خليل جليل من حق ادارة الاتحاد العراقي لكرة السلة ان تتحدث هذه الايام عن خطوات عملها الحيوي والدؤوب، واسرة السلة العراقية بعد ان وجدت نفسها مزدحمة بالمشاركات الخارجية من جهة وتأهبها لاحتضان اهم بطولتين اقليميتين هما بطولة غرب آسيا للأندية لسلة النساء المقررة في اربيل في تموز المقبل،
والثانية لمنتخبات الرجال المؤمل ان تحتضنها مدينة دهوك في حزيران المقبل وسط مؤشرات فنية تفيد بان السلة العراقية في طريقها للمكانة الصحيحة التي تستحقها وان تعود لانجازاتها السابقة وان كان ذلك يشكل صعوبة كبيرة لتحقيق ذلك في الوقت الحاضر لكن رغبة أسرة السلة بتحدي ما يواجهها من مصاعب وإصرارها على ذلك سيسهل الكثير من العودة الى ما عهدته السلة العراقية من تواجد خارجي عرفته. وما من شك بان الاتحاد العراقي لكرة السلة ولجانه العاملة داخله قد تحولت الى ورش للعمل والتحضير المستمر لاستضافة هذين الحدثين الإقليميين وهما يشكلان انعطافة واضحة لمشوار السلة العراقية بشكل خاص وللرياضة العراقية بشكل عام عندما اخذت الاتحادات الاقليمية والاتحادات الوطنية تتجه أنظارها مرة اخرى صوب العراق الذي كان الى وقت ليس بالبعيد جدا يقف بين ابرز الدول التي ارتقت منصات التتويج والالقاب هنا وهناك قبل ان تأتي ظروفا بالغة التعقيد لتعرقل مشوار ومسيرة اللعبة وتعيدها الى الوراء. ان ما عمله الاتحاد العراقي لكرة السلة ومن عام 2003 في ظل ادارته الى يومنا هذا وهي تسير بخطى هادئة وفي ظل برنامج يتيح لأسرة السلة العراقية ان تتلمس مجددا دورها ووجودها في المستقبل في البطولات الخارجية برغم العراقيل التي عانى منها الاتحاد ، يبقى ما عمله محط اهتمام وثناء كل المنصفين والمتابعين للسلة العراقية وان البطولات المحلية التي اقامها الاتحاد في وقت كان فيه العراق ينهض من بين ركام الحرب في عام 2003 سواء في اربيل أم السليمانية في تلك الفترة كانت قد أكدت حرص الاتحاد على ان يكون عمله يتمتع بطابع التغيير والتطوير الذي يتطلب وقتا وجهدا كبيرين ما زال الاتحاد العراقي يمضي بهما بكل اصرار. إن الأنظار التي بدأت تتجه صوب اربيل ودهوك مرة أخرى وهما تحتضنان بطولتي غرب آسيا للأندية للنساء ولمنتخبات الرجال على التوالي في حزيران وتموز المقبلين وما تنطوي عليه هاتان المناسبتان لابد ان تستند على حقائق منطقية وموضوعية تفيد بقدرة الاتحاد العراقي لكرة السلة على دوره المؤثر في رسم ملامح جديدة للرياضة العراقية وللسلة على وجه التحديد في ظل متغيرات يراها اتحاد اللعبة من ثوابت مهامه. كما ان خطوة الاتحاد الجادة التي اتخذها بتسمية منتخب الشباب للمشاركة في بطولة غرب آسيا المقررة في بيروت واعداد هذا المنتخب الشاب ليكون نواة مستقبلية لمنتخب العراق الاول ورعايته بطريقة تنسجم مع هذه التطلعات لا يمكن الا ان تندرج ضمن الاطار الصحيح الذي يريد اتحاد السلة ان يضع اللعبة ضمنه وسط تخطيط وتصورات يبدو انها قائمة على ثوابت وجدها الاتحاد من المهم ان ينتهجها بانتفاضة واضحة للعبة لكي تستعيد عافيتها. وطالما نتحدث عن الثورة السلوية المنتظر ان يأخذ اتحاد اللعبة على عاتقه تنفيذ خطواتها والاعتماد فيها على تصورات منطقية وواقعية مستفيدا في الوقت ذاته من تجارب ودروس ومعطيات المشاركات الخارجية ،لابد ان يكون هناك ايضا دور مهم وحيوي يقع على عاتق اللجنة الاولمبية في المساندة والدعم لكل ما يختطه اتحاد اللعبة لبرامجه المستقبلية ، فكل انجاز وتقدم وتطور حتى لو كان نسبيا فلا بد ان يعتمد على الدور البارز الذي يفترض ان تؤديه اللجنة الاولمبية لكي تعمل على اعادة السلة العراقية الى سابق عهدها وان كان ذلك يتطلب طريقا شاقا وطويلا ومرهقا، لكنه يتطلب في الوقت ذاته موقفا واضحا من قبل المسؤولين في اللجنة الاولمبية لكي تعود السلة العراقية بقوة او بشكل مقبول على اقل تقدير في المحافل الخارجية بعد ان عكس الاتحاد العراقي لكرة السلة بأنه ماضٍ في برنامج يؤدي الى التطوير والتغيير.
وجهة نظر: السلة تبحث عن انعطافة
نشر في: 6 إبريل, 2010: 04:51 م