساحة لكن هذا الأمر لا يتم بين يوم وليلة والسبب ان العديد من الامور التراكمية تؤدي الى عدم الجدية في الاهتمام بها ولا أعتقد بأن اللاعب العراقي يتحملها بالكامل، بل انه يعاني من قلة ما يقدم له اذا ماقورن بأقرانه في البلدان المجاورة.* ما تقييمك لدوري السلة هذا الموسم ؟ - انا اتساءل ايضا : لماذا ينظم الاتحاد المركزي بطولة الدوري، أليس من اجل تطوير كرة السلة واعداد المنتخبات ؟ نرى العكس تماما مع الاسف ، فالدوري منذ خمسة اشهر من تأجيل الى تأجيل اضافة الى قلة المباريات وقد انعكس ذلك على الفرق التي تشارك في بطولات خارجية حيث انها لم تتعود على خوض مباريات قوية وصعبة كل يوم ، بل كانت تخوض مباراة واحدة كل اسبوع في افضل الحالات لذلك نرى بأن الفرق العراقية تفاجأ بهذا الامر وتتعرض الى مشاكل كبيرة منها الارهاق والاصابات وانخفاض المستوى ، يجب على المسؤولين في الاتحاد دراسة هذه الحالة وايجاد الحلول المناسبة لها إضافة الى ان المدرب العراقي عليه ان يضع في حساباته ضغط المباريات اليومية. * شاهدنا فريقكم في مستوى متفاوت من مباراة لأخرى ما السبب ؟ - حين لعبنا مع دهوك كنا عائدين للتو من معسكر تدريبي وكان جميع اللاعبين في الفورمة وكذلك عندما لعبنا مع فريق نادي الكرخ كنا الأقرب للفوز لكن مشكلتنا تكمن في الربع الاخير، بل الدقائق الاخيرة من المباراة نتيجة تسرع اللاعبين وارتكابهم الاخطاء ، والمشكلة الاخرى هي اصابة عدد من اعمدة الفريق ما يدفع الكهرباء ثمنها.. اما بخصوص المعسكرات فهي بصراحة مجرد تجمع للاعبين ، وخوض بعض المباريات التجريبية على الرغم من ان الدوري هناك مستمر ، اما نحن فعلينا ان نضع في الحسبان ان السلة العراقية امامها استحقاق مهم هو البطولة العربية وبعدها بطولة غرب آسيا وكذلك الأشهر التي تلي ذلك وهذا الأمر يتطلب الكثير من الاستعدادات والتحضير.* هل لديكم فرصة للتنافس؟ - مشروعنا هو ان نؤسس فريقا ينافس وطموحنا وهدفنا الاساس ان نتنافس برغم الصعوبات الكبيرة ، وأود ان اقول بأن المدرب العراقي كفوء لكن التوفيق والنجاح يكونان مرتبطين بالعديد من الامور منها التخطيط السليم والعلمية وفي حالة انعدام ذلك سيكون المدرب امام الامر الواقع ما يجعل برنامج المدرب مضطربا في التنفيذ وبرغم ذلك ففريقنا الآن ضمن فرق المربع الذهبي.* كيف تقيّم مستوى الفرق المشاركة في الدوري؟- فرق الدوري تجتهد وتحاول ألا تكون رقما سهلا وهذا لا يمنع القول ان فريق نادي دهوك فريق متزن ويمتلك كل مقومات النجاح وهو بطل الدوري للموسم السابق، كذلك فريق نادي الكرخ وهو الآخر يمتلك الكثير من الاوراق التي تؤهله للتنافس ونادي الشرطة في ادائه المتصاعد من مباراة لأخرى وكل هذه الفرق لديها قاعات خاصة بهم، اما نحن فأقول ان نادي الكهرباء محروم حتى من قاعة الشعب ، بل ان فريقنا لا يمتلك حتى فرصة اللعب على ملعبه وهذه الحالة تتمتع بها غالبية الفرق بأستثناء سلة الكهرباء التي تفتقد لهذه الميزة اما عدد الفرق فأجد بأن عشرة فقط يشكل عددا جيدا بل اتص
مدرب سلة الكهرباء ثامر مصطفى:تأجيلات الدوري أضعفت مستويات الفرق..
نشر في: 6 إبريل, 2010: 04:46 م